شاركت مصر فى معرض "اكسبو يوسو" المقام حاليا بكوريا الجنوبية، ضمن 105 دول مشاركة والعديد من المنظمات العالمية، وتجاوز عدد الزائرين للمعرض 32 مليون زائر، ويستمر حتى 12 أغسطس المقبل، بهدف زيادة الوعى بأهمية البيئة البحرية والحاجة إلى التعاون الدولى للحفاظ عليها للأجيال المقبلة، ويسلط الضوء على أهمية بيئة الأرض البحرية والتطرق إلى القضايا العالمية مثل ظاهرة الاحتباس الحرارى، واستنزاف الموارد، وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية الهامة للأجيال المقبلة.
وأعلن أحمد الديب، رئيس هيئة المعارض، أن المشاركة المصرية رغم بساطتها مقارنة ببعض الدول العربية الأخرى، إلا أن حضارتها وما تتمتع به من إمكانات وطاقات بشرية فجرتها ثورة 25 يناير، انعكست على الجناح ليكون واحدا من أهم الأجنحة التى لاقت إقبالا كبيرا من الزائرين، مشيرا إلى أن مثل هذه المعارض لها تأثيرها الإيجابى فى الترويج لمصر، والاستثمار على أراضيها على الصعيد العالمى، معربا عن أمله فى أن يكون لنا شرف تنظيم معرض اكسبو بمصر خلال الفترة القريبة، بعد أن تغيرت نظرة العالم إلى مصر بعد ثورتها العظيمة فى 25 يناير، وأن يحظى المعرض بدعم سياسى كبير، كما تفعل كل دول العالم.
ويشير الديب إلى أن محور العرض المصرى يرتكز على نهر النيل وعلاقته بالإنسان المصرى، وكان الجناح وحكاية النهر محل إعجاب غالبية الزائرين خاصة مع الربط بين حكاية النهر وثورة 25 يناير التى أعادت له الحياة مجددا، وتم تناول حكاية النيل منذ بدايته فى العصر الجليدى قبل أن يختار وجودة فى مصر ومرورا بمراحل تطوره المختلفة منذ طفولة النهر، وهو يحفر طريقه داخل مصر ومرحلة صباه وشبابه وكيف كان يتعامل معه قدماء المصريين باعتباره شريان الحياة، وتستمر الحكاية حتى مصر الحديثة فى عهد محمد على الذى شهد النهر فى زمانه مرحلة جديدة من حياته الفتية عن طريق بناء السدود إلى أن وصل إلى مرحلة بناء السد العالى التى كانت لحظة فارقة فى حياة نهر النيل، حتى استسلم النهر لمصيره فى الوقت الحالى بعد بناء الكبارى، إلى أن وصلت حكاية النهر إلى ثورة 25 يناير، كما ترويها 3 أفلام تسجيلية تم إعدادها خصيصا للمعرض بمدد زمنية لا تتجاوز فى مجملها عن 15 دقيقة، تم إعدادها بوعى كامل وسيناريو محكم استطاع أن يربط بين الإنسان المصرى والنهر العظيم الذى استيقظ يوم 25 يناير ليجد نفسه أمام مرحلة جديدة من عمره والشعب المصرى ينادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ورغم اختلاف لغات الزائرين، فإنها استطاعت أن تصل بالرؤية المصرية إلى الزائرين بالاستعانة بمجموعة من أجهزة (i.pad)، تمكن الزائر من الاستماع إلى القصة وفق اللغة التى يرغبها.
يذكر أن هذا المعرض استعدت له كوريا منذ أكثر من 5 سنوات لتخرج للعالم قرية صغيرة مطلة على المحيط فى أقصى غرب الكرة الأرضية، وهى قرية يوسو الساحلية الجنوبية، والتى تبعد 455 كيلو مترا إلى الجنوب من العاصمة الكورية سول، بصورة حضارية مختلفة تماما عن ما كانت عليه قبل الاكسبو، فكل شىء فى هذه القرية تم تجهيزه لخدمة الاكسبو ليتم تسليط الضوء فى رحلة طويلة تستغرق 93 يوما على الدور المهم الذى تلعبه المحيطات والسواحل فى الحياة اليومية، والحاجة إلى التعايش بالوئام مع البيئة البحرية فى العالم.
نهر النيل – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد قوشتى
لا ننسى شباب مصر الذى انقذ مصر من حرق 4.5 مليون طن
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى يعمل بالسعودية
الى التعليق رقم 1