قال الشاعر سعد عبد الرحمن إن محاولات وأد الثورة لن تنجح، مطالباً الأدباء بألا تغلب عليهم مشاعر الخوف والتوجس، مؤكداً أن طريق الثورة مازال مستمراً، كما دعا الأدباء إلى أن يبقوا فى طليعة هذا الشعب لأنهم من بشروا بالثورة وهاجموا الفساد، وأوضح أن الثورة مستمرة ولن يتراجع الشعب عنها حتى تحقق أهدافها.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الحادى عشر لإقليم شرق الدلتا الثقافى، بحضور اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة د. محمد رضا الشينى، وبحضور لفيف من قيادات المحافظة والهيئة وأدباء الإقليم تحت عنوان "أدب المقاومة.. الوعى الجمالى للواقع الثورى" برئاسة الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، وبأمانة الشاعر السعيد دياب، والمقام فى الفترة من 28: 30 مايو الجارى بمدينة كفر الشيخ.
وفى كلمته أكد اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ أهمية الأدب والثقافة فى بناء ضمير الشعوب، مشيراً إلى أن ما تعانيه مصر حاليا يرجع لغياب هذا المفهوم، وأضاف أن تقدم الشعوب يقاس بمدى تقدم أدبائها وفنانيها، وأن الثقافة هى اللبنة الأولى فى بناء الشعوب، كما طالب أدباء مصر بأن ينشروا أدب المقاومة ما استطاعوا، ولا يخشوا فى ذلك لومة لائم، لأن من يعترض على نشر الثقافة فهو خارج التاريخ، وإننا قطعنا شوطاً كبيراً فى المقاومة لكننا تراخينا وتراجعنا، وعلى الأدباء نشر ثقافة المقاومة للسلبيات التى تحيط بنا مثل البلطجة، ومطالبة الحقوق بدون واجبات، والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وفى كلمته أوضح الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة رئيس المؤتمر أن كل إبداع ينطوى على عنصرى المقاومة والجمال، موضحا أن الأدب الحقيقى هو كله أدب مقاومة، وأن إبداعات الأدباء تحمل دم الشهداء ودموع الأمهات وعرق البسطاء، مشيرا إلى أن المؤتمرات الأدبية تؤكد الروابط بين المبدعين والجمهور المتعطش لجمال الأدب، وأكد حق الجميع فى حرية الإبداع والتعبير بعيدا عن الانغلاق والتسلط، كما طالب بتخليد ذكرى الأدباء الراحلين بإطلاق أسمائهم على الشوارع والجامعات.
وبدوره رأى الشاعر السعيد دياب أمين عام المؤتمر أن فكرة المقاومة مترسخة فى محافظة كفر الشيخ، ومنطقة شرق الدلتا التى عانت من أعتى صور الاستعمار منذ عهد الفراعنة، وإن الربيع العربى ثورة مكتملة غذاها الأدب من ابن عروس وحتى عبد الرحمن الأبنودى.
وفى الختام كرم الشاعر سعد عبد الرحمن، الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، واسم الشاعر مأمون كامل، والشاعر السيد حسن غازى، كما تبادل الشاعر سعد عبد الرحمن واللواء أحمد زكى عابدين دروع الهيئة والمحافظة.