وصف الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب "الدستور" بأن أطروحاته عبر حسابه الشخصى على "تويتر" تمثل نافذة ضوء ومنهج تفكير، موضحًا أنه يتابع التصورات التى يطرحها "صاحب نوبل" للوطن وتتعلق بالوضع السياسى فى مصر.
وقال الفريق شفيق فى بيان له اليوم الاثنين إن ما قاله الدكتور البرادعى يمثل نافذة ضوء ومنهج تفكير، ويمكن أن نبنى عليه جميعًا، معلقًا على طرح البرادعى، قائلاً: "ما قاله كان عميق المعنى بحيث إنه ربط، بصراحة مرة، وبطريقة غير مباشرة مرة أخرى، بين واقع مصر الحالى وتاريخها إبان محاولة إصدار دستور ١٩٥٤ ولحظة ميلاد الجمهورية الفرنسية الخامسة على يد الجنرال شارل ديجول. كلها، إلى جانب ما يقول الدكتور محمد البرادعى يمكن أن نستلهم منها المعانى، موضحًا أنه يتفق مع ما قاله البرادعى فى أن "معركتنا هى الدستور وليست الرئيس".
وأضاف شفيق: "معركة الرئيس بصدد الانتهاء وبلوغ مرحلتها الأخيرة بانتخاب أى من المرشحين اللذين يخوضانها، ولا يعنى هذا تقليل أهمية المنصب ومكانته فى النظام السياسى المصرى الذى نعيد بناءه، باعتباره رأس السلطة التنفيذية والحكم بين السلطات. إننا نحتاج بعد ذلك إلى أن نعطى تركيزًا متعمقًا وتوافقيًّا، بالمعنى الكامل للمنهج التوافقى، للدستور والتشاور حوله وكتابته".
وقال شفيق إن من واجبنا أن نستفيد من كل قدرات مصر، وقد كررت من قبل أن مصر يجب أن تستثمر خبرات أبنائها المرموقين لاسيما أصحاب نوبل ومنهم الدكتور محمد البرادعى، وبقية علمائها العظماء، وطرحت فى وسائل إعلام مختلفة رغبتى فى أن يكون الدكتور محمد البرادعى مستشارًا للدولة، ولكن لابد أن هناك آفاقًا تتسع للكثير من الأفكار الأخرى.
وتابع "شفيق"، الذى يخوض جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، تعليقه على ما ذكره محمد البرادعى، قائلاً: "أشار الدكتور محمد البرادعى إلى مشروع دستور 1954 الذى نعرف قيمته فى التاريخ الدستورى المصرى رغم أنه لم يتم إقراره، خصوصا أن واضعيه كانوا من خيرة عقول مصر المتنوعين، ولقد تابعت حوارات تلفزيونية تكلم فيها الدكتور البرادعى عن هذا باستفاضة، غير أنه مع (تقديمه) مشروع دستور 1954 إلا أنه لم يكن قد راعى وضعية المؤسسة العسكرية، ولابد أن يكون أى دستور مصرى جديد مراعيًا بدقة وتوازن لدور القوات المسلحة ومكانتها، خصوصًا أنها هى التى رعت وساندت ثورة 25 يناير كما صنعت ثورة 1952".
وأوضح أن وجهة نظره المعلنة من قبل متفقة مع ما يطرح الدكتور البرادعى، فى أنه لابد أن يتم وضع الدستور أولا ثم تجرى الانتخابات وعملية بناء المؤسسات، لكن أوضاع مصر تجاوزت ما هو مفترض الآن، وفى ذات الوقت فإننى لا أجد أى مبرر لتحميل المؤسسة العسكرية تبعات الموقف الذى نعيشه، فى ضوء سعيها الوطنى المخلص بقيادة المجلس العسكرى الأعلى أن تعبر بمصر المرحلة الانتقالية العصيبة التى تعرضت وتتعرض لمخاطر جمة من الداخل والخارج. إننا نتوج الآن هذه المرحلة الانتقالية برعاية وتنظيم المجلس الأعلى وتأمين القوات المسلحة لأرقى وأنظف انتخابات رئاسية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، وليس مصر وحدها بل والمنطقة العربية برمتها.
وأضاف شفيق: "إننى أتفق مع الدكتور محمد البرادعى فى قوله بضرورة التوافق على لجنة تأسيسية لوضع دستور ديمقراطى يضمن الحقوق والحريات، إن الدستور لابد أن يكون مرسخًا لقيم الدولة المدنية التى تقر بحقوق المواطنة، ذات النظام الرئاسى البرلمانى المتوازن، وبمجرد انتخابى - إذا حصلت على ثقة الشعب - فسوف أدعو نخبة عقول مصر من مختلف الاتجاهات والتيارات إلى مناقشة عامة للمبادئ التى يرونها واجبة فى دستور مصر، وبحيث يكون نتاج هذا موضوعًا أمام الجمعية التأسيسية التى نرجو أن يعالج مجلس الشعب فى تشكيلها الجديد مثالب وعوار التشكيل الذى رفضه المجتمع والقضاء من قبل.
وتابع شفيق: "قال الدكتور محمد البرادعى إنه لحين الانتهاء من الدستور التوافق على حكومة إنقاذ وطنى تضم شخصيات ذات كفاءة عالية ومصداقية يفوضها الرئيس المنتخب بكامل الصلاحيات"، موضحًا أن أى حكومة مقبلة بعد الانتخابات الرئاسية سوف تكون مكلفة بمهمة إنقاذ وطنى، فالوطن تتردى أوضاعه يومًا تلو آخر، وإذا كنا نريد توافقًا عامًّا يسترشد بعقول مصر من مختلف التيارات فى صياغة الدستور فإن احتياجنا إلى تضافر جهود مختلف الطاقات والانتماءات ضمن فريق الحكومة سيكون واجبًا، ليس فقط لكى تتحمل جميع القوى نصيبًا من المسئولية ولكن كذلك لأنه قد انتهى العصر الذى ينفرد به فريق دون آخر بما يعتقد أنه الأصلح للوطن.
وأكد شفيق أن العصر الذى تكون فيه الحكومة مجرد منفذة للتوجيهات الرئاسية انتهى، بل إنها لابد أن تكون فريقًا وطنيًّا من الوزراء الكفاءات القادرين على العمل والمبادرة، وفق سياق متفق عليه، وبرئاسة رئيس وزراء لديه صلاحيات مرنة، تتسق مع البرنامج الانتخابى الذى طرحه الرئيس المنتخب على الشعب وقبل به الناخبون واختاروه على أساسه.. وبحيث تخضع الحكومة لمتابعة الرئيس المنتخب.
وأكد شفيق أن من بين رسائل الانتخابات الجارية الآن أن الشعب يريد رئيسًا قادرًا، يقود الانتقال الناعم من عصر إلى عصر، يتخطى الأزمة الوطنية متعددة الأبعاد، ويحقق الأمن ويوائم بين كل التيارات والفئات ويحقق التطلعات، وينتقى القدرات التى يمكنها أن تحقق ذلك وفق عهد انتخابى اختاره الناس على أساسه، ويحقق عملية التنمية، ويحمى الحريات فى إطار الدستور، مضيفًا: "طبيعة المرحلة التالية سوف تجعل العمل الوطنى يتطلب أن يكلف الرئيس المنتخب رئيس وزراء ملمًّا، لديه قدرة مثبتة على حسن الإدارة، ورؤية لتطوير العمل الحكومى، ومطلعًا على تفاصيل البيئة المصرية، وقادرًا على تلبية متطلبات الوضع الميدانى من حيث الاستجابة لضرورات الأمن وسرعة الإنجاز، وتطوير عمل الحكومة وجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات الشعب بما يتوافق مع متطلبات البرنامج الانتخابى للرئيس المنتخب، وفى نطاق الفترة المأمولة، وتكون لديه قدرة على التوافق مع مجلس الشعب".
موضوعات متعلقة
◄عبد العزيز: 4,8 مليون زيادة بأعداد الناخبين بـ"الرئاسة" عن الاستفتاء
◄رسمياً.. الإعادة بين مرسى وشفيق.. ورفض طعون المرشحين المعترضين
◄جيروزاليم بوست: شفيق "مبارك رقم 2".. أمل إسرائيل الوحيد
◄عماد عبد الغفور: مازلنا مترددين ومعسكر الفلول يعرف طريقه وحدد هدفه
◄لماذا يؤيد هؤلاء مرسى؟و لماذا يرفضه هؤلاء ؟ خبراء: نجاحه فى الحشد مرهون بالاستجابة للقوى السياسية ..«الإسلاميون»: لابد أن يقدم عهوداً «مكتوبة».. و«الليبراليون» يطالبون بحسم موقفه من «الجماعة»و الدستور
◄لماذا يؤيد هؤلاء شفيق؟ ولماذا يرفضه هؤلاء؟ ..شكر: لا تستهينوا بالكتل التصويتية للمنحل.. وانتظروا عودة صغار رجال الأعمال لتأييده ..إسكندر: أتوقع دعم «التجمع» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الديمقراطى»
◄اليوم.. مسيرة من "التحرير" للقضاء العالى للمطالبة بعزل شفيق سياسيا
◄56% من القراء يتوقعون استمرار محاولات لم الشمل خلف مرسى
◄بالفيديو.. أيمن نور: يمكن أن نؤيد مرسى أو "المرشح الآخر" لكن بشروط
◄شاهد أجرأ فيديو عن الاختيار بين الجنرال والإخوان
◄عاكف: الإخوان المسلمون ارتكبوا أخطاء انعكست على شعبيتهم بالشارع
◄مفكرون أقباط يطرحون رؤيتهم لتصويت المسيحيين بالإعادة.. زاخر: لن يصوتوا لمرشح إسلامى خوفا من الفاشية الدينية وشفيق فى النهاية مسلم.. أسعد: الأقباط سيختارون شفيق حتى لو بيكرهوه .. بياض: عدد كبير سيقاطع
◄21 حزباً يعرضون على "مرسى" و"شفيق" معايير لدعم أحدهما فى الإعادة.. تشترط حل "الجماعة" وتشكيل مجلس رئاسى.. والحضور يهاجمون "الإخوان" ويحيون "العسكرى" ويطالبون شفيق بعدم استنساخ نظام مبارك
"شفيق" يغازل"البرادعى": أتابع كتابات "صاحب نوبل" عن مستقبل مصر.. وآراؤه نافذة ضوء ومنهج تفكير.. المرشح: أتفق معه فى "معركتنا هى الدستور وليست الرئيس".. والفريق: انتهى عصر الحكومة المنفذة للتوجيهات
الإثنين، 28 مايو 2012 01:22 م
أحمد شفيق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل شفيق
مبادرة تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى الثورة ..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
البرادعي وماله
نعم للفريق شفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد صابر منصور
هذا هو زمن الخداعات فهل من معتبر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم احمد هاشم المحامى
هو ده التفكير الصح معاك سيادة الفريق ومعا ضد الارهاب الفكرى نحن لسنا كفرة وبنقول لمشايخنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرااااااااااااااوووووووووووووي
نعم للفريق أحمد شفيق رئيساً لمصر!
نعم للفريق أحمد شفيق/ رئبساً لمصر!
عدد الردود 0
بواسطة:
amrmagdy
شكرا سيادة الفريق
انا مش فلول ومش مسيحى وهنتخب احمد شفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية مسلمة
الله يرحم أيام ما حددته إقامته!!
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد
مهمة شفيق الرئاسية
عدد الردود 0
بواسطة:
mazen
هذه ليست مغازلة بل ذكاء وفضيلة الاعتراف بالحق وان البرادعى ملهم الربيع العربى
عدد الردود 0
بواسطة:
اللجنة الالكترونية للاخوان
الاخوان بيتاسين الايادي المغسولة عقولهم شغالين حرق في الفريق حتي لا يبقي اما الناس الا مرس