وفور إعلان المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، صعود كل من شفيق ومرسى، جولة الإعادة، خرج العشرات إلى ميدان التحرير، من بينهم أنصار حمدين صباحى الذى احتل بموجب النتائج الرسمية، المركز الثالث، وكان على مدار أيام الفرز، الأقرب لتخطى الفريق شفيق، واللحاق بجولة الإعادة مع محمد مرسى. وردد المشاركون فى الاحتجاجات هتافات من بينها: "اللجنة العليا باطل.. اللجنة العليا باطل.. العسكرى باطل"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، "لسه يا بلدى مفيش تغيير وشفيق نجح بالتزوير"، و"يا شفيق يا طيار قبلك حسنى عملها وطار"، و"أحمد شفيق هو مبارك"، و"يا طنطاوى قول الحق زورتها ولا لأ"، فيما افترش عدد من الشباب الأرصفة لمنع مرور السيارات احتجاجاً منهم على نتيجة الجولة الأولى، وتوقفت حركة المرور بميدان التحرير.
كما حمل المتظاهرون أعلام مصر، وعدداً من اللافتات الدعائية لحمدين صباحى، وترددت بعض الأقاويل بين المتظاهرين بأنهم يعتزمون الخروج فى مسيرة من ميدان التحرير إلى ميدان سفنكس، حيث يقع منزل حمدين، فيما يستمر توافد أعداد من المتظاهرين بشكل فردى.
من جانبها، أكدت حملة دعم حمدين صباحى أنها لم تتخذ بعد أى قرارات بعد إعلان اللجنة القضائية العليا للانتخابات النتيجة النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عصر اليوم الاثنين، وأضاف مسئولو الحملة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" "أنه لو لم تطرأ أى تغييرات فى النتائج، فإن الحملة لن تدعم أياً من المرشحين"، مشددة على أن أى شائعات قد تروج فى الفترة القادمة لاستقطاب مؤيدى حمدين، فإنها ستكون بعيدة عن الحملة الرسمية. فيما كتب حمدين صباحى على "توتير" فور إعلان النتيجة "الحمد لله".
فى السياق ذاته، طالب المكتب التنفيذى لتحالف إنقاذ الثورة، جماعة الإخوان المسلمين، بسحب مرشحها الدكتور محمد مرسى من جولة الإعادة، والعودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير، بعد ثبوت مؤشرات لعدم نزاهة العملية الانتخابية، منها تصويت ضباط ومجندين الشرطة والجيش لصالح شفيق مرشح النظام السابق- حسب قول التحالف.
وأكد "إنقاذ الثورة" فى بيان له، أن المجلس العسكرى سخر كل أجهزة الدولة لصالح الفريق أحمد شفيق، من أجل إنجاحه والقضاء على ثورة 25 يناير، مطالبا القوى السياسية والثورية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بالعودة للميدان، والتوحد ضد عودة النظام السابق، والمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على شفيق وإسقاطه.
من جانبه قال فؤاد أبوهميلة المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة إن الثورة فى الأساس هى انقلاب على الشرعية الدستورية، وعلى فكرة النظام العام التى أرساها النظام السابق الفاسد لخدمة أهدافه وأغراضه، لذلك فحديث البعض عن شرعية أسقطتها الثورة هو كلام غير مقبول، لأن الثورات لا تعرف ما يسمى بشرعية الأنظمة المستبدة، مؤكداً أن ثورة 25 يناير ستفقد سلميتها إذا ما فاز شفيق بتلك الانتخابات التى يشوبها التزوير، مشيراً إلى تصويت ضباط وجنود الشرطة والجيش لصالح شفيق، بالمخالفة للقانون.
فيما قال إسلام إبراهيم عضو المكتب التنفيذى لإنقاذ الثورة، إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ارتكبت خطأ فادحاً، وخالفت القانون، بإعادة شفيق إلى سباق الرئاسة بعد أن استبعدته، استناداً لقانون العزل السياسى، محذراً من حدوث موجات عنف كرد فعل طبيعى لفوز شفيق.
من جانبه، قدم النائب عصام سلطان والقيادى بحزب الوسط، مبادرة لضمان عودة الوحدة بين مختلف القوى الوطنية والحركات السياسية للمرور من المأزق الحالى، وإنقاذ الثورة من عودة إنتاج النظام السابق. ويتضمن الاقتراح تعهد الدكتور محمد مرسى، والذى سيخوض جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد عامين من الآن، دون أن يرشح نفسه فيها، وذلك بعد إنجاز منظومة قانونية جديدة (دستورية وتشريعية) تتلافى عيوب المادة 28 من الإعلان الدستورى الحالى، بتعديل شروط الترشيح وتشكيل لجنة الانتخابات الرئاسية، وتنظيم الطعن على قراراتها أمام القضاء، مستفيداً بذلك من وجود أغلبية كاسحة فى مجلسى الشعب والشورى ترفض تلك المادة المعيبة، ومستعدة للتعاون معه فى ذلك، سواء من خلال مادة دستورية تضعها لجنة المائة أو قانون يسنه مجلس الشعب.
وأكد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أنه فى هذه الحالة فإن فترة السنتين القادمتين ستعتبر فترة انتقالية حقيقية، بديلاً عن الفترة الانتقامية الماضية على حد وصفه، نستطيع جميعاً أن نتكاتف لإنجاز دستورنا فى جوٍ مدنىٍ آمن، وإصدار عدد من التشريعات الهامة، وتنقية تشريعات أخرى.
وأضاف سلطان أنه يمكن خلال السنتين، لكافة القوى السياسية والأحزاب والتجمعات والأشخاص، تجهيز نفسها وإعداد مرشحين رئاسيين يمثلونها – بحق – فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى جوٍ مدنىٍ آمن ومستمر، من حيث السخونة السياسية التى أفرزتها الانتخابات الرئاسية الحالية، وفى غيبة عيوب المادة 28، بحيث يأتى رئيس بعد عامين على دستور ينظم ما له وما عليه.
وأكد سلطان أنه فى حال تعهد الدكتور مرسى بذلك أمام المواطنين الآن، فإن الكثير سيفكر فى التعاون معه فى جولة الإعادة، مشيرا إلى أن المفاضلة بين مرسى وشفيق هى مفاضلةٌ بين مستقبل نعلمه وندرك معالمه جيداً، وبين مستقبل آخر هو فى حقيقته استمرارٌ لسفك الدماء ونهب المال العام وإعادة إحياء نموذج مبارك، عملاً بنظرية الخلايا الجذعية.
موضوعات متعلقة:
◄بالفيديو.. "العليا للانتخابات": الإعادة بين مرسى وشفيق.. و46.4% نسبة التصويت فى الجولة الأولى.. و"سلطان": لا يجوز تنازل مرشح لآخر.. ورفضنا 7 طعون للمرشحين
◄استياء بالتحرير عقب إعلان نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة
◄المئات ينضمون لمتظاهرى التحرير للإعلان عن رفضهم لنتيجة الانتخابات
◄"شباب الثورة" بالسويس يتظاهر بعد إعلان أسماء المرشحين بجولة الإعادة
◄مؤيدو "صباحى" يتظاهرون بميدان التحرير اعتراضاً على نتيجة الانتخابات
◄مظاهرات بالإسكندرية فور إعلان الإعادة بين مرسى وشفيق
◄"إنقاذ الثورة" يطالب الإخوان بسحب مرشحها والعودة لميدان التحرير
◄سلطان يطالب مرسى بالتعهد برئاسة عامين للخروج من المأزق












