مؤتمر باريس يطالب بحرية العقيدة.. وإمام مسجد يهاجم المتشددين ويعزز دور الأزهر.. الشحات: الإسلام يحترم حرية العقيدة ونطالب بضم الأوقاف للمشيخة.. وهارون: مسيحيو مصر يعانون من صعوبات فى ممارسة حقوقهم

الإثنين، 28 مايو 2012 04:35 م
مؤتمر باريس يطالب بحرية العقيدة.. وإمام مسجد يهاجم المتشددين ويعزز دور الأزهر.. الشحات: الإسلام يحترم حرية العقيدة ونطالب بضم الأوقاف للمشيخة.. وهارون: مسيحيو مصر يعانون من صعوبات فى ممارسة حقوقهم الأزهر الشريف
رسالة باريس - نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد المشاركون بالمؤتمر الذى يعقد الآن بباريس بعنوان "التعايش بين المسيحيين والمسلمين" غياب حرية العقيدة، والكيل بمكيالين فى التحول الدينى، بالسماح بالتحول من المسيحية للإسلام، فى حين تقف العراقيل أمام تحول المسلمين إلى المسيحية، بالإضافة لمناقشة الحضور لقضايا الأحكام القضائية المصرية التى تحول دون ذلك.

وقال هارون إبراهيم رئيس قناة الحياة اللندنية، إن المسيحيين فى مصر يعانون من صعوبات فى ممارسة حقوقهم الدينية، وأن مسألة حرية الاعتقاد التى تروج لها الدولة المصرية والأزهر مجرد كلمات نظرية لا ترتقى إلى الواقع، وقد يتعرض المتحولون إلى المسيحية لموجات عنف من المتطرفين الذين يرفضون ذلك.

وأضاف هارون قائلا: "نحن نريد المعاملة بالمثل، ونطالب بالندية والعدالة التى تعطى الحرية للاعتقاد لمن يريد، لاسيما أن هناك الكثير بمصر تحولوا للمسيحية دون الكشف عن ذلك، نتيجة تخوفهم من التعرض للبطش الذى يمارس ضدهم، لذا نريد العدالة فى حرية العقيدة، ولى الحق كإنسان أن أعبر وأكشف عن حقيقة قلبى لما أعبده".

وتعرض نجيب جبرائيل لقضاء العائدين، وقضايا الإسلام بالتبعية، ومنها قضية اندرو وماريو والأحكام القضائية التى تصدر على أساس الهوية الدينية، والتى تعمل على التمييز الدينى، واتهم جبرائيل المادة الثانية من الدستور بمسئوليتها على صدور هذه الأحكام، على أساس الشريعة الإسلامية.

من جانبه رفض الدكتور محمد الشحات عضو المجمع البحوث الإسلامية، تحميل الأزهر مسئولية هذه الأمور التى تدخل فى إطار دور السلطات التنفيذية، مشيرا إلى أن الإسلام يؤكد حرية العقيدة "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و"لكم دينكم ولى دين"، ولذا فالأزهر الشريف ليس جهة تنفيذية أو منصة قضاء، مشيرا إلى أن هذه قضايا حقوقية لا يتحملها الدين الذى ينص على حرية الاعتقاد، مضيفا أن الأزهر الشريف أكد هذا فى وثيقته التى أصدرها بشأن الحريات.

وحول انتقاد الخطاب الدينى لبعض الأئمة أكد الشحات وجود أئمة لديهم خطاب مستفز لا يعبر عن الإسلام أو الأزهر، ولذا طالب الأزهر فى مشروعه ضم الأوقاف ودار الإفتاء ليكون تحت إشرافه، ويأمل أن يتبنى الرئيس الجديد هذا المشروع لغلق الباب أمام التيارات المتشددة التى تسعى للسيطرة على مؤسسة الأزهر الشريف التى تمثل الإسلام الوسطى المعتدل، والمرجعية الإسلامية الأساسية للإسلام.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى ضرورة أخذ عملية التحول الدينى كنوع من التحدى والندية، لأن هذا الأمر سيؤدى للفرقة، مشيرا إلى أن الأولى أن يتحد المسلمون والمسيحيون لمحاربة الإلحاد، لافتا إلى أن الدين هو علاقة بين قلب الإنسان وربه، ولذا فمن الخير للبشرية الابتعاد عما يثير الخلافات والبحث فى أرضية الاتفاق والتعايش المشترك.

من جانبه شدد حسن شلجومى أمام مسجد درانسى بباريس ضرورة النظر إلى الإسلام بصورته الحقيقة وليس إسلام الإخوان أو السلفيين الذى يسىء للدين، على حد قوله، مؤكدا أن الإسلام يحمل كل قيم التسامح، وبها من معان كثيرة يحولها المتشددين لخدمة مصالحهم، مناشدا المسلمين بالتعبير عن الوجه السمح للإسلام، وليس القتل والحرق والخراب الذى يقومون به فى مناطق كثيرة ويعطى صورة سيئة للإسلام، مؤكدا أن هذه التصرفات لأناس أبعد ما يكونون عن الإسلام، لأنه لا يوجد دين يحث على الخراب والدمار، وقتل النفس الذى حرم الله قتلها.

وتابع قائلا: "وعلينا جميعا كمسلمين أن نعلى قيمة الإنسان، ونتعامل معه كخليفة الله فى الأرض"، مؤكدا أن الديكتاتورية العربية استخدمت الدين لتظل على كراسى الحكم، وباعتبارى من أصل تونسى الأصل اعتز بما قامت به بلادى من ثورة، ولكن أرجو إلا تختطف من قبل الإسلاميين المتشددين الإخوان والسلفيين، وأزعم أنها قد اختطفت من قبل الراديكالية الإسلامية، ومع ذلك أعتز أن تونسى ونتساءل أين المسلمون الصوفيون وأصحاب الروحانيات المرتفعة فى مواجهة هؤلاء المتشددين، فجب أن يعود دورهم مع الأزهر الشريف المرجعية الأساسية للإسلام، وإذا كانت مكة قبلتنا الروحية فالأزهر مرجعيتنا العلمية والفقهية".















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة