نفى بيان عسكرى أمريكى، اليوم الثلاثاء، ما تردد مؤخرًا فى أحد التقارير الإعلامية حول إرسال قوات من الكوماندوز الأمريكى، إلى كوريا الشمالية بهدف التجسس على منشآتها العسكرية، المشيدة تحت الأرض، بما يعد انتهاكًا لما نصت عليه اتفاقية الهدنة، التى أنهت الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية فى عام 1953.
وذكر البيان، حسبما أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن الصحيفة التى نشرت هذا التقرير تمتعت بقدر كبير من الحرية على نحو دفعها لأن تنسب إلى قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية الجنرال نيل تولى قوله، خلال مؤتمر عقد الأسبوع الماضى، إن قوات تابعة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد نزلت بالشمال من أجل القيام بمهمات استطلاع خاصة، وذلك نظرا لعدم قدرة أقمار الاستطلاع على رصد هذه المنشآت المشيدة تحت الأرض.
وأضاف "أن اقتباسات قد لفقت ونسبت إلى الجنرال تولى، حيث لم يتم إنزال أى من القوات الأمريكية أو الكورية الجنوبية إلى كوريا الشمالية".. وقالت الصحيفة الأمريكية "إن محللين سياسيين مختصين فى الشأن الكورى حذروا من أنه على الرغم من النفى الأمريكى إلا أن كوريا الشمالية، قد تتمكن من الاستيلاء على التقرير المنشور فى هذا الصدد كدليل على العداء الأمريكى تجاهها، ومن ثم تروجيه بصفته موضوعًا رئيسيًا فى حملتها الدعائية ضد واشنطن واستخدامه كسبب منطقى لتبرير حجم إنفاقها العسكرى وتصرفاتها الاستفزازية".
ونوهت بتوعد بيونج يانج الأسبوع الماضى بدعم قوة ردعها النووى إذا ما واصلت الولايات المتحدة سياساتها العدائية تجاهها..كما نقلت الصحيفة عن دان بينكستون، الخبير الأمنى بمجموعة الأزمات الدولية بسول، قوله "إن شيئا من هذا القبيل يمكن أن يصب فى صالح كوريا الشمالية، ويثبت روايتهم بشأن رغبة الولايات المتحدة فى الإطاحة بالنظام الحاكم هناك".. وأكد المتحدث تولى أن مسئولى الإدارة الأمريكية ينتظرون تفسيرا لهذا الحدث، إلا أن أحدًا لم يكشف حتى الآن.
واشنطن تنفى إرسال قوات من الكوماندوز الأمريكى لبيونج يانج
الثلاثاء، 29 مايو 2012 05:41 م