انقلابيو مالى يطاردون "قوى الانقلاب المضاد" ورئيس الوزراء يناشد الطلبة بالهدوء

سمع دوى إطلاق نار فى العاصمة المالية باماكو، لليوم الرابع على التوالى، بينما تواصل القوات الانقلابية مطاردة عسكريين حاولوا القيام بانقلاب مضاد.

وكان القتال قد اندلع يوم الاثنين الماضى، بعد وردت أنباء تقول إن قادة الحرس الجمهورى الموالى للنظام السابق سيتم اعتقالهم، مما أدى إلى نشوب معارك مع من أسماهم النظام بعناصر الثورة المضادة للانقلاب.

وكان العديد من الطلبة، الذين يعارضون الانقلاب الذى أطاح بالرئيس احمدو تومانى توريه، قد خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج بعدما وردت شائعات تتحدث عن مقتل زعيمهم على أيدى الانقلابيين.

وقال متحدث باسم الانقلابيين، اليوم الخميس، إن خروج الطلبة إلى الشوارع دفع رئيس الوزراء المؤقت تشيك موديبو ديارا، للظهور على شاشات التلفزيون لنفى هذه الشائعات، كما تفرق المتظاهرون بسرعة بعد أن قامت القوات الموالية للانقلابيين بإطلاق النار فى الهواء.

وقال ديارا "كان الغرض من نشر هذه الشائعات إخراج الطلبة إلى الشوارع واستغلال الفوضى الناجمة عن ذلك، مضيفا "أناشد كل الطلبة التزام بيوتهم فى الأيام المقبلة حتى يتسنى لنا التوصل إلى ما يجرى بالضبط"، لافتا إلى أن قواته تحكم السيطرة على باماكو، وذلك بعد يومين من القتال سقط خلالهما 14 قتيلا وأصيب 40 بجروح، واعتقل 40 من عناصر الحرس إلى الآن، منوها بأن "الدوريات مستمرة، وقد تسمع أصوات إطلاق نار، ولكن للإنذار ولاختبار الأسلحة ليس إلا".