المشهد العام يحير ولكنه جميل، لا نعرف من سوف يفوز بالمعمورة، الكل يتابع، أقصد من يهمه الأمر لأننى أعلم أن 50% من شعب مصر لم يذهبوا إلى الصندوق لأنه لم يجد الطريق الصحيح من البداية وهو وجود دستور لكى يسير عليه أى رئيس أو وزير أو عضو فى البرلمان،
لكن الحقيقة هى أن الجميع مشغولون ومن قبلهم العالم الخارجى، ماذا سوف يحدث فى مصر؟ الكل أخذ عائلته وذهب بها إلى لجنته وهم فى عرس لأنهم يذهبون لأول مرة فى حياتهم للانتخابات ولا يعلمون من سيفوز وأكثرهم لم يخافوا من دفع 100 جنيه فى حال تغيبهم لأنهم عرفوا الحقيقة وهى أن القانون لا ينفذ والنيابة والمجلس حريصان على ألاَّ يغرموا الناس الغلابة، يعنى هما كانو ناقصين، كفاية حال البلد فوضى من أول ما تخرج من باب بيتك إلى أن تعود مرة أخرى بعد عناء طويل وجهد وعرق وعلى عاتقك أولادك وأهلك ومن يهمه أمرك، الأنبوبة والبنزين والأسعار والميكروباصات وإشغال الشارع بالباعة الجائلين حتى الرصيف لم يسلم من كراسى المقاهى حتى وصل إلى نصف الشارع.
عندما تتحدث عن مرشحك يعارضك الآخرون وهذه ظاهرة صحية لم تحدث من قبل ولم ترها عينى وعين غيرى منذ سنوات عجاف كان الرأى فقط عاوز الشخص دا ولاَّ......؟ طبعًا مافيش كلام تانى اقعد فى البيت أحسن هيردوا عليك خليك مرتاح واحنا هنقوم بالمهمة دى.
لكن اليوم الجميع يشهد بداية، صحيح أن الإخوان يريدون اقتناص كل شىء (حزب وطنى) والسير على منهجه ولكن هيهات، الزمن لن يعود وعلى رأى كوكب الشرق قول للزمان ارجع وادى دقنى لو لف ورجع، المهم إنهم لم يحسنوا الفرصة بل أساؤوا حتى لمن قام باختيارهم فى البرلمانين وأصبح الناس يجلسون ليشاهدوا مسرحيات ووجوه أشخاص جديدة لكن لم يجد الجديد وبما قامت به الثورة من أجل الحرية والكرامة والعدالة ووجدت فقط سلقًا وأفكارًا وأشكالاً وعقولاً مر عليها الزمن وعفا.
والحقيقة أن برامج التوك شو والإعلام الإلكترونى والصحافة الخاصة لعبت دورًا مهمًّا وأصبح لها شأن وعلت من مصر فى ديمقراطيتها وأصبحت تحتل العناوين الأولى فى العالم وهذا هو حقها ولا نبخل عليها.
وأخيرًا عندما رأيت فرز الأصوات علنيًّا فى جميع اللجان من كل أنحاء المعمورة قلنا جميعًا لقد أبصرت عيوننا بعد ظلام دامس من آلاف السنين، ولكن هذا هو المشهد الآن، مصر فى الألفية الجديدة فى عهد جديد ولن يسكن فيها من سيخطر على باله أن يعبث بها.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل
نجرب الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرؤف ربيع
شكرا جزيلا