تعقد الأمانة العامة للمؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية اجتماعها غداً، الثلاثاء، برئاسة خيرات مامى، رئيس مجلس الشورى، لإعلان الترتيبات النهائية للمؤتمر الذى يعقد بعد غد الأربعاء فى العاصمة الكازاخية آستانا بمشاركة مصر، و70 دولة من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن يطرح المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية القضايا المتعلقة بالحفاظ على السلام والتوافق بين الشعوب والمعتقدات والتعاون المشترك الذى يخدم مصالح جميع البلدان والدول.
ويأتى مؤتمر هذا العام لتقييم ما تحقق من توصيات للمؤتمرات الثلاثة الماضية واقتراح رؤى جديدة لتحقيق السلام الحقيقى النافع للبشرية بتعزيز دور قادة الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية بعيدا عن أى خلافات سياسية، بالإضافة إلى بحث دعم أدوار الشباب والمرأة فى المجتمعات وتشجيع الحوار البناء بين الثقافات والحضارات فى العالم.
وينبع الاهتمام بالشباب فى المؤتمر كونه من أكثر القطاعات النشطة فى المجتمع ومستقبل الشعب، بالإضافة إلى أنه المرآة التى تعكس الواقع الاجتماعى الذى يعيش فيه، و إذا أهملت الدولة توفير التعليم المعاصر لهم أو حقوقهم، فسيؤدى ذلك إلى توتر الوضع الاجتماعى.
كما يتناول المؤتمر موضوع "الدين والشباب"، ويبحث دور القادة الروحيين فى مساعدة الشباب على اختيار الطريق السليم والعقيدة الصحيحة، بالإضافة إلى التركيز على القضايا المتعلقة بتربية الأولاد ومواجهة المشاكل الاجتماعية الحادة بشأن الحفاظ على الأسس الأخلاقية، وإحياء القيم العائلية وتربية جيل الشباب.
وتأتى مبادرة كازاخستان بعقد الجلسات الرسمية لمؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بعد غد، الأربعاء، بالعاصمة آستانا ضمن سلسلة مؤتمرات استضافتها كازاخستان منذ عام 2006 ويعقد كل عامين، حيث ركز الأول على قضايا مكافحة الإرهاب والتعصب الدينى والحروب، فيما دعا الثانى إلى الحوار وإقامة السلام، حيث عقد المؤتمر والوضع فى الشرق الأوسط كان خطيراً، واستمرت الحرب فى العراق.
وبالنسبة للمؤتمر الثالث فقد تزامن عقده مع وقوع غير مسبوق للأعمال الإرهابية فى شتى أنحاء العالم، وكان الوضع فى أفعانستان متوترا للغاية، وازداد نشاط ترويج المخدرات كأخطر المشكلات، وتناولت موضوعات المؤتمر الثالث جميع تلك القضايا.
وطرح المؤتمر الثالث والأخير أسساً لنظام عالمى جديد يقوم على نموذج اقتصادى
عادل، لا يوجد فيه الخداع والتبذير، وتستثمر الثروة التى ينتجها البشر للنمو والتقدم وبلوغ الكمال الروحانى.
كما طرح المؤتمر نموذجا عادلا للعلاقات السياسية بين الدول للتركيز على مصالح العالم، بدلا من مصلحة كل بلد على حدة، ورفض أن يتم تصنيف الدول إلى البلدان الكبيرة والصغيرة، أو ما يسمى بجيدة وسيئة فى النظام المستكمل للعلاقات الدولية، ومن الضرورى أن يكون هذا العالم الجديد عالما من الثقة والاحترام والشراكة والحوار.
وركز أيضا على اتخاذ الإجراءات الحاسمة لتطوير أشكال جديدة من التعاون الدولى، والتى تحقق استقرار الوضع على هذا الكوكب لجعلها آمنة، وكذلك تتطلب الحاجة إلى آليات أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، وتوحيد القوة والطاقة فى الحركة العالمية، نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
مصر تشارك فى المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان
الإثنين، 28 مايو 2012 05:18 م
خيرات مامى رئيس مجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة