محمد الضبعان

صباحى وأبو الفتوح نائبين لمرسى هو الحل

الثلاثاء، 29 مايو 2012 11:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصول الفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة أمام الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يعد عاملا جوهريا لفرض انتخاب مرسى من قبل التيارات الثورية والرافضين لأى وجه من وجوه النظام القديم، ورغم أن ذلك يعد ظاهريا عاملا إيجابيا لمشروع الإخوان الرئاسى، كما أنه يعد ظاهريا أيضا تهديدا لمدنية الدولة ومبادئها وترسيخ أفكار ومبادىء المشروع الدينى خاصة أن هناك دعما لوجستيا من قبل التيارات السلفية الأكثر تشددا للإخوان إلا أن باطن الأمور يحوى أمورا أعظم حسب تحليلى المتواضع الذى قد يتفق معه البعض ويختلف معه البعض الآخر إلا أنه سيظل تحليلا ستثبته الأيام المقبلة أو تدحضه.

من الواضح والجلى أن فرص مرسى فى الإعادة أقوى بكثير من فرص شفيق، فالأول ستذهب إليه أصوات السلفيين ممن دعموا أبو الفتوح كما ستذهب إليه أصوات الحركات الثورية التى انتخبت حمدين صباحى لضمان استمرار الثورة وعلى اعتبار أن الإخوان كانوا رفقاء موقعة الجمل كما أشار عضو البرلمان د. مصطفى النجار، ولكن على الإخوان دورا هاما هو تطمين المسيحيين والتأكيد على أنهم شركاء فى الوطن وحذف فقرة أنه لا يحق لمسيحى الترشح لرئاسة الجمهورية من برامجهم ونفس الحال ينطبق على المرأة، والأهم من ذلك إثبات حسن نواياهم وصدقهم فأنا شخصيا لم أعد أصدقهم على الإطلاق.

وما يضمن نوعا ما مصداقيتهم هو الإعلان الرسمى من محمد مرسى عن تعيينه للسيد حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح نائبين للرئيس وذلك لضمان مشروع مدنية الدولة وعدم استئثار الإخوان بجميع مؤسسات الدولة.. فى هذه الحالة قد تهدأ النفوس وستذهب إليهم بالفعل أصوات ناخبى صباحى وأبو الفتوح وكثيرا ممن لا يرغبون أية وجوه من النظام القديم.
أما ما سيترتب على نجاح مرسى وجلوسه على كرسى الرئاسة أولا عزل الفلول ووجوه النظام السابق لمدة أربع سنوات كاملة وهو ما يضمن إلى حد ما استكمال المشروع الثورى وبناء مؤسسات الدولة دون تنغيص وفى جو على الأرجح سيسوده الاستقرار وهذا يعتمد على أداء الإخوان أنفسهم ... كذلك سيترتب على أداء الإخوان أمر فى غاية الأهمية لمشروع الدولة المدنية، حيث إنه فى حالة انحرافهم عن مشروع مدنية الدولة، فإن مواجهتهم من المؤسسات المدنية ستزداد حدتها وهم قد شربوا درسا جيدا بعد نجاحهم فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، حيث سولت لهم أنفسهم أنهم يمتلكون الشارع وسمعنا مرارا مقولة إن الشارع لنا، كما سمعتها من الإخوانى صبحى صالح تعليقا على السلاسل البشرية المرحبة بمرسى فى المنصورة "إللى عنده زى إللى عندنا ييجى يورينا" أما الآن وبعد أدائهم فى انتخابات الرئاسة وعدم تخطيهم المرحلة الأولى حتى إن الفارق بينهم وبين شفيق ضئيل للغاية، وقد يسقط مرشحهم إذا لفظتهم أصوات الليبراليين واليساريين ومن صوتوا لأبو الفتوح لذلك فهم فى حاجة حقيقية إلى الليبراليين ويجب أن يرضخوا للأمر الواقع ويتخلوا كلية عن مشروع الدولة الدينية حتى وإن روجوا علنا بغير ذلك وعدم الحديث عن المرجعية الإسلامية والحديث فقط عن المرجعية المصرية، والتخلى كلية عن النظرة الدونية للمسيحيين والمرأة قولا وفعلا.

وإذا لم يلتزم الإخوان بذلك كله بعد وصولهم لمؤسسة الرئاسة فإن مشروعهم بأكمله مهدد فإضافة إلى ما خسروه من قاعدة شعبية بعد وصولهم للبرلمان سيخسرون المزيد والمزيد بعد وصولهم للرئاسة ولن تقوم لهم قائمة فى الجولات الانتخابية بعد سنوات قليلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة