دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى إطلاق سراح شيعة معتقلين من دون محاكمة على إثر مشاركتهم فى تظاهرات مناهضة للحكومة فى المنطقة الشرقية للمملكة.
وأكدت المنظمة الحقوقية فى تقرير بعنوان: "أصوات معارضين تكم أفواههم فى المحافظة الشرقية" أنه "منذ فبراير 2011، تم اعتقال مئات الأشخاص، هم رجال ولكن أيضا أطفال".
وبحسب التقرير المنشور الاثنين، فإن "الكثير من هؤلاء الأفراد أطلق سراحهم، إلا أن البعض لا يزالون معتقلين، وبغالبيتهم من دون اتهام أو محاكمة".
وأضاف التقرير: "فى عدد محدود من الحالات، تمت إحالة معتقلين إلى القضاء بعد اتهامهم بدعم تظاهرات أو بالتعبير عن أراء تنتقد الدولة".
ويشتبه فى مشاركة غالبية المعتقلين بتظاهرات مناهضة للحكومة أو بالتضامن مع الاحتجاجات فى البحرين
إلى ذلك، أشار التقرير إلى حجب عدد من المواقع الإلكترونية فى المنطقة الشرقية نقلت معلومات عن التظاهرات المناهضة للحكومة.
وتابع التقرير: "فى وقت نعترف بأن السلطات السعودية تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام العام نشعر بالقلق من أن مئات الأشخاص الموقوفين يبدو أنهم اعتقلوا اعتباطيا وأن المئات تعرضوا للتعذيب وآخرون إلى سوء معاملة".
وتشهد المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط وحيث يتركز القسم الأكبر من الشيعة السعوديين البالغ عددهم حوالى مليونى شخص، اضطرابات متفرقة منذ مارس 2011 إلا أن هذه الاضطرابات اتخذت منحى عنيفا فى خريف العام 2011 وقتل سبعة أشخاص من جرائها.
وأوضح التقرير أن التظاهرات تراجعت حدتها منذ مارس، مشيرا إلى أن السلطات المحلية نظمت نهاية مارس ومطلع ابريل اجتماعات مع ابرز الشخصيات الدينية والمرجعيات لإقناعهم بوقف الاحتجاجات مقابل وعد بالاستجابة لمطالبهم.
وفى 16 مارس، وجهت منظمة العفو الدولية مذكرة إلى السلطات السعودية تتضمن معلومات حول هذا التقرير وطرحت أسئلة "لا تزال من دون أجوبة" وفق التقرير.
"العفو الدولية" تدعو السعودية إلى إطلاق سراح معتقلين شيعة
الإثنين، 28 مايو 2012 08:40 ص