صعد المتشددون فى أفغانستان من هجماتهم فى منطقة كان يعتقد أنها آمنة وهى منطقة إقليم باميان بوسط البلاد ونشطوا فى المنطقة لتقويض الأمن قبل نهاية عام 2014 وهو الموعد المحدد لخروج معظم القوات القتالية الأجنبية من البلاد.
وقال قائد شرطة باميان جوما جولدى يارديم اليوم الثلاثاء، أن نحو 20 مقاتلا من طالبان جاءوا من إقليم بغلان المجاور وعبروا الحدود إلى باميان وشنوا هجمات فى عدة مناطق.
وقال يارديم "عادة ما يزرعون قنابل فى الطرق ويشنون هجمات على نقاط تفتيش أمنية بل أن البعض شن هجمات انتحارية على عدد من المكاتب الحكومية".
واستقطب إقليم باميان اهتمام العالم فى مارس عام 2001 حين دمرت حكومة طالبان السابقة تمثالين حجريين لبوذا منحوتين فى الجبل وقصفت الأثر التاريخى الذى يبلغ عمره 1700 عام بالدبابات والمدافع المضادة للطائرات والديناميت قائلة إن هذه التماثيل ضد مبادئ الإسلام.
ويعيش فى الإقليم غالبية من قبائل الهزارة العرقية المناهضة لقبائل البشتون التى تهيمن عليها طالبان ويقع فى منطقة جبال هيندو كوش على بعد نحو 240 كيلو مترا شمال غربى العاصمة كابول وكان يعتقد انه من أكثر الأقاليم الأفغانية أمنا.
ورغم أن الإقليم يشهد تفجيرات وهجمات متقطعة إلا أن الحكومة كانت تعمل على تحويله إلى مركز سياحى وتشرف على الأمن قوات الشرطة الأفغانية وقوة صغيرة من جنود نيوزيلاندا.
وصرح يارديم بأن المتمردين الذين زعم أنهم تدربوا فى باكستان هاجموا نقطة تفتيش للشرطة فى منطقة كومارد فى ابريل نيسان كما زرعوا قنابل فى الطرق تستهدف المدنيين.
وقال "المتمردون يحاولون شن هذه الهجمات فى باميان لإشاعة الخوف والرعب بين الناس ويجعلون الإقليم الأمن غير آمن."
وكان إقليم باميان من أول الأقاليم التى سلمت لقوات الأمن الأفغانية فى يوليو تموز عام 2011 حيث يتمركز نحو 1000 من أفراد الأمن ورجال المخابرات لكن لا توجد به قوات من الجيش الأفغانى.
وقال يارديم "أينما وجدوا فراغا أمنيا يصعدون من الهجمات. هذا بالقطع يؤثر على أمن باميان."
طالبان توسع نطاق عملياتها بأفغانستان مع قرب انسحاب القوات الأجنبية
الثلاثاء، 29 مايو 2012 10:20 ص
عناصر طالبان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة