أكدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، نية العسكرى فى تسليم السلطة فى 30 يونيه القادم، وأنه كانت هناك نية جادة لتسليم السلطة فى أبريل الماضى لرئيس المحكمة الدستورية العليا، الذى رفض تجنبا لعدم مواجهة الانهيار الأمنى، قائلة: "ما يردد حول نية العسكرى للاستمرار فى السلطة كلام فارغ"، رافضة المطالبات التى تنادى بتسليم السلطة، متسائلة: ماذا لوتم الطعن بعدم الدستورية، وتم حل البرلمان هل هناك تحضير وخطة من القوى الوطنية لما بعد ذلك؟.
ودعت الجبالى إلى إحياء دستور 71، مبرره أنه الوثيقة الوحيدة المكتملة، ويملك كل الصلاحيات ، وأن الدستور الجديد مؤقت فى كل الأحوال ولكنه مكتمل، وأن التيارات التى تمانع فى عودة دستور 71 لأنه يملك سلطة حل رئيس الجمهورية وقالت: "هما عاوزينا نبقى مقيدين ويأتى الرئيس كسيحا"، وأن البرلمان الحالى لا يملك سحب السلطة من الحكومة.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها الجبالى بالندوة التى نظمها عدد من نوادى الإنرويل وأدارت الندوة فينوس البستانى رئيس نادى القاهرة، ويسرية مندور، وبحضور خديجة لطفى رئيس نادى الجيزة، عفاف إسماعيل رئيس نادى القاهرة شمال، رأفت فتال رئيس شرم الشيخ، سامية الجوهرى رئيس أنرويل قصر النيل، ولفيف من أعضاء الأنرويل والروتاريين.
وحذرت الجبالى من مخاطر الإعلانات الدستورية لأنها غير محصنة بالإرادة الشعبية، وبالتالى من الممكن أن تعديلها بإرادة البرلمان، قائلة: الدستور المصرى لن يكتبه إلا الشعب المصرى" ، مشيرة إلى أن هناك مطالبات بألا تقل نسبة تمثيل المرأة فى التأسيسية عن %25 ولكنها لا تعلم فى ظل التنازلات والمساومات التى تدور فى الكواليس.
وأكدت الجبالى أنه على الرغم من أن الأغلبية يملكون شرعية، وجاءوا نتيجة الانتخابات إلا أنها من الممكن عدم استمرارها ، مشيرة إلى أن حركة المجتمع المصرى هزمته، معربة عن سعادتها لرفض إلغاء قانون الخلع، واعتبرتها هزيمة منكرة ، وأن جميع القوانين ستهزم بذات الوسيلة التى تؤكد أن القوانين فى مصر لم تكتب إلا بمراجعة الأزهر وجميع المؤسسات التشريعية، متمنية أن يتم تطبيق ذلك فى جميع القوانين خاصا لما يطلق عليها "قوانين سوزان وجيهان".
وشددت الجبالى على أن المرأة المصرية يجب عليها أن تعيد تنظيم صفوفها تأكيدا وحفاظا على حقوقها الدستورية والقانونية، لافتة أن المرأة هى العنصر المؤثر للثقافة العامة للوطن، وهناك ومرحلة من تجريف الوعى والتاريخ الوطنى، ومؤامرة على الذاكرة الوطنية، داعية إلى أهمية قراءة الذات الوطنية، يجب وضع خطط تفكير جماعى متمنية تكوين كتلة نسائية تملك القدرة على تنظيم نفسها، قائلة: وقت ما تحب تسمع صوتها للكبير تقدر تحتشد فى ميدان التحرير"، معتبرة أن عدم المقدرة على تحقيقه هزيمة.
وأضافت الجبالى أن هناك مرحلة من السيولة القانونية وارتخاء الدولة، لافتة إلى عدم استمرارها لأنها مردود منطقى للثورات، وأن الأحداث تنعكس على سلوك جميع الأطراف السياسية، أن هناك سيرك قومى منصوب فى مصر نحتاج لفهم ما لنا وما علينا، واصفة مشهد العباسية بالمتناقض، وأنه فكرة للوصول إلى ألا عودة بخلق عداء بين الجيش والشعب المصرى، داعية إلى أهمية القراءة الصحيحة للجيش المصرى.
ولفتت الى أن أعظم ما فى ثورة يناير أنها أطلقت سراح الجميع، وأخرجت ما فى باطن الأرض، فى فرصة للدخول بالجماعة الوطنية بشروطها، وأن الخلل يتركز فى عدم توحد صفوفنا فى شكل واضح ومحدد، فضلا عن انشغال اللاعبين فى ما تحت أرجلهم.
وأشارت إلى التقصير الحاد فى الأوساط الشبابية، وعمليات تبشير شباب الألتراس الصغار، لافتة إلى أن الشباب المصرى يملك نية صادقة ولا يقبل بأنصاف الحلول، ولكنه غير محصن ثقافيا، وأنه على الرغم من أن المبادرات التى تحدث على أرض الواقع واعدة إلا أنها مفككة.
"الجبالى" تدعولإحياء دستور 71.. وتؤكد البرلمان لا يملك سحب السلطة من الحكومة.. وتصف مشهد العباسية بالمتناقض متسائلة: ماذا لو تم الطعن بعدم الدستورية وحل البرلمان؟
الخميس، 03 مايو 2012 10:07 ص