ارتفاع حصيلة أعمال العنف فى سوريا الأحد إلى 87 قتيلا

ارتفعت حصيلة أعمال العنف فى سوريا الأحد إلى 87 قتيلا هم ستون مدنيا وأربعة منشقين و23 من عناصر القوات النظامية السورية، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، وسقط القسم الأكبر من الضحايا فى قصف قوات النظام على مدينة حماة.

وقتل اليوم الثلاثاء طفل يبلغ من العمر 14 عاما أثر إصابته برصاص قناص فى حى الفارية فى مدينة حماة، بحسب المرصد الذى قال إن مدنيا آخر قتل اليوم أيضا فى إطلاق رصاص فى حى الخالدية فى مدينة حمص.

وكان المرصد أشار فى وقت سابق إلى أن القصف على حماة استمر حتى منتصف ليل الأحد الاثنين، وتسبب بمقتل 34 شخصا بينهم أكثر من سبعة أطفال وخمس نساء. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية أن اشتباكات عنيفة وقعت الأحد بين القوات النظامية ومجموعات منشقة، تكثف على أثرها القصف على أحياء عدة فى المدينة. وبين القتلى فى حمص، أحصى أربعة منشقين.

وقال ناشط "نحن خائفون جدا الآن، لأن قوات النظام تحيط بالمناطق التى تحصل فيها اشتباكات، ونخشى حصول هجوم جديد"، وأضاف "أن حماة مدينة أشباح اليوم. لا نعرف ماذا سيحصل. لم ننم ليلة أمس بسبب أصوات إطلاق الرصاص والمعارك". وأشار إلى أن القوات النظامية "لم تتمكن من دخول حمص، حيث تواجد كثيف للثوار، فبدأت تستهدف الناس من دون تمييز بين مقاتلين ومدنيين".

وذكر المجلس الوطنى السورى فى بيان ليلا، أن "القصف تسبب بموجة نزوح كبيرة"، مشيرا إلى أن أعداد الجرحى كبيرة جدا، وأن "هناك نداء استغاثة للتبرع بالدم ونقصا كبيرا فى الخدمات الطبية الضرورية". وحصدت أعمال عنف أخرى فى حماة وفى مناطق أخرى من سوريا الأحد 53 قتيلا بينهم 23 عنصرا من القوات النظامية.

وجاءت التطورات فى حماة بالتزامن مع اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولى لبحث الوضع فى سوريا بعد مجزرة الحولة التى سقط فيها 108 قتلى بحسب الأمم المتحدة بينهم أكثر من ثلاثين طفلا دون العاشرة من العمر.

ودان مجلس الأمن المجزرة، مشيرا إلى "سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حى سكنى"، وإلى أن "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".