الشاطر: طلبنا من "العسكرى" تشكيل حكومة ائتلافية أو تأجيل قرض صندوق النقد

قال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن جماعة الإخوان المسلمين طرحت على المجلس العسكرى الإسراع فى تشكيل حكومة ائتلافية تستمر حتى بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وإما تأجيل الحصول على قرض صندوق النقد الدولى لحين انتخاب الرئيس الجديد، لأن قرض الصندوق سوف يصبح مسئولية الحكومة الجديدة أن تسدده على 18 شهرا، وأنه فى حالة دعم الجماعة لمرشح رئاسى سوف تشترط عليه الجماعة الحفاظ على هذه الحكومة الائتلافية.

وأضاف الشاطر خلال مؤتمر نظمه مجلس الأعمال الكندى المصرى مساء أمس الأربعاء، أن الوضع القانونى للجماعة القديم سليم، ولكنها تحتاج إلى تقنين أوضاعها، وهو ما تنتظره الجماعة بعد إقرار قانون الجمعيات والمنظمات الجديد، ونفى الشاطر ما تردد عن قيامه بإعطاء توجيهات لوزير البترول الحالى بتوجيه السولار إلى قطاع غزة، وقال: "تحدثنا مع الناس فى غزة أن مصر لا تتحمل تقديم سولار مدعوم للقطاع رغم احتياج غزة لهذا المنتج، ولكن يمكن أن تحصل عليه بالسعر العالمى له".

وأكد الشاطر أن مفهوم الخلافة الإسلامية القديم ليس هو المطروح حاليا، ولكن حتى الصيغة المطروحة حاليا ترتبط بفكرة تواجد عدة دول لها مرجعية إسلامية ونفى الشاطر وجود عداء شخصى مع عبد المنعم أو الفتوح المرشح الرئاسى، ولكن فى كل جماعة سياسية هناك ما يسمى الالتزام الحزبى برأى الأغلبية، وهو كان يرغب فى الترشح للرئاسة.

وأشار الشاطر إلى أن مشروع النهضة الخاص بالجماعة يعتمد على عدة عناصر، الأول هو الإرادة السياسية لتحقيق النهضة، وهذا ما لم يكن موجودا فى العهد السابق، بالإضافة إلى ضرورة توافر الرؤية الواضحة لتحقيق هذه النهضة مما يستوجب ضرورة وجود ورقة عمل مبدئية يمكن من خلالها إيجاد توافق مجتمعى، لافتا إلى أن الجماعة اجتمعت مع عدد كبير من سفراء ومسئولين فى الدول التى لديها تجارب مختلفة فى عناصر النهضة التى تحتاج إليها مصر، ومنها البرازيل وماليزيا وتركيا والهند.

وأكد الشاطر أنه خلال الفترة الماضية لم نستطع تحقيق النظام السياسى الذى نريده، لأن قدرتنا على العمل الجماعى كانت تعتبر ضعيفة، ولم نصل إلى التوافق السياسى الكامل، وهو ما يستوجب علينا العمل فى الفترة المقبلة كثيرا من الجهد لتوسيع حجم التوافق السياسى المشترك.

ويرى نائب المرشد العام، أن التضييق الأمنى الذى تعرضت له الجماعة خلال السنوات الماضية أدى انكفاء الجماعة على ذاتها ووجود بعض الآثار الثقافية السلبية بعد الانفتاح ونحتاج بعض الوقت لمعالجة هذا الوضع لبناء نظام سياسى جديد.

وقال الشاطر، إن من يحقق النجاح فى الانتخابات المقبلة لن يحصل على صك الغفران، والخاسر ليس آخر الدنيا بالنسبة له والناجح لم يحصل على صك الغفران، بل تم عرض رؤية كل مرشح على الشعب ومن يختاره الشعب نضرب له تعظيم سلام، لذا يجب أن تكون هناك روح رياضية فى التعامل بين المرشحين.

ورفض الشاطر تشبيهه بسيدنا يوسف الذى سوف ينقذ الاقتصاد المصرى، لأنه لا ينبغى التشبيه بالأنبياء على الإطلاق، أو حتى مثل أردوغان لأنه على عظمة دوره لم يبن البلاد وحده.

من جانبه قال معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال الكندى المصرى، إنه كان هناك تحفظ من بعض أعضاء مجلس الأعمال المصرى الكندى على استضافة خيرت الشاطر بعد الثورة، تخوفا من توجهاتهم السياسية والاقتصادية، إلا أنه ترك انطباعا جيدا لديهم.