طالب هيثم مناع نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنى السورية المعارضة بضرورة دعم وتوسيع مهمة المراقبين الدوليين فى سوريا لتصبح حفظ السلام وزيادة التجهيزات الخاصة به، وزيادة عدد أعضائها وتوفير الدعم لخطة المبعوث الأممى العربى الخاص بسوريا كوفى أنان من أجل وقف القتل والعنف، مؤكدًا أنه لا يوجد أى بديل لهذه الخطة من أى طرف عربى أو دولى حتى الآن.
وقال مناع - فى تصريحات عقب اجتماع وفد الهيئة مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية - إن الاجتماع كان بناءً ومفيدًا وتم خلاله طرح العديد من المقترحات المتعلقة بدعم وتعزيز خطة أنان عبر التطوير فى تركيبتها ووظيفتها وأدائها فيما يشمل مسألة تطوير وزيادة المراقبين الدوليين ومناقشة كل الاحتمالات الممكنة عبر مجلس الأمن مثل أن تضاف قضية حفظ السلام كمهمة لها، كما تم تناول المشكلات المتعلقة بالمعارضة السورية والوسائل الوسيطة التى تسمح بعقد اجتماع مفيد وناجح لها فى أقرب فرصة ممكنة.
وأشار إلى أنه فى هذا الشأن تم اقتراح عدة أشكال وسيطة تسمح بالتقارب والاجتماع بين مختلف أطراف المعارضة سواء فى المجالات البحثية أو الإغاثية والإعلامية أو القضايا المتعلقة بسيناريوهات المرحلة الانتقالية.
وفى رؤيته للمبادرة الأمريكية لحل الأزمة السورية على غرار النموذج اليمنى.. قال مناع إن الحل للأزمة الراهنة سيكون حلاًّ سوريًّا لأن هناك خصوصيات يمنية ونحن بحاجة إلى ابتكار حل سورى يجمع ويأخذ بعين الاعتبار جملة المعطيات السورية الأساسية بما فى ذلك حالة التوحش التى وصلنا إليها بسبب تمسك السلطات السورية بالحل الأمنى العسكرى باعتباره ضرورة وليس باعتباره جريمة ضد الإنسانية فى الأشكال التى يتم بها بشكل أساسى فى صوران وخان شيخون والحولة.
وفى رده على سؤال حول إمكانية العفو عن جرائم النظام السورى مقابل الخروج الآمن له.. قال هيثم مناع نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنى السورية المعارضة: نحن نطالب بتشكيل لجنة "سورية - عربية - دولية" من أجل قضايا المساءلة والمحاسبة والعدالة بشأن كل الجرائم الجسيمة التى ارتكبت فى سوريا، مضيفًا أنه من غير المنطقى اليوم الحديث عن إبعاد شبح المحاسبة عن المجرمين خاصة أننا نشهد تصعيدًا وعدم تناسب فى استعمال القوة من قبل السلطات السورية.
وحول وجود مطالب قدمها الوفد للجامعة العربية لطرحها أمام الوزارى العربى الخاص بسوريا المقرر يوم السبت المقبل خاصة أن مذبحة الحولة ستكون بندًا خلاله، قال مناع: تم تناول مسألة التطوير والتقدم فى خطة كوفى أنان سواء فيما يتعلق بقضية المراقبين أو الخصائص الوظيفية والتجهيزات الخاصة بهم وزيادة أعدادهم وإمكانية تدخلهم، وكذلك ضرورة توافر خبراء تفجيرات وخبراء فى النزاعات الأهلية المباشرة بما يسمح بأن يكون فى كل حالة إمكانية للتحقيق السريع فى أى مجزرة تحدث كما حدث فى الحولة.
وردًّا على سؤال استنكارى: متى ستعلنون فشل خطة أنان؟ علق مناع بالقول إنه لا يوجد طرف فى العالم قدم لنا بديلاً متماسكًا ومنطقيًّا وقابلاً للتحقيق لخطة أنان، ومن هنا نتمسك بالخطة ونحاول تدارك نقاط الضعف بها من خلال زيادة أعداد المراقبين والإمكانيات لممارسة دور أكبر وبكل الطرق التى يمكن أن تحظى بإجماع فى مجلس الأمن من أجل أن تنجح، مضيفًا: حتى اليوم لم يقدم أحد لنا أى بديل، ونحن لا نقبل بقتل أى مواطن سورى، ولا يقبل فى ذات الوقت بخروج المراقبين الدوليين وتركنا فى حالة فراغ لتتصرف السلطة بشكل أكبر وحشية.
وشدد على ضرورة دعم خطة أنان موضحًا أنه لا يوجد بديل متماسك لخطة أنان لا فى الشرق ولا فى الغرب ولا عند العلمانيين أو الإسلاميين.
وحول مصير مؤتمر المعارضة السورية الذى كان مقررًا بالجامعة العربية وتم تأجيله وإمكانية عقده قريبًا.. قال مناع: لدينا العديد من الأفكار فى هذا الصدد وقدمناها للأمين العام ولاقت ترحيبًا ونظن أنه من المبكر ذكر الأدوات والوسائل، لكن الأمور تسير بشكل صحيح هذه المرة، موضحًا أن المعارضة سيلتئم شملها ويكون لها غرفة طوارئ حيال أى مجازر أو اعتداءات، وهناك مطالب كثيرة نسعى لتحقيقها وعلينا عدة مهام إجرائية ضرورية من أجل التوصل إلى صوت وبرنامج موحد للمعارضة قادر على الإقناع داخل سوريا وخارجها.
هيثم مناع يطالب بتوسيع مهمة الأمم المتحدة فى سوريا
الإثنين، 28 مايو 2012 04:40 م
مبعوث الأمم المتحدة لسوريا كوفى أنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة