التقى الرئيس السورى بشار الأسد اليوم، الثلاثاء المبعوث الدولى المشترك كوفى أنان المكلف بإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ 14 شهرا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وكان أنان صرح فور وصوله الاثنين أنه يعتزم إجراء "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السورى، بالإضافة إلى "أشخاص آخرين" أثناء وجوده فى البلاد.
وهى الزيارة الثانية لانان إلى دمشق منذ تعيينه موفدا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا قبل ثلاثة أشهر.
وكان أنان التقى مساء أمس وزير الخارجية السورى وليد المعلم وبحث معه "الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التى توافق عليها الجانبان" التى تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أى طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسى وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.
وأكد المبعوث الدولى الذى تقدم بخطة لحل الأزمة الاثنين أن "هدفنا هو الوصول إلى وقف هذه المعاناة. يجب أن تنتهى ويجب أن تنتهى الآن". وحث أنان الحكومة السورية "على اتخاذ خطوات جريئة للدلالة على أنها جادة فى عزمها على حل هذه الأزمة سلميا"، مشيرا إلى أنه طلب ذلك من "جميع المعنيين للمساعدة على تهيئة السياق الصحيح لعملية سياسية ذات مصداقية".
وأوضح أنها "رسالة للسلام يوجهها ليس فقط للحكومة، ولكن لكل شخص يحمل سلاحا".
ووضع أنان خطة للخروج من الأزمة أقرتها دمشق وأرسلت بموجبها بعثة من المراقبين الدوليين إلى سوريا للتثبت من وقف إطلاق النار الذى أعلن فى 12 ابريل ويتم خرقه يوميا.
وتنص خطة أنان أيضا على سحب الدبابات من الشوارع والسماح بوصول المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المحتاجين وإطلاق المعتقلين وبدء حوار سياسى مفتوح لا يستثنى منه أى طرف.
وتأتى هذه الزيارة بعد إدانة مجلس الأمن الدولى الأحد مجزرة الحولة التى وقعت الجمعة.
وقال مجلس الأمن إن الضحايا سقطوا إثر "هجمات شملت القصف بالدبابات والمدفعية الحكومية ضد حى سكنى"، وأن "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".ونفت السلطات السورية أى علاقة لها بما حصل فى الحولة.
