إسرائيل تواصل الاحتجاز الإدارى للسجناء بعد اتفاق بشأنهم

لم يلب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية أنهى إضرابا جماعيا عن الطعام من جانب سجناء فلسطينيين فى سجون إسرائيل آمال الفلسطينيين فى أن تغير إسرائيل سياسة الاحتجاز دون محاكمة التى تتبعها.

وقال مسئولون فلسطينيون اليوم الاثنين، إنه على مدى الأسبوعين اللذين مرا منذ أن وافق زهاء 1600 سجين على إنهاء إضرابهم عن الطعام أعيد اعتقال أكثر من 25 سجينا بعد الإفراج عنهم أو تم تجديد فترات "الاعتقال الإدارى" مرة أخرى لمدة ستة أشهر.

وقال المسئولون إن أعداد المعتقلين الجدد وهم فلسطينيون يشتبه فى ارتكابهم جرائم أمنية تتفق إلى حد بعيد مع الإحصاءات السابقة الخاصة بحالات الاعتقال على مدى أسبوعين.

وبموجب الاتفاق وافقت إسرائيل على تخفيض الحبس الانفرادى وزيادة الزيارات العائلية، ولم يشمل الاتفاق آليات واضحة لإنهاء الاعتقال دون محاكمة لكن السجناء والمفاوضين يعتقدون أنه يلزم إسرائيل بالحد من هذه الممارسات وإحالة مزيد من الحالات إلى محاكم علنية.

وقال مراد جاد الله ممثل مؤسسة الضمير فى رام الله بالضفة الغربية المحتلة إنه يعتقد أن الجانب الفلسطينى والجانب المصرى ارتكبا نفس الخطأ وهو ترك الجانب الإسرائيلى يفسر نص الاتفاق، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولى السجون الإسرائيلية للتعليق.

ويقابل الاحتجاز دون محاكمة بالانتقاد دوليا. وتقول إسرائيل إنه ضرورى لأن بعض الحالات لا يمكن تقديمها إلى محاكم علنية خوفا من كشف مصادر مخابرات فلسطينية تعاونت مع إسرائيل.

وقال جواد بولس وهو أحد المحامين للإذاعة الفلسطينية "إسرائيل تحاول أن تذهب إلى السقف الأدنى لهذه التفاهمات بينما كان لدينا توقع نتيجة لما قاله المصريون يجب أن يكون تنفيذ السقف الأعلى لذا نحن نراوح بين مفهومين أعتقد أن إسرائيل تتنصل.. إسرائيل تتراجع.. وهذا شىء محزن ومؤلم ومغضب ليس فقط النواب لكن حتى الأسير الذى قضى ثلاث فترات أو أربع فترات."

وامتنع معظم السجناء المضربين عن الطعام البالغ عددهم 1600 سجين عن تناول الطعام لمدة شهر. لكن عدة سجناء آخرين أضربوا لمدة تصل إلى 77 يوما الأمر الذى أثار مخاوف فى إسرائيل بشأن احتمال أن تثير وفاة أى منهم رد فعل فلسطينى دموى، وتحتجز إسرائيل نحو 4800 فلسطينى فى سجونها.

ورفض سجينان قبول الاتفاق وما زالا مضربين عن الطعام. وأحدهما محمود سرسق وهو لاعب كرة قدم من غزة لم يتناول الطعام منذ 71 يوما.

وفى سجن بالصحراء فى جنوب إسرائيل هدد عشرات من أعضاء حماس المحتجزين دون محاكمة بالإضراب المفتوح عن الطعام ما لم يفرج عنهم حسبما جاء فى رسالة مكتوبة بخط اليد اطلعت عليها رويترز.