هاجمت شرطة منطقة "بونتلاند"، شمال الصومال، قاعدة يشتبه فى أنها تابعة لقراصنة، اختطفت مجموعة منهم مجهزة بالسلاح الثقيل عائلة دنماركية السنة الماضية، على ما أفاد مسئولون الاثنين.
وهاجمت قوات الشرطة منطقة بونتلاند، التى أعلنت استقلالها من طرف واحد، قاعدة لقراصنة هافون فى الشمال الشرقى صباح الأحد، واعتقلت 11 رجلاً من بينهم قرصان مفترض يدعى محمد حسن معروف يلقب بـ "دافور"، وصادرت بنادق أوتوماتيكية ورشاشات.
ودافور، حسب ما جاء فى بيان لقوات أمن بونتلاند، "قرصان ملاحق من طرف السلطات فى بونتلاند، بسبب قيامه بخطف سفن تجارية كانت تعبر فى مياه المحيط الهندى وخليج عدن".
وتتهم السلطات دافور بقتل خمسة عناصر من قوات الأمن فى المنطقة، خلال هجوم باء بالفشل فى مارس 2011، لتحرير عائلة دنماركية مختطفة.
واختطف القراصنة سبعة دنماركيين ضمنهم عائلة لديها ثلاثة أطفال ومعهم اثنان من أفراد الطاقم، كانوا فى عداد رحلة بحرية عبر العالم فى فبراير 2011. ثم أفرج عنهم فى سبتمبر من العام نفسه بعد دفع فدية بملايين الدولارات على ما يبدو.
وتنامت ظاهرة القرصنة قبالة الصومال أثناء الحرب، رغم الجهود الدولية لوضع حد لها عبر نشر دوريات سفن حربية وإصدار أحكام قاسية فى حق القراصنة.
ويحتجز القراصنة الصوماليون اليوم عشرات السفن ومئات البحارة، بهدف الحصول على فديات، وانطلقوا أيضًا فى عمليات الاختطاف على اليابسة.
من ناحية أخرى أعلن الاتحاد الأفريقى أن قواته والقوات الصومالية أمنت ممر مساعدات حيويًّا بين العاصمة وبين معقل سابق للمتمردين بالقرب من مقديشو، وإنها انتزعت السيطرة على منطقة يعتقد أن بها نحو 400 ألف نازح بسبب الصراع.
وسيطرت قوات الاتحاد الأفريقى فى الصومال (أميسوم) والقوات الصومالية يوم الجمعة على بلدة أفجوى التى كانت معقلاً لمتمردى حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
وقالت أميسوم فى بيان الليلة الماضية إن العملية المشتركة سيطرت بعد ذلك على عيشلا بياها المعقل الأخير للشباب فى الممر الممتد 30 كيلومترًا وأنها أمنت بذلك العمل فى المنطقة أمام جماعات الإغاثة.
واستخدم متمردو الشباب أفجوى كقاعدة استراتيجية لشن هجمات متقطعة على العاصمة الصومالية مقديشو.
ويعتقد أن الممر الواقع إلى الشمال الغربى من مقديشو به 400 ألف نازح فى أكبر تجمع للنازحين فى العالم.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن القتال فى أفجوى تسبب فى نزوح 6200 شخص.
وقالت أميسوم فى بيانها "العملية التى استمرت أسبوعًا.. سمحت بتدفق حركة تنقل المدنيين بين أفجوى ومقديشو وأعطت فرصة للوكالات الإنسانية للدخول إلى المنطقة".
وأضافت: "فى السابق كانت حركة الشباب تمنع منظمات الإغاثة من تسليم المساعدات إلى الموجودين فى الممر".
وتشن حركة الشباب حملة دامية مستمرة منذ خمس سنوات للإطاحة بحكومة الصومال التى يدعمها الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
ومازالت الحركة تسيطر على مناطق من وسط الصومال وجنوبه لكن قوات كينيا وإثيوبيا تلاحقها وتطردها من معاقلها بعد أن توغلت قوات الدولتين فى الأراضى الصومالية لمساعدة حكومة مقديشو.
قوات صومالية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة