قرر قاضٍ بريطانى، الاثنين، إبقاء الإسلامى المتشدد عمر محمد عثمان المعروف بأبو قتادة فى السجن بانتظار قرار القضاء بشأن ترحيله إلى الأردن والذى سيأخذ بضعة أشهر.
وتحاول بريطانيا منذ 2005 ترحيل أبو قتادة (51 عاما) الذى كان قاضيا أسبانيا وصفه بأنه من كبار مساعدى زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الإسلام وهاجم أمريكيين.
وبرر القاضى البريطانى قراره بأن الإفراج عنه "سيطرح مشكلة كبيرة" مع اقتراب الألعاب الأوليمبية فى العاصمة البريطانية هذا الصيف.
ويتطلب الإفراج عن أبو قتادة مراقبة خاصة وموارد تحتاجها الشرطة خلال فترة الألعاب، وكان محاميه دوارد فيتزجيرالد طلب الإفراج عنه بشروط نظرا لتأخر تسليمه.
وستعقد جلسة النظر فى استئناف قرار التسليم فى 10 أكتوبر على أن يصدر القرار بعد شهر من ذلك، وبذلك سيمضى أبو قتادة خمسة أشهر إضافية على الأقل فى السجن.
ورحبت وزارة الداخلية البريطانية بقرار إبقائه فى السجن باعتباره "خطيرا"، وقالت إنها تريد ترحيله "فى أسرع وقت"، وقالت إن "الضمانات التى حصلنا عليها من الحكومة الأردنية ينبغى أن تتيح لنا ذلك".
وتوجهت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى بداية السنة إلى الأردن للحصول على ضمانات بأنه سيحظى بمحاكمة عادلة لإزالة العقبات أمام ترحيله، وحكم على أبو قتادة فى الأردن غيابيا بالسجن 15 عاما بتهمة الضلوع فى أعمال إرهابية.
وأعادت السلطات البريطانية اعتقال أبو قتادة منتصف أبريل، وبدأت إجراءات جديدة لترحيله إلى الأردن، بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إعادة النظر فى ملفه.
ويعيش أبو قتادة منذ 1993 فى بريطانيا، حيث طلب اللجوء السياسى، وأمضى معظم السنوات السبع الأخيرة فى السجن أو قيد الإقامة الجبرية، وقد اعتبر فى السابق الزعيم الروحى لتنظيم القاعدة فى أوروبا.
أبو قتادة سيبقى فى السجن إلى حين البت فى شأن ترحيله
الإثنين، 28 مايو 2012 10:00 م
وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة