
وتضم "رسالة سلام حول العالم"، فرقة سماع للإنشاد الروحى وفرقة أكابيلا الكنائيسية، وفرقة إندونيسيا للإنشاد، فرقة التراتيل والإلحان القبطية، حيث أنشدوا باللغات الألمانية والصينية والفرنسية والانجليزية، ليؤكدوا على سماحة وحضارة مصر، وتفرد الشخصية المصرية التى تجمع أصوات تتوحد وتنصهر فى لحظة إنسانية واحدة.

وأكد وزير الثقافة على أننا فى أشد الحاجة إلى مثل هذا النوع من الفن الإنسانى الحضارى الذى يدعو للتسامح والمحبة، والتقارب بين الديانات، ويعلى من شأن الإنسان أياً كانت عقيدته وثقافته، وأياً كان موقعه الجغرافى، فنحن أحوج ما نكون فى هذا الظرف التاريخى فى حياتنا السياسية أن نعلى من شأن الدعوة لقيمة الإنسان كإنسان بصرف النظر عن عقيدته.

وأضاف أن المصريين بطبيعتهم يحبون مثل هذا النوع من الفن الرائع، لأنهم بطبيعتهم شعب متسامح يدعو إلى المحبة والتواصل مع كل الشعوب ومع كل العقائد والمذاهب والأفكار والإيديولوجيات المختلفة، فهذا المشهد الفنى لفرقة سماع يعبر عن الروح الحقيقية للمصريين، والإنسان المصرى يوحى بثقافته وبساطته وبعمقه وتسامحه، فهذا المشهد الذى رأيناه الليلة يعبر عن روح المصرى بصرف النظر عن كونه مسلماً أو مسيحياً.

وقالت فايزة أبوالنجاوزيرة التخطيط والتعاون الدولى إن "رسالة سلام حول العالم" تعبر عن دور مصر الريادى الذى يمثل الروح المصرية ليس فقط داخل مصر وإنما للعالم كله، وفى كل مرة أستمع فيها إلى رسالة سلام الرائعة بقيادة انتصار عبد الفتاح أشعر بالسعادة والفخر الشديد، وأتمنى أن يأتى كل المصريين ليستمعوا إلى هذه الملحمة من رسائل السلام التى تقدمها فرقة سماع، وتمنت أن تعرض هذه الاحتفالية فى ميدان التحرير ليسمعوا كل الناس الرسالة الحقيقية للسلام التى تعبر بصدق عن شخصية مصر الحقيقية.

كما أكد وزير السياحة منير فخرى عبدالنور أن هذا المهرجان يعد بمثابة التعبير عن وجدان الشعب المصرى فى وحدته وترابطه، ويجسد الثقافة المصرية والروح المصرية العميقة الحقيقية، لذا علينا أن نقوم بنشره داخل مصر لنؤكد على روحنا الوطنية، وخارج مصر لنعلن للعالم أن هذه هى وحدة الشعب المصرى الحقيقية لكل أطيافه وانتماءاته.

وأشار إلى حتمية استغلال مثل هذه المهرجانات فى تنشيط السياحة المصرية لتؤدى دوراً حيوياً بهدف جذب السائحين من الخارج، خاصة من الدول العربية، فمن المقرر أن يدعو مهرجان سماع فى رمضان المقبل عدة دول حول العالم، وأتوقع أن يكون مهرجاناً جاذباً للسياحة الصيفية، خاصة السياحة العربية فى شهر رمضان المبارك وما بعده من أعياد.

وقال انتصار عبد الفتاح مؤسس الفرقة أنه انضم لفرقة رسالة سلام حوالى 12 دولة منهم الهند، البوسنة، أسبانيا، تركيا، إندونيسيا، أمريكا، بارجواى، باكستان، المغرب، سوريا، الجزائر، والنرويج، وكل هؤلاء يجتمعون من خلال مهرجان سماع للإنشاد الروحى فى رمضان، وستنضم قريبا دولة أوكرانيا للفرقة، مشيراً إلى أننا نحلم ونأمل فى إقامة رسالة سلام فى النوتردام بفرنسا وسور الصين العظيم والفاتيكان فى إيطاليا، وتحت سفح الأهرامات بمصر وفى كل بقاع العالم، ليصبح الإنسان هو الوطن والوطن هو الإنسان.

وأشار إلى أن الإعلام الأوروبى أشاد برسالة سلام عندما سافرت إلى ألمانيا والصين وفرنسا، وأكد على تفرد الشخصية المصرية، واحتضان مصر لمفهوم السلام والمحبة والتسامح.

وأنشدت فرقة رسالة سلام باقة من التراتيل والابتهالات والأغانى منها "طالما أشكو غرامى يا نور الوجود – سبحوا الرب فى جميع قديسيه – عند شق الفجر باكر – قمر – مولاى صلى وسلم دائماً – بنى زاده خلق – نور النبى لما ظهر – قمر الليالى نبينا ياغالى – يارب عام قد مضى – طلع البدر علينا – صلاة الله على طه – اسلمى يا مصر – قوم يا مصرى".
