قالت شبكة إن بى سى الإخبارية، إنه فيما يتم النظر إلى نتائج الانتخابات الرئاسية التى انتهت إلى جولة إعادة بين الإسلاميين والنظام القديم، باعتباره السيناريو الأسوأ، وفقا للمحللين من مختلف الانتماءات السياسية، فإن الناخبين لديهم فرصة لإجبار المرشحين على تقديم تنازلات.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن دعوات مقاطعة الجولة الثانية تستهدف نزع الشرعية عن العملية الانتخابية، علاوة على أنه بالامتناع عن التصويت يمكن للمواطن رفض منح المرشح الفائز تفويض قوى بالحكم.
وفيما تشير كافة الآراء والتحليلات إلى هذا السيناريو الأسوأ الذى يجعل المصريون يختارون بين العودة إلى النظام القديم أو حكم الإسلاميين، فإن التقرير يشير إلى أنه بدلا من هذه التوقعات القاتمة، فإن النتيجة يمكن أن تؤدى إلى مرحلة من الحل الوسط وبناء التحالفات وتقاسم السلطة.
ويضيف أن جولة الإعادة يمكن أن تأخذ الناخبين المصريين إلى واحد من المسارات المختلفة جدا، فأرقام صناديق الاقتراع تشير إلى أن الناخبين لا يريدون محمد مرسى أو أحمد شفيق. كما أن غالبية المصريين سئموا من السياسيين الإسلاميين فى فترة قصيرة جدا.
ففى جوهرها أثبتت الانتخابات الرئاسية تراجع شعبية الإخوان المسلمين وأنهم بحاجة إلى تحالفات. وعلاوة عليه فإن النتائج برهنت وجود قوى قادرة على تنافس الإخوان فى الشارع.
ويشير التقرير أن سواء مرسى أو شفيق فكلا فى حاجة للفوز بعقول وقلوب الناخبين، لكن هنا 52% من الناخبين لا يريدون المرشحين، وهم الذين صوتوا لباقى المرشحين، فما الذى يحتاجه مرشح الجماعة ومنافسه رئيس الوزراء السابق لتأمين دعم هذه المجموعة.
وترى إن بى سى أن مرسى فى حاجة إلى جعل سياسات حزب الحرية والعدالة أكثر اعتدالا ليفوز بدعم الثوريين الحذرين والمتشككين فى نوايا الجماعة من السلطة، خاصة أن الكثير من هؤلاء الثوريين ليبراليين واحتمال علمانيين.
أما بالنسبة لشفيق فلا يمكنه الفوز بالرئاسية دون أن يدرك أن توازن القوى الجديد يعتمد على الشباب الذين قادوا الثورة ضد مبارك، وقد لعب شفيق بكارت الخوف من عدم اليقين، جيدا فى الجولة الأولى، لكنه يحتاج هذه المرة أن يظهر للناخبين أنه راغب فى الإصلاح والتغيير والديمقراطية علاوة على الأمن والاستقرار. فمؤيدو شفيق من الراغبين فى الإصلاح مع عدم التغيير ليسوا كافيين لفوزه فى الجولة النهائية.
وتختم الشبكة تقريرها متسائلة: أى من المرشحين يمكنه الالتزام بما هو أفضل؟، فهل سيظهر شفيق للناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أنه قادر على تحقيق الإصلاح والأمن والديمقراطية أم هل يمكن لمرسى إقناع الناخبين أن الإخوان سيلتزمون بدولة مدنية تعددية علمانية؟.
إن بى سى: سيناريو تقاسم السلطة قائم بمصر.. دعوات مقاطعة جولة الإعادة تهدف لنزع الشرعية عن الانتخابات.. شفيق بحاجة لكسب الشباب والتأكيد على نية الإصلاح.. مرسى يحتاج لجعل سياسات الحرية أكثر اعتدالاً
الثلاثاء، 29 مايو 2012 12:45 م
جانب من تصويت المصريين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مبارز
هنتخب اي حد بس المهم مايكنش من الاخوان
اعلاه
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب عادل
مصر تعطى درسا للعالم فى الديمقراطية