"الماكينات الألمانية" تخوض ملحمة اليورو بحثًا عن"رد الاعتبار"

الثلاثاء، 29 مايو 2012 09:08 ص
"الماكينات الألمانية" تخوض ملحمة اليورو بحثًا عن"رد الاعتبار" منتخب ألمانيا
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد منتخب ألمانيا لخوض منافسات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" بحثًا عن "رد الاعتبار"، لاستعادة هيبة الألمان على المستوى الأوروبى سواء بالنسبة للمنتخب الوطنى أو الأندية المحلية التى عانت فى السنوات الأخيرة من ندرة الصعود لمنصات التتويج وكان أخرهم نادى بايرن ميونيخ.

دائمًا ما يضع الخبراء "الماكينات الألمانية" فى دائرة المرشحين للفوز بأى بطولة يشارك فيها على المستويين القارى والعالمى، ورغم أنه يظهر بمستوى جيد ومشرف للغاية إلا أن "الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن"، وخسر العديد من الألقاب فى السنوات الأخيرة.

ويخوض المانشافت النسخة الـ14 من بطولة اليورو هذا العام والمقرر انطلاقها خلال الفترة من 8 يونيو وحتى الأول من يوليو المقبلين، حاملًا معه ذكريات مؤلمة من النسخة الماضية التى أقيمت عام 2008، عندما بلغ الدور النهائى وكان على بعد خطوة واحدة فقط من التتويج باللقب الأوروبى المُفضل بالنسبة له، قبل أن يصطدم بنظيره منتخب أسبانيا الذى خطف منه "الحلم الجميل" وحوله إلى "كابوس أليم" بعدما تغلب عليه بهدف واحد دون رد، والذى كان كافيًا لأن يتوج الأسبان أبطالًا لليورو للمرة الثانية فى تاريخهم بعد عام 1964، ويصاب الألمان بخيبة أمل لا مثيل لها، خاصة أنها كانت المرة الثالثة فى تاريخه التى يتأهل فيها منتخب "المانشفت" لنهائى البطولة الأوروبية ويخسر فيها اللقب بعد عامى 1976 و1992 على يد منتخبى تشيكوسلوفاكيا والدنمارك على الترتيب، وبنفس عدد المرات توج فيها باللقب كان أخرها عام 1996 على حساب التشيك ومن قبلها مرتين عامى 1972 و1980 على التوالى.

وبعد مرور عامين، وتحديدًا فى كأس العالم 2010 الذى أقيم بجنوب أفريقيا، اعتقد الألمان أن اللحظة قد حانت للثأر ورد الاعتبار، خاصة بعدما وقع مجددًا فى طريق منتخب أسبانيا ولكن هذه المرة فى الدور نصف النهائى للمونديال، وكانت الضربة هى القاضية عندما اقتنص الماتادور بطاقة التأهل للمباراة النهائية من أنياب الألمان فى مباراة كانت حافلة بالإثارة والمتعة، ليتوج الأسبان أيضًا باللقب العالمى على حساب منتخب هولندا فى نهائى البطولة.

وخلال الفترة ما بين عامى 2008 وحتى 2012، وهى أربعة أعوام بين كل نسخة والتى تليها فى البطولة الأوروبية، أصيب الألمان بخيبة أمل كبيرة "مرتين" على المستوى القارى، ولكن هذه المرة لحقت بعشاق فريق بايرن ميونيخ الذى بلغ نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا مرتين خلال هذه الفترة عامى 2010 عندما ودع البطولة بعد الخسارة من إنتر ميلان الإيطالى، بهدفين نظيفين، فى النهائى، وتكرر نفس السيناريو هذا العام عندما خسر اللقب لحساب تشيلسى الإنجليزى الذى تغلب عليه (4-3) بركلات الجزاء الترجيحية، ليفشل الفريق البافارى بذلك فى إعادة دورى الأبطال لخزائنه بعد غياب دام 12 عامًا منذ أن توج به لأخر مرة عام 2000.

المفارقة كانت فى أن البايرن يخسر لقب دورى الأبطال عام 2010 ويفشل بعدها منتخب بلاده الألمانى فى الوصول لنهائى كأس العالم فى نفس العام، وها هو السيناريو يتكرر هذا العام الذى خسر فيه البايرن اللقب للمرة الثانية، ولكن تبقى الفرصة سانحة أمام منتخب ألمانيا لتغيير السيناريو الماضى فى 2010، إذا ما نجح فى التتويج باليورو هذه النسخة وللمرة الرابعة فى تاريخه، وستكون الفرصة متاحة له أيضًا للثأر من منتخب أسبانيا إذا تقابل الفريقان فى الدور نصف النهائى من البطولة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة