أكد المجلس العسكرى، أنه ليس بديلاً عن الشرعية، مشدداً على احترامه لجميع المرشحين للانتخابات الرئاسية، نافياً فى الوقت نفسه وجود أى نية لاستمراره فى السلطة. كما أعرب عن أسفه الشديد لأحداث العباسية الأخيرة.
وفى المؤتمر الذى عقده المجلس ظهر اليوم، قال اللواء مختار الملا، مساعد وزير الدفاع، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يسمح بالاقتراب من وزارة الدفاع أو أى رمز من رموز القوات المسلحة. وأضاف الملا: أن أى مرشح خرج من السباق الرئاسى بقوة القانون لن يعود بقوة الذراع. وأعرب الملا عن أسفه لأحداث العباسية التى راح ضحيتها عدد من القتلى ومئات المصابين نتيجة الاشتباكات بين المعتصمين بشارع الخليفة المأمون بالقرب من مقر وزارة الدفاع.
من جانبه، قال اللواء محمد العصار عضو المجلس إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعرب عن أسفه على ضحايا ومصابى أحداث العباسية، مضيفا أنها أحداث مؤسفة جاءت فى ظرف دقيق، مؤكدا: دم المصرى غالٍ جدا ولا يجب أن يراق إلا فى سبيل الدفاع عن الوطن. وأشار العصار إلى أن أحداث العباسية بدأت مساء الجمعة 27 أبريل 2012، بتحرك مجموعة من ميدان التحرير وصلت إلى شارع الخليفة المأمون فى الساعة الثانية ليلا، قائلا: "عارفين المجموعة دى بتنتمى لمين"، ثم وصل العدد إلى 3 آلاف شخص وتطورت إلى اعتصام هؤلاء، وحاولوا أن يحتكوا بقوات التأمين المكلفة بتأمين وزارة الدفاع والموجودة فى شارع الخليفة المأمون، وتطورت الأحداث ووقعت أحداث مؤسفة بين أهالى العباسية والمعتصمين فجر يوم الثلاثاء الأول من مايو الجارى، نتيجة تضرر أهالى العباسية من قطع الطرق والاعتداء على المساكن، ونتج عن هذه الاشتباكات وفاة فرد وإصابة العشرات.
وتابع: توالت الأحداث لفجر الأربعاء 2 مايو، وحدثت اشتباكات أخرى نتج عنها 7 وفيات وبعض المصابين وأعلنت المستشفى صباح اليوم الخميس، عن وفاة حالة أخرى، حتى بلغت الخسائر 9 وفيات و168 مصابا، هذا موضوع مؤسف جدا فى ظرف دقيق، مشيرا إلى أن هناك محاولات من المعتصمين للوصول إلى شارع الخليفة المأمون ووزارة الدفاع.
وأكد حرص القوات المسلحة منذ بداية الأحداث ونزولها الشارع فى 28 يناير 2011، على عدم استخدام العنف ضد الشعب، لأن هذا عقيدة لدى القوات المسلحة، وكفلنا حق التظاهر السلمى، بحيث لا يؤثر على أى مرافق حيوية ولا يؤدى إلى قطع الطرق، ولذلك آثرنا ترك مسئولية التأمين لعناصر من الشباب الذين يكونون لجانا شعبية سواء فى ميدان التحرير أو غيره، وحدث ذلك بالفعل فى العباسية، وتم تشكيل لجان شعبية كانت ترتدى زيا معينا.
وشدد "العصار" على أن الاعتصام أمام وزارة الدفاع كان خاطئا، لأن مقره قرب وزارة الدفاع ومنطقة حيوية وعسكرية، موضحا أن الاعتصام أثر على الدراسة بجامعة عين شمس وعلى عمل مستشفى عين شمس التخصصى، قائلا: "نرى أن المكان المناسب للتظاهرات والاعتصامات فى ميدان التحرير".
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعا لاجتماع مع رؤساء الأحزاب أمس الأربعاء، حول أحداث العباسية وعقب الاجتماع تم الاتفاق على توجه بعض رجال الدين إلى مقر الاعتصام بالعباسية وحاولوا إقناع المعتصمين بأن يعودوا لميدان التحرير، وتدخلت الشرطة وكان لتدخلها الإيجابى دور كبير فى وقف العنف، وأكد أن النيابة العامة بدأت بالفعل التحقيق فى الواقعة مساء أمس الأربعاء.
وحول مطالب المعتصمين، قال "العصار": إنهم يطالبون بتسليم السلطة ونحن نؤكد مرارا وتكرارا التزام القوات المسلحة بتسليم السلطة فى الموعد المحدد فى 30 يونيو 2012 وربما قبل هذا التاريخ، لأننا لسنا راغبين فى السلطة ولسنا طلاب سلطة".
وشدد العصار على التزام القوات المسلحة بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، مؤكدا أن المجلس ليس له مصلحة فى دعم مرشح بعينه. واستنكر العصار كل محاولات التشكيك فى نية المجلس الأعلى بتزوير الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الموكل بأنبل مهمة وهى الدفاع عن مصر لا يمكن أن يتبادر إلى ذهن أحد نيته فى التزوير.
وأضاف العصار أنه إذا كان لدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة رغبة فى التزوير، فكيف مرت الانتخابات البرلمانية بكل نزاهة وشفافية يشهد لها العالم بأسره.
موضوعات متعلقة :
"العسكرى" يعرب عن أسفه لأحداث العباسية.. ويؤكد: دم المصرى غال جدا
"العسكرى" يدين أحداث "العباسية".. ويؤكد: دم المصرى غالٍ.. وأى مرشح استبعد من الرئاسة بالقانون لن يعود بـ"الذراع".. "الملا": لن نسمح لأحد بالاقتراب من وزارة الدفاع.. و"العصار": ملتزمون بنقل السلطة
الخميس، 03 مايو 2012 01:42 م