قال الكاتب الإيرانى مهران كرمى فى مقال له فى صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية، إن مصر اليوم فى مفترق الطرق، والشعب المصرى ينبغى عليه أن يختار بين النظام السابق أو مستقبل مبهم للكثيرين، وقال إنه ربما بسبب صعوبة الاختيار رجح نصف الشعب أن يتغاضى عن حق الانتخاب ويترك القرار للأخرين، مضيفا أنه من الممكن أن يصوت السلفيون لمرشح الإخوان إلا أن آخرين متخوفون من صعود أحدهما الذى يؤدى إلى ابتعاد الشعب سنوات عن الهدف الذى ثاروا من أجله.
واعتبر أن اختيار أحمد شفيق للناخبين الليبراليين واليساريين فى منزلة وداعهم للديمقراطية الوليدة والتى جلبها الربيع العربى، ومن وجهة نظرهم وربما وجهة نظر أغلب الشعب المصرى، أن النظام الديكتاتورى الذى خرج من باب الثورة سيعود من الشباك الانتخابات.
وقال إن الارتباط بين شفيق وجنرالات الجيش الذين يديرون البلاد الآن لا تدع مجالا للشك بأن اختيار شفيق سيتبعه أحياء للنظام السابق وهذا الاختيار هو أفضل فرصة لأمريكا وإسرائيل والأنظمة العربية كالسعودية لإعداد المعاقل التى فُقدت فى ثورات الدول العربية واستعادتهم لها واحدة تلو الأخرى.
ويرى الكاتب أن صعود الإسلاميين المتمثلين فى الإخوان المسلمين لن يكون مقبولا والخوف من أن يطبق الإسلاميين الشريعة بعد صعوده للسلطة ويرسيخ قواعد سلطتهم، وإلغاء المؤسسات الديمقراطية كالانتخابات واتخاذهم سياسة انتحارية فى المنطقة.
وقال بالنظر إلى نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات نرى أن المصريين لم يصلوا إلى قرار قاطع بشأن مستقبلهم، ولم تتكامل بعد مطالبهم المختلفة بين شعارات وأفكار متناقضة مطروحة منذ الـ 16 شهر الماضية. وقال ربما يرجح المصريين مستقبل مجهول على ماضى غير مرغوب فيه ويصوتون للإسلاميين، لكن نسبة المشاركة ستكون ذات معنى، وسواء نجح مرسى المرشح الإسلامى أو شفيق مرشح النظام السابق، فإن القلة هى من ستشكك فى نزاهة هذه الانتخابات.
كاتب إيرانى: قد يختار المصريون مستقبلا مجهولا أو ماضيا غير مرغوب فيه
الإثنين، 28 مايو 2012 05:43 م
جانب من تصويت المصريين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد عبد الفتاح
كون بعيد