طالب عدد من رموز الحركة الوطنية والسياسيين، جماعة الإخوان المسلمين، بصياغة موقف وطنى مشترك مع كافة قوى الثورة المصرية، يطمئن الجميع بأن الدولة هى ملك كل المصريين الوطنيين الطامحين للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأضافوا فى بيان مشترك لهم اليوم الثلاثاء: إننا إذا نطالب الشعب المصرى بالاحتشاد من الآن فى جولة الإعادة لوأد مشروع إعادة النظام القديم وإسقاط مرشحه، فإننا على ثقة بأن مسار الثورة المصرية سوف يكتمل ببرنامج وطنى متفق عليه بين فصائل الثورة يتضمن عناصر أساسية من أبرزها، تشكيل حكومة كفاءات من طيف وطنى واسع ورئيس وزراء من خارج الإخوان المسلمين، وموقف واضح من قضايا العدالة الاجتماعية، وإعادة محاكمة المسئولين عن جرائم قتل الثوار، وتشكيل لجنة تأسيسية للدستور متوازنة ومن الشخصيات والكفاءات الوطنية التى تعكس الأطياف الواسعة للشعب المصرى.
وأوضح الموقعون على البيان أنه فى الوقت الذى يطالبون الشعب المصرى وقواه الحية بالاحتشاد والالتفاف حول مطالب الثورة، فإنهم على موعد مع إسقاط أحد رموز نظام الاستبداد والديكتاتورية، مشيرين إلى أن نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية فى مصر التى جرت يومى 23 و24 مايو2012، أكدت على سقوط كافة المخططات التى استهدفت إجهاض ثورة يناير المجيدة وتشويه سمعتها، وإيقاف مسارها وإعاقة حركة التاريخ من أجل إعادة بناء النظام القديم بكل ما يمثله من إهدار لكرامة المصريين.
وأكد البيان أن النتائج أظهرت أن 75% من الإرادة الشعبية المشاركة فى الانتخابات صوتت لصالح رموز ومرشحى الثورة المصرية، وبرغم ذلك فإن ما جرى من تلاعب فى صناديق الانتخابات وهو محل الطعون الثانوية أفرز نتائج غير حاسمة، مما يهدد مسار الثورة المصرية والمشروع الوطنى المستقبلى، وهو ما يتطلب حشد القوى الوطنية والدستورية فى معركة الإعادة من أجل استكمال إسقاط النظام القديم ومواجهة التشكيل العصابى الإجرامى الذى ما زال يربض على قلب وعقل مصر ومفاصل الدولة وجهازها الإدارى والأمنى.
وقال البيان إن الجماعة الوطنية تؤكد أن جولة الإعادة الانتخابية لا تحتمل المساومة أو الفصال، فنحن بصدد اصطفاف وطنى وثورى جديد، ضد أحمد شفيق وكل ما يمثله من معنى وقيم وممارسة معادية للثورة المصرية وشهدائها ومصابيها، وبنفس القدر فإن المسئولية الوطنية والإحساس بالمخاطر المحيطة بالثورة المصرية تتطلب من كافة فصائل العمل الوطنى الذين شاركوا فى الثورة المصرية التحلى بروح المسئولية والتغاضى عن كافة الخلافات والصراعات التى جرت فى الفترة الماضية، وتقديم برنامج شراكة وطنية حقيقية وجادة لإدارة الدولة والمجتمع خلال السنوات القليلة القادمة، لإنقاذ مصر من وضعها الخطير الراهن.
صدر البيان عقب اجتماع عقد بمركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، للوقوف على نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية ودراسة الموقف منها وجولة الإعادة التى سيخوضها الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل.
شارك فى الاجتماع كل من الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والدكتور أسامة كامل، والدكتور حسن نافعة، والروائى بهاء طاهر، ومحمد السعيد إدريس، وأسامة غيث، والكاتبة سكينة فؤاد، والدكتور مصطفى حجازى، والدكتور جمال زهران، والدكتور سمير عليش، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والشاعر جمال بخيت، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والنائب كمال أبو عيطة، والمهندس طارق النبراوى، والدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير.
رموز وطنية وسياسيون يطالبون "الإخوان" بصياغة موقف وطنى مشترك مع كافة قوى الثورة.. ويؤكدون: نحن بصدد اصطفاف وطنى وثورى جديد ضد "شفيق" وجولة الإعادة بانتخابات الرئاسة لا تحتمل المساومة أو الفصال
الثلاثاء، 29 مايو 2012 04:26 م
د. محمد مرسى