توقعت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تسود الفوضى مصر فى حال فوز أى من مرشحى الرئاسة الذين فازوا فى الجولة الأولى، وقالت إن النتيجة كانت مريرة بالنسبة لكل من نظموا واشتركوا فى الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، ففوز كل من محمد مرسى مرشح الإخوان، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك لم يكن ما يأمله كثير من المصريين الذين تفرقت أصواتهم على المرشحين الآخرين وأبرزهم، حمدين صباحى المرشح اليسارى الذى احتل المرتبة الثالثة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن الاختيار بين مرسى وشفيق لن يكون "سعيدا"، ففوز أى منهما يفرض خطورة نشوب صراع وحدوث فوضى تكمل حالة البلبلة التى عاشتها مصر على مدار 15 شهرا، غير أنها اعتبرت أن النتيجة "المشئومة" لا ينبغى أن تقلل من أهمية ما حدث الأسبوع الماضى والمتمثل فى إجراء أكثر الانتخابات حرية ونزاهة فى تاريخ مصر، وبرغم استبعاد ثلاثة مرشحين من السباق، إلا أن 13 شخصا ترشحوا لهذا المنصب، فهم ليسوا وحدهم، فضلا عن أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير فى الانتخابات كما يدعى الخاسرون فى السباق، على حد وصف الصحيفة. وتمثل هذه الانتخابات التى نظر إليها بأنها معركة لتحديد مستقل أكبر دولة فى الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، خطوة أخرى فى طريق الديمقراطية.
وكشفت النتائج كيف انقسم الشعب المصرى بين شقين، الإسلامى والنظام السابق الذى يدعمه الجيش، فالنتائج الأولية أظهرت أن كلا من مرسى وشفيق لم يحصلا معا على نصف الأصوات، وجاء التأييد لمرسى بنسبة أقل بكثير مما حظى بها الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، بينما حصل المرشحون العلمانيون على أكثر من نصف الأصوات، واحتل صباحى المركز الثالث، محققا مكاسب كبيرة للغاية فى القاهرة والإسكندرية.
ورأت افتتاحية "واشنطن بوست" أن فوز مرسى فى الجولة الثانية سيمنح الإسلاميين الهيمنة على كل من الرئاسة والبرلمان. وتعهدت الإخوان باحترام القواعد الديمقراطية ومراعاة حقوق المرأة، وبالاستمرار فى سياسة السوق الحرة، وبالحفاظ على السلام مع إسرائيل. غير أن مرسى يعرف عنه بأنه يتبنى نهجا محافظا ويريد أن يطبق الشريعة الإسلامية. وبالمثل يشكل شفيق مصدر قلق كبير، فهو قد يحاول استعادة الاستبداد القديم، لاسيما وأنه يحظى بدعم الجيش وأجهزة المخابرات. ويخشى المصريون أن تسفر جولة الإعادة عن المزيد من الاضطرابات فى الشوارع أو تحدث انقلابا عسكريا.
وختمت "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن أفضل فرصة للبلاد تكمن فى إجراء جولة إعادة على نفس القدر من الحرية والنزاهة ليستلم الفائز منصب رئيس الجمهورية، ويخضع للدستور الجديد الذى سيحدد سلطاته، لافتة إلى أن التوازنات ضرورية لضمان أن الفائز لن تكون له قوة مفرطة. وإذا ما حدث ذلك فسيستطيع الرئيس الجديد، حتى وإن كان سيئا، بقيادة البلاد والمنطقة بأسرها نحو عصر جديد تسود فيه الديمقراطية.
موضوعات متعلقة
◄حملة "مرسى" تحذر من مخطط لـ "الفلول" لتشويه صورتها
◄عبد العزيز: 4,8 مليون زيادة بأعداد الناخبين بـ"الرئاسة" عن الاستفتاء
◄رسمياً.. الإعادة بين مرسى وشفيق.. ورفض طعون المرشحين المعترضين
◄جيروزاليم بوست: شفيق "مبارك رقم 2".. أمل إسرائيل الوحيد
◄عماد عبد الغفور: مازلنا مترددين ومعسكر الفلول يعرف طريقه وحدد هدفه
◄لماذا يؤيد هؤلاء مرسى؟و لماذا يرفضه هؤلاء ؟ خبراء: نجاحه فى الحشد مرهون بالاستجابة للقوى السياسية ..«الإسلاميون»: لابد أن يقدم عهوداً «مكتوبة».. و«الليبراليون» يطالبون بحسم موقفه من «الجماعة»و الدستور
◄لماذا يؤيد هؤلاء شفيق؟ ولماذا يرفضه هؤلاء؟ ..شكر: لا تستهينوا بالكتل التصويتية للمنحل.. وانتظروا عودة صغار رجال الأعمال لتأييده ..إسكندر: أتوقع دعم «التجمع» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الديمقراطى»
◄اليوم.. مسيرة من "التحرير" للقضاء العالى للمطالبة بعزل شفيق سياسيا
◄56% من القراء يتوقعون استمرار محاولات لم الشمل خلف مرسى
◄بالفيديو.. أيمن نور: يمكن أن نؤيد مرسى أو "المرشح الآخر" لكن بشروط
◄شاهد أجرأ فيديو عن الاختيار بين الجنرال والإخوان
◄عاكف: الإخوان المسلمون ارتكبوا أخطاء انعكست على شعبيتهم بالشارع
◄مفكرون أقباط يطرحون رؤيتهم لتصويت المسيحيين بالإعادة.. زاخر: لن يصوتوا لمرشح إسلامى خوفا من الفاشية الدينية وشفيق فى النهاية مسلم.. أسعد: الأقباط سيختارون شفيق حتى لو بيكرهوه .. بياض: عدد كبير سيقاطع
◄21 حزباً يعرضون على "مرسى" و"شفيق" معايير لدعم أحدهما فى الإعادة.. تشترط حل "الجماعة" وتشكيل مجلس رئاسى.. والحضور يهاجمون "الإخوان" ويحيون "العسكرى" ويطالبون شفيق بعدم استنساخ نظام مبارك
واشنطن بوست تتوقع حدوث فوضى فى حال فوز أى من شفيق أو مرسى.. وتدعو المصريين للاختيار فى جولة الإعادة لأنها أفضل الفرص لاستقرار البلاد.. والدستور سيضمن عدم انحراف الرئيس
الإثنين، 28 مايو 2012 03:10 م