الصحف الأمريكية: فوز شفيق يعتمد على مخاوف النخبة.. وتتوقع حدوث فوضى وتدعو المصريين للاختيار فى جولة الإعادة لأنها أفضل الفرص لاستقرار البلاد.. وأدلة جديدة تربط إيران بخطط اغتيالات بسبع دول منها أمريكا

الإثنين، 28 مايو 2012 03:57 م
الصحف الأمريكية: فوز شفيق يعتمد على مخاوف النخبة.. وتتوقع حدوث فوضى وتدعو المصريين للاختيار فى جولة الإعادة لأنها أفضل الفرص لاستقرار البلاد.. وأدلة جديدة تربط إيران بخطط اغتيالات بسبع دول منها أمريكا
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


"نيويورك تايمز"

فوز شفيق يعتمد على مخاوف النخبة

علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بدورها على آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت تحت عنوان "شفيق يعتمد على مخاوف النخبة"، إن الكثير من المصريين الخائفين من حكم الإسلاميين لن يجدوا سبيلاً آخر سوى التصويت لصالح شفيق فى جولة الإعادة أمام محمد مرسى، مرشح الإخوان.

وأشارت الصحيفة الأمريكية لغداء عمل بين صفوة رجال الأعمال عقد فى الغرفة التجارية الأمريكية فى مصر الشهر الحالى، كشف مدى تأييد مجموعات من الشركات متعددة الجنسيات لشفيق، كما عكس ارتفاع شعبيته غير المتوقع، الأمر الذى قد يساهم فى فوزه بجولة الإعادة فى منتصف شهر يونيو المقبل. واعتبرت الصحيفة أن فوزه سيجعل منه أول رئيس منتخب بنزاهة ونموذجاً لمستقبل الدولة فى حقبة ما بعد مبارك.

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن تنافس مرسى وشفيق يعد إعادة للصراع الذى هيمن على المشهد السياسى طيلة ستة عقود، بين المستبدين العلمانيين والإسلاميين الذين يتعهدون بتجربة جديدة فى الديمقراطية الدينية.

ومحاولة شفيق لخوض السباق الرئاسى تظهر حجم القلق والتخوف من هيمنة الإسلاميين من ناحية، وانتشار الفوضى وعدم سيادة القانون. وهذه المخاوف تعد "الصمغ" الذى يحافظ على تماسك ائتلاف شفيق العلمانى المحافظ والمشكل من نخبة رجال الأعمال، وضباط الجيش السابقين، والأقباط، وهؤلاء الذين يخشون أن يؤدى انتصار الإسلاميين إلى انتشار ثقافة عدم التسامح.

وعلا صوت هذه المخاوف أثناء الغداء فى الغرفة الأمريكية، فالحضور شجعوا شفيق عندما قال إنه سيستخدم حكم الإعدام والقوة المفرطة لإعادة الأمن خلال شهر، وسخر من الإسلاميين المهيمنين على البرلمان، مشيرا إلى وجود مليشيا مسلحة لديهم يمكنهم أن يستخدموها فى إذكاء حرب أهلية.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن فرص شفيق فى جولة الإعادة يصعب تقييمها بسبب شعبية الإسلاميين، وقوة الماكينة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.




"واشنطن بوست"

واشنطن بوست تتوقع حدوث فوضى فى حال فوز أى من شفيق أو مرسى وتدعو المصريين للاختيار فى جولة الإعادة لأنها أفضل الفرص لاستقرار البلاد

توقعت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تسود الفوضى مصر فى حال فوز أى من مرشحى الرئاسة الذين فازوا فى الجولة الأولى، وقالت إن النتيجة كانت "مريرة" بالنسبة لكل من نظموا واشتركوا فى الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، ففوز كل من محمد مرسى، مرشح الإخوان، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، لم يكن ما يأمله كثير من المصريين الذين تفرقت أصواتهم على المرشحين الآخرين، وأبرزهم حمدين صباحى المرشح اليسارى الذى احتل المرتبة الثالثة.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول: إن الاختيار بين مرسى وشفيق لن يكون "مريحاً"، ففوز أى منهما يفرض خطورة نشوب صراع وحدوث فوضى تكمل حالة البلبلة التى عاشتها مصر على مدار 15 شهرا، غير أنها اعتبرت أن النتيجة "المشئومة" لا ينبغى أن تقلل من أهمية ما حدث الأسبوع الماضى، والمتمثل فى إجراء أكثر الانتخابات حرية ونزاهة فى تاريخ مصر، وبرغم استبعاد ثلاثة مرشحين من السباق، إلا أن 13 شخصاً ترشحوا لهذا المنصب، فهم ليسوا وحدهم، فضلا عن أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير فى الانتخابات- كما يدعى الخاسرون فى السباق، على حد وصف الصحيفة. وتمثل هذه الانتخابات، التى نظر إليها بأنها معركة لتحديد مستقل أكبر دولة فى الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، خطوة أخرى فى طريق الديمقراطية.

وكشفت النتائج كيف انقسم الشعب المصرى بين شقين، الإسلامى والنظام السابق الذى يدعمه الجيش، فالنتائج الأولية أظهرت أن كلا من مرسى وشفيق لم يحصلا معا على نصف الأصوات، وجاءت التأييد لمرسى بنسبة أقل بكثير مما حظى بها الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، بينما حصل المرشحون العلمانيون على أكثر من نصف الأصوات، واحتل صباحى المركز الثالث، محققا مكاسب كبيرة للغاية فى القاهرة والإسكندرية.

ورأت افتتاحية "واشنطن بوست" أن فوز مرسى فى الجولة الثانية سيمنح الإسلاميين الهيمنة على كل من الرئاسة والبرلمان. وتعهدت الإخوان باحترام القواعد الديمقراطية، ومراعاة حقوق المرأة، وبالاستمرار فى سياسة السوق الحرة، وبالحفاظ على السلام مع إسرائيل. غير أن مرسى يعرف عنه بأنه يتبنى نهجاً محافظاً، ويريد أن يطبق الشريعة الإسلامية. وبالمثل، يشكل شفيق مصدر قلق كبير، فهو قد يحاول استعادة الاستبداد القديم، لاسيما أنه يحظى بدعم الجيش وأجهزة المخابرات. ويخشى المصريون أن تسفر جولة الإعادة عن المزيد من الاضطرابات فى الشوارع أو تحدث انقلابا عسكريا.

وختمت "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن أفضل فرصة للبلاد تكمن فى إجراء جولة إعادة على نفس القدر من الحرية والنزاهة ليستلم الفائز منصب رئيس الجمهورية، ويخضع للدستور الجديد الذى سيحدد سلطاته، لافتة إلى أن التوازنات ضرورية لضمان أن الفائز لن تكون له قوة مفرطة. وإذا ما حدث ذلك، سيستطيع الرئيس الجديد، حتى وإن كان سيئاً، بقيادة البلاد والمنطقة بأسرها نحو عصر جديد تسود فيه الديمقراطية.

أدلة جديدة تربط إيران بخطط اغتيالات فى سبع دول منها أمريكا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين أن محققين يعملون فى أربع دول جمعوا أدلة جديدة تربط خططاً لاغتيال مسؤولين ورجال أعمال فى سبع دول على الأقل، بحزب الله اللبنانى المؤيد لإيران أو عملاء مركزهم إيران.

وكتبت الصحيفة استناداً إلى مسؤولين أمنيين أمريكيين وشرق أوسطيين لم تذكر هوياتهم، أن هذه الأدلة تتضمن تسجيلات مكالمات هاتفية، وتحاليل للطب الشرعى، وترتيبات سفر منسقة، وحتى شرائح هواتف جوالة، تم شراؤها فى إيران واستخدمها عدد من الذين كانوا يعتزمون تنفيذ الاغتيالات.

وكشفت أذربيجان العام الماضى عن خطة لقتل موظفين فى السفارة الأمريكية أو أفراد من عائلاتهم.

لكن يبدو أن خطة أذربيجان تندرج فى سلسلة من الخطط المماثلة، وذكرت الصحيفة أنه تم ربط عملاء مدعومين من إيران بمحاولات لقتل دبلوماسيين أجانب فى ما لا يقل عن سبع دول خلال 13 شهرا.

ومن الشخصيات المستهدفة بهذه الخطط وفق الصحيفة مسؤولان سعوديان وستة إسرائيليين، وفى أذربيجان عدد من الأمريكيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطط توقفت بشكل مفاجئ فى أوائل الربيع بالتزامن مع تغيير إيران نبرتها، بعد أسابيع من التصعيد ضد الغرب، والتهديدات بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة والشحن. وفى مارس وافقت إيران رسميا على استئناف المفاوضات حول ملفها النووى مع الدول الست الكبرى.

وقال دبلوماسى غربى للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه "يبدو أنه كانت هناك نية فى تهدئة الأوضاع قبل هذه المفاوضات"، وتساءل "ما الذى سيحصل أن فشلت المفاوضات؟"

ولم يعرف بحسب الصحيفة ما إذا كانت هذه الخطط وضعت بأوامر من مسؤولين فى الحكومة الإيرانية، أو قامت بها مجموعات تابعة لإيران مثل حزب الله اللبنانى بموافقة ضمنية من السلطات.

وذكرت الصحيفة أن عدداً من المسؤولين الأمريكيين والخبراء من الشرق الأوسط يرون أن ذلك يندرج فى سياق حرب تجرى فى الظل، استهدفت فيها إيران أيضا بعمليات اغتيال.

وأشارت الصحيفة فى هذا السياق إلى اغتيال أربعة علماء على ارتباط ببرنامج إيران النووى فى هجمات نفذها مجهولون خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتعرض المواقع النووية الإيرانية لهجمات إلكترونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة