د.إحسان يحيى تكتب: إما النهضة أو المسمار الأخير فى نعش الإخوان

الإثنين، 28 مايو 2012 05:55 م
د.إحسان يحيى تكتب: إما النهضة أو المسمار الأخير فى نعش الإخوان د.محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحد إنجازات الثورة تحديد فترة الرئاسة بأربع سنوات، وهذا أمر يجب ألا ننساه وحيث إن المؤشرات الأولية للانتخابات تشير بشكل كبير إلى إمكانية فوز مرشح الإخوان.. ومما لا شك فيه أنه بالرغم من تفوق د.محمد مرسى إلا أن النسب التى حصل عليها أقل بكثير مما حصل عليه الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، مما يدل على هبوط أرصدة الإخوان لدى جموع المواطنين، وبالرغم من ذلك فإن هناك الكثير ممن لم يرغبوا فى تولى الإخوان السلطة إلا أنهم يرون أن تولى مرشح الإخوان مع معارضتهم له أفضل بكثير من فوز الفريق أحمد شفيق أحد أعمدة النظام السابق ورئيس وزراء موقعة الجمل.

"مشروع النهضة" اسم قوى لمشروع مدته ستة عشر عاما، ووعود بنهضة مصر وتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وخلافه، ولنفترض أن الأمر قد حسم وتولى د.محمد مرسى الرئاسة، عندها سنجد أمامنا فريقين، فريق أعطى صوته لمرشح الإخوان تعلقا بهذه الوعود وثقة فى هذا المشروع، وفريق أعطى له صوته على مضض فقط رغبة فى خسارة الفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق وسيظل يعارض منهج الإخوان.

الأمر المؤكد أن الجميع سينظر بترقب لأداء الرئيس المنتظر وماذا سيفعل لصالح الشعب المصرى، ولهذا فإن فوز الإخوان بالرئاسة لا يعنى انتصارا نهائيا، فكما قلنا سابقا إن الفترة الرئاسية سنوات أربع بعدها انتخابات أخرى يكون الشعب عندها عرف ما هو الرئيس ومدى صدقه فى وعوده.

أما الدستور الذى لم يوضع بعد، والذى أقر مجلس الشعب قانون انتخاب الجمعية التأسيسية فى توقيت الجميع منشغل فيه بانتخابات الرئاسة ونتائجها، فإن ذلك الدستور سوف يعرض على الشعب فى استفتاء عام، والتكهنات بأن كتلة الإخوان ستضع فى الدستور مواد لصالح تطلعاتها السياسية حتى وإن صدقت فإن الشعب سيرفضها فى الاستفتاء، ذلك الشعب الذى صار أكثر وعيا وثقافة سياسية من ذى قبل.

لذلك أقول لكل أبناء وطنى ممن يرفضون تولى الإخوان الرئاسة: لا تحزنوا، لعله خير وما هى إلا سنوات أربع فإما النهضة أو المسمار الأخير فى نعش الإخوان..






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة