أكد الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأقباط هم جزء أصيل من أرض الوطن لهم كامل الحقوق والواجبات وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية ولهم الحرية الكاملة لكل ما يقومون به بما يخص عقيدتهم، وهذا ما تنص عليه الشريعة الإسلامية "وأمرنا بتركهم لما يدينون"، مشيرا أن المسلم والمسيحى واليهودى متساوون فى الحقوق الواجبات.
وأضاف أثناء كلمة ألقاها بكنيسة مامرقس بباريس فى لقائه بكهنة الإبراشية أن الاسلام لا يعرف ما يسمى بالدولة الدينية ومبادئه تقوم على مبادئ المساواة والتعددية والحق، مشيرا أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال مصادرة حقوق غير المسلمين حتى فى ظل صعود تيارات الإسلام السياسى التى تقف عائقا أمام نجاح الثورات العربية.
وتابع فى كلمته التى قدمها فى الكنيسة الأولى والوحيدة التى دشنها البابا شنودة الثالث أن الأقباط لديهم العديد من المشكلات وهذا لا ينكر ولكن الواقع يؤكد أن الدولة المدنية نفسها تواجه أزمة الآن ولذا قام الأزهر الشريف بإصدار وثيقة الأزهر للحريات والدولة المدنية بعد صعود الإسلاميين وهى رسالة قوية لكل من يحاول استغلال الدين فى السياسة أو استغلال الفهم الخاطئ لصحيح الإسلام وهذا ما يقوم به الأزهر المؤسسة الرسمية والمرجعية الوحيدة للإسلام للتصدى لأصحاب الأجندة السياسية.
وأكد أن التيارات المتشددة تحاول الهيمنة على الأزهر بمحاولة بتمرير قانون بمجلس الشعب وتم التصدى له، وطالب بالاتحاد من أجل الإنسانية وبحث القوائم المشتركة من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والابتعاد عن الخلاف من أجل بناء وطن قوى والاستمرار فى عمل بيت العيلة الذى قام بتأسيسية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتعاون مع الكنيسة لتأسيس المواطنة.
وقدم الشحات التهنئة للمقص جرجس لوقا وكيل إبراشية الأقباط بباريس وكاهن كنيسة مارمرقس لحصوله على وسام الدولة الفرنسية لدوره فى البحث وتدعيم السلام واكتشافه لفيروس الإيدز بصفته طبيبا، وقال إن هذا شرف كبير لمصر للحصول على هذا الوسام الرفيع بصفته رجل سلام وعلم.
وعبر القمص جرجس لوقا وهو مؤسس الكنيسة القبطية بفرنسا أول كاهن رسم على الكنيسة عن شكره للدكتور الشحات وأشاد بموقف الأزهر الشريف كمؤسسة الإسلام الوسطى الاعتدالى الذى ينشر مبادئ المواطنة وله دور بارز فى بيت العلية، مشيرا أنه قام بالعمل مع الدكتور على السمان فى الجمعية الإسلامية المسيحية.
وتحدث القمص أنطوان كاهن الكنيسة على الجائزة التى حصل عليها من الرئيس الفرنسى ساركوزى وهو وسام رفيع المستوى والذى تسلمه من شهرين لدوره فى السلام حتى ساركوزى أطلق عليه "رجل ثلاثة فى واحد كرجل" علم وسلام وأول مؤسس للكنيسة، ويظهر دوره العلمى فى اكتشافه جرثومة الإيدز بصفته طبيبا وحصوله على ثلاثة دكتوراه فى مجال الخدمة الإنسانية ودعم السلام.
ويهنئ كاهن الكنيسة لحصوله على وسام الدولة..
عضو مجمع البحوث يلقى كلمة بأول كنيسة دشنها البابا شنودة بباريس
الثلاثاء، 29 مايو 2012 06:42 م
جانب من اللقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة