صحيفة أمريكية: المصريون فى اختبار صعب بجولة الإعادة

ذكرت افتتاحية صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه من المبكر القول إن الانتخابات الرئاسية أوفت بتعهدات ثورة 25 يناير، موضحة أن الحكم النهائى سيعتمد على كيفية اختيار الفائز لإدارة البلاد، وما إذا كان الجيش سيسمح له بالحكم، إلا أن هذا لا يمنع أن الانتخابات التى بدأت الأسبوع الماضى وستستمر للشهر الماضى كانت ممارسة قوية ومؤثرة للديمقراطية.

وأوضحت الصحيفة أن انتشار التقارير بوجود مخالفات فى مراكز الاقتراع، شارك أكثر من 20 مليون مصرى فى أول انتخابات تنافسية فى العالم العربى، بين رموز يمثلون المشهد السياسى سواء الإسلاميون أو رجال عملوا فى ظل الحكم السابق، وحرم بعض المرشحين "المحبوبين" مثل خيرت الشاطر لسوء الحظ" من المشاركة من الانتخابات من قبل اللجنة العليا للانتخابات، إلا أن السباق ظل متنوعا، على حد وصف الصحيفة.

وتوقعت "لوس أنجلوس تايمز" أن يجد المصريون صعوبة فى الاختيار فى جولة الإعادة بين محمد مرسى، مرشح الإخوان وبين أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، فكثيرون ينظرون إلى شفيق باعتباره ممثل الاستقرار الاجتماعى، بينما ينظر آخرون لمرسى بأنه المرشح الذى سينضم للبرلمان لتعزيز هوية مصر الإسلامية، بالرغم من أنه ليس واضحا إلى أى مدى سيطبق الشريعة الإسلامية.

ورأت الصحيفة أن كلا من المرشحين سيجدان صعوبة فى جذب الدعم خارج نطاق تأييدهما.

واعتبرت الصحيفة أن وضع أى سيناريو لمستقبل مصر ينبغى أن يدرك أهمية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فأغلب الظن سيصر على لعب دور كبير وليس فقط فيما يتعلق بسياسة الدفاع، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

وتساءلت الصحيفة عن كيفية انتخاب المصريين رئيسا لا يعرفون صلاحياته وفقا للدستور الجديد، وهذا الوضع يصب فى مصلحة الجيش فى المعركة القادمة على التأثير.

ورغم ذلك، ختمت "لوس أنجلوس تايمز" افتتاحيتها بالقول إن عدم التيقن بشأن مستقبل البلاد لا ينتقص من حقيقة أن المصريين يمارسون الديمقراطية التى دعوا إليها قبل عام ونصف فى ميدان التحرير، وهذا إنجاز تاريخى.