قالت مجلة فورين بوليسى إنه على ما يبدو أن كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، ستواجه مصير الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالى، مقارنة بين موقف لاجارد من أزمة اليونان وموقف الأمين العام المصرى من معاناة البوسنة التى حالت دون التجديد له لفترة ثانية فى الأمم المتحدة.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى تصريحات لاجارد لصحيفة الجارديان البريطانية التى أعربت فيها عن عدم تعاطفها مع اليونانيين وقارنت بين الوضع فى اليونان والدول الأفقر فى العالم، مشيرة إلى أنهم بحاجة إلى مساعدات أكثر من هؤلاء الذين فى أثينا.
وقد أصدرت لاجارد بعدها اعتذار على حسابها على فيس بوك، وأعربت عن تعاطفها مع الشعب اليونانى.
وقالت فورين بوليسى إن موقف لاجارد يحمل تشابه، وإن كان فى سياق مختلف، لتلك الضجة التى تبعت تصريحات بطرس غالى حينما قال إن معاناة البوسنة أقل كثيرا مما هو عليه فى العديد من البلدان الإفريقية.
فبعد عام من توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة أعرب غالى عن إحباطه بسبب الأموال التى تغدق على منطقة البلقان والتى اعتبرها تشير إلى عدم قلق دولى بشأن الأزمات الأكثر خطورة فى أفريقيا.
وفى زيارة لمدينة سراييفو المحاصرة، واجه صحفى من البوسنة بغضب قائلا: "كم عدد القتلى الذين تحتاجهم لتتحرك؟ هل 12 ألفا أم 15 ألفا أو 30 ألفا؟. ورد الأمين العام وقتها بوجه عابس:" على البوسنيين أن يدركوا أن محنة سراييفو ليست الوحيدة التى تتطلب تعاطف العالم كما أنها ليست الأسوأ."
وأضاف: "أفهم إحباطكم، لكن الوضع لديكم أفضل من مما هو عليه لدى أكثر من 10 بلدان فى العالم. ويمكن أن أقدم لك قائمة بها".
وتشير المجلة إلى أن رد بطرس غالى أصبح سيئ السمعة وساعد فى بناء صورة غير جيدة حول الأمن العام بأنه غير متعاطف. وفى 1996، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لرفض التجديد لبطرس غالى بفترة ثانية.
كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى