نفى وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، أن يكون لديه أى مخاوف من وصول الإسلاميين للرئاسة فى مصر وعلاقة حزب الله مع تيارات الإسلام السياسى، مؤكدا أن فى المعادلة الديمقراطية الشعب هو الذى يقرر.
وأضاف جنبلاط فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين عقب لقائه بوزير الخارجية محمد كامل عمرو، وردا على سؤال حول ما إذا التقى بأحد المرشحين للرئاسة فى مصر قائلا " إن لقاءاتى فى القاهرة اقتصرت على وزير الخارجية المصرى".
وقال إنه استعرض مع وزير الخارجية الوضع على الساحة العربية والوضع اللبنانى، وأهمية تلبية الرئيس اللبنانى سليمان للحوار، موضحا "أنه من الأفضل أن نذهب إلى الحوار حتى بدون شروط، فمن الأفضل أن يلتقى اللبنانيون على الحد الأدنى كى يخلق هذا الأمر مناخا إيجابيا، حتى لا ننزلق فى تصريح هنا وتصريح هناك وتتوتر الأجواء".
ونفى جنبلاط أن تكون مصر تقدمت بمقترحات لجمع الفرقاء اللبنانيين، وقال " أعطيت وزير الخارجية وجهة نظرى"، مشيرا الى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية نادى بالحوار والرئيس سليمان نادى أيضا بالحوار فى يونيو.
وردا على سؤال حول المطالبات برحيل الحكومة اللبنانية، قال وليد جنبلاط " ما هو البديل فنحن نعيش فى بلد اسمه لبنان، ولسنا فى اسكندنافيا، نعيش فى بلد معقد وهناك مشاكل كبيرة ".
ورفض جنبلاط الحديث عن تبعات الوضع فى سوريا وتأثيره على لبنان، وقال " سأتحدث عن الوضع فى لبنان فقط؟".
من جانبه دعا وزير الخارجية محمد عمرو جميع الأطراف اللبنانية للمشاركة فى الحوار الوطنى حيث استعرض مع جنبلاط الأوضاع فى المنطقة العربية، وخاصة الأزمة السورية وتطوراتها والجهود العربية والدولية المبذولة لحل الأزمة، حيث أعاد وزير الخارجية التأكيد على موقف مصر الرافض لاستهداف المدنيين أو محاولة حل الأزمة عسكريا، ودعوتها للمعارضة السورية لتوحيد صفوفها وتقديم رؤية موحدة للعالم الخارجى ، كما تناول اللقاء أيضا الوضع فى لبنان.
وشدد محمد عمرو على أهمية مشاركة جميع الأطراف اللبنانية فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس اللبنانى ، مجددا التأكيد على دعم مصر للبنان ولضرورة تجنيبه انعكاسات الأوضاع فى سوريا.
جنبلاط أثناء لقائه مع وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة