أثار مشاركة رجال الدين أقباط ضمن 120 شخصية ممثلين للوفد المصرى، الذى توجه اليوم إلى المملكة العربية السعودية فى إطار بحث سبل إزالة التوتر المصرى – السعودى، ولإعادة العلاقات بعد سحب المملكة لسفيرها بالقاهرة، جدل بين الأقباط ما بين المؤيد لدور الكنيسة الوطنى والرافض للزج بالكنيسة فى الشأن السياسى، على إثر تفجر أزمة المصرى أحمد الجيزاوى المعتقل بالسعودية وما تابعه من مظاهرات مصرية غاضبة ضد المملكة، وهو ما اعتبرته الرياض تصعيداً ضدها تسبب بسحب سفيرها والتهديد بقطع العلاقات.
وأكد الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، أن مشاركة الكنيسة ضمن الوفد الذى سافر للسعودية يأتى دعماً للدور الوطنى لكافة المؤسسات ومنها الكنيسة التى تعمل من أجل خير البلاد وما يعم بالصالح على المصريين، وأن هذه المشاركة جاءت بعد طلب رسمى من الدولة بوجود ممثلين من الأزهر والكنيسة التى تعبر عن التنوع المصرى، والكنيسة شاركت كمؤسسة وطنية ومن أجل المصلحة العليا للبلاد، لذا شارك الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة بعد تعذر سفر الأنبا إبراهام مطران القدس، لعدم جهزيه جواز سفره.
وأضاف باخوميوس، أن الكنيسة تدعو للسلام من أجل مصر وأبنائها، خاصة أن هناك الملايين من المصريين يعملون بالمملكة السعودية ومنهم عشرات الآلاف من الأقباط، ولذلك المصلحة تستدعى دعم روح الإخوة والتقارب وحل الأزمات بلغة الحوار والتفاهم فى جو من المودة والحب وليس القطيعة، حتى لا تتفاقم المشكلات بين الأشقاء ودول الجوار، وحتى لا يصاب أى من أبنائنا المصريين بضرر بأى شكل من الأشكال.
من جانبه، قال القس رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام بسنودس النيل الإنجيلى تعليقاً على تمثيل الكنيسة الإنجيلية بالوفد بالقس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الزيارة إذا كانت تهدف إلى التقارب وإيجاد لغة للحوار لحل الأزمة، التى تفاقمت مؤخراً بسبب الجيزاوى، وأن هذا واجب وطنى لا يجب أن تتأخر عنه الكنيسة كجزء من الشعب المصرى.
بينما أكد رمسيس رؤوف النجار محامى الكنيسة، أن الكنيسة مؤسسة وطنية، ولذا فيجب عليها المشاركة فيما يتعلق بالشأن المصرى سواء فى الحرب أو السلام أو الهزيمة أو النصر، فالأقباط جزء كبير من النسيج المصرى، وإذا وجه الوفد المسافر اعتذار للسعودية فهذا النقد لن يكون للكنيسة ولكن بل للبرلمان المصرى الممثل للمصريين، فالكنيسة رسالتها فى جميع الأحوال التقارب والسلام والتسامح، فهى مؤسسى روحية وطنية لا يلقى باللوم عليها، لأنها تعمل من دورها الوطنى المشهود لها على مر التاريخ.
وقال بيشوى فوزى عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن زيارة الوفد ككل مرفوضة شكلياً، لأن التهم التى وجهت إلى المصرى أحمد الجيزاوى تم تغييرها بعد مظاهرات الغضب المصرية ضد اعتقاله، موضحاً أن المصريين لن يصمتوا ضد إهانة كرامتهم، والبرلمان لا يجب أن يخضع للضغوط الاقتصادية، مضيفاً أن مشاركة ممثلين للكنيسة بالوفد يأتى فى إطار دورها كإحدى مؤسسات الدولة ولا بديل أو خيار عن مشاركتها، ولكن عليها أن تأخذ موقف أكثر انحياز لسيادة الدولة المصرية، وأن تصدر بياناً يوضح موقفها الرسمى بشفافية.
يذكر أن الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والقس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية والمستشار هانى عزيز رئيس جمعية محبى مصر السلام، شاركوا ضمن 120 شخصية ممثلين للوفد المصرى الذى توجه إلى المملكة العربية السعودية فى إطار بحث سبل إزالة التوتر المصرى – السعودى لإعادة العلاقات، بعد سحب المملكة لسفيرها بالقاهرة على إثر تفجر أزمة المصرى أحمد الجيزاوى المعتقل بالسعودية، وما تابعه من مظاهرات مصرية غاضبة ضد المملكة، وهو ما اعتبرته الرياض تصعيداً ضدها تسبب بسحب سفيرها والتهديد بقطع العلاقات.
جدل حول مشاركة الكنيسة فى وفد حل أزمة الجيزاوى.. باخوميوس: الكنيسة شاركت لصالح أبناء مصر.. وبيشوى: المصريون لن يصمتوا ضد إهانة كرامتهم والبرلمان لا يجب أن يخضع للضغوط الاقتصادية
الخميس، 03 مايو 2012 11:24 م