قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية خلفت الكثير من مشاعر الغضب واليأس والإحباط لدى الشباب وهؤلاء الذين انتخبوا مرشحين غير محمد مرسى وأحمد شفيق، وذهبت إلى أن الاختيار بينهما أقرب للمستحيل، فالأول إسلامى محافظ لديه أجندة اجتماعية صارمة، والثانى وزير سابق لديه علاقة بحكومة الرئيس السابق، حسنى مبارك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحمد عبد الفتاح، البالغ من العمر 33 عاما، وهو أحد الشباب المصرى، قوله "لن أكون طرفاً فى هذه اللعبة القذرة، هذه ليست الديمقراطية، وهذه الانتخابات باتت مثل النكتة"، مشيراً إلى أنه لا يستطيع تأييد مرسى، أو شفيق، المرشحين اللذين سيتنافسان فى جولة الإعادة منتصف الشهر المقبل.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول، إن مشاعر الحماسة والفخر التى انتابت الناخبين بمجرد بدء العملية الانتخابية بوجود مرشحين مثل حمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح، سرعان ما تحولت إلى غضب، لابتعادهما عن السباق.
وعلى ما يبدو شعر كل من مرسى وشفيق، بهذا الإحباط، وأنه قد يتسبب فى عدم نزول الناخبين للتصويت فى جولة الإعادة، وتحركا للحصول على الدعم، وغازلا المرشحين الخاسرين، وحاولا تصوير أنفسهما بأنهما وسطيان، إلا أنهما بدا وكأنهما يحاولان عكس مواقفهما الأولى، على حد قول الصحيفة.
وأشاد شفيق الذى قارن شباب الثورة فـ"الطفل غير المحترم"، فى مؤتمر صحفى بـ"الشهداء"، وتعهد بإعادة ثمار "الثورة المجيدة" للشباب. وحث الناس على التصويت فى جولة الإعادة فى يونيو المقبل، وتحدث برفق عن منافسيه، وعلى رأسهم حمدين صباحى، الذى احتل المرتبة الثالثة فى السباق الرئاسى. كما حاول طمأنة المخاوف المتعلقة بكونه من النظام السابق، قائلا "ليس هناك عودة إلى الوراء".
وبالمثل، حاولت جماعة الإخوان المسلمين طمأنة قلق آخر متمثل من الخوف من الجماعة الإسلامية التى تهيمن على أكثر نصف مقاعد البرلمان، وهيمنتها على المشهد السياسى إذا ما أصبح مرشحها محمد مرسى رئيسا للبلاد.
إلا أن جهودهما على ما يبدو لم تأت بثمار مفيدة، فكل من عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح أصدرا بياناً يعربان فيه عن عدم تأييدهما لمرسى أو أى مرشح آخر، فى إشارة لشفيق.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إنه على الرغم من أن النتيجة أحبطت الكثير من المصريين، إلا أن البعض يراها نتيجة حتمية، فى ظل عملية نقل السلطة "الفوضوى".. "تفكير الناس وصل لم يتعد مستوى الأمن وكسب العيش"، على حد تعبير عبد الفتاح.
واتفقت نادية إبراهيم، ربة منزل، مع عبد الفتاح وأعرب عن رغبتها مقاطعة جولة الإعادة لأنها تهدد بعودة مصر إلى الوراء.. "لا أستطيع أن أرغم نفسى على التصويت فى جولة الإعادة، فإن فاز الإخوان المسلمين، سيكونون الحزب الوطنى الجديد، وإن فاز شفيق، سيعود الحزب الوطنى، وهذا قرار لا أستطيع من الناحية الأخلاقية أن أتخذه".
نيويورك تايمز: الجولة الأولى خلفت مشاعر غضب وإحباط لدى الشباب.. ومرسى وشفيق يفشلان فى طمأنة المخاوف من عودة الاستبداد وهيمنة "الأسلمة"
الأحد، 27 مايو 2012 02:18 م
جانب من تصويت المصريين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
شفيق وبس ، والثورة بخير والحزب الوطني لن يعود
عدد الردود 0
بواسطة:
نرجوا ان يتنازل مرسى لحمدين لاثبات حسن نوايا الاخوان والا سوف يفوز شفيق وتخسرورا كل شىء
نرجوا ان يتنازل مرسى لحمدين لاثبات حسن نوايا الاخوان والا سوف يفوز شفيق وتخسرورا كل شىء
عدد الردود 0
بواسطة:
لله درك
سبحانه الله وبحمده .... سبحان الله العظيم (( لماذا نعم للفريق احمد شفيق )) ؟!!
عدد الردود 0
بواسطة:
لا لا لا للاخوان
لا للقتلة الكاذبون
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة محمد
يااااارب
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى احمد
لعبة التكويش
عدد الردود 0
بواسطة:
نشوه
أتفق
عدد الردود 0
بواسطة:
نشوه
ما رأيكم
عدد الردود 0
بواسطة:
نشوه
ما رأيكم