مون يدعو حكومات العالم إلى تبنى مبادرة "الطاقة المستدامة للجميع"

الأحد، 27 مايو 2012 12:55 م
مون يدعو حكومات العالم إلى تبنى مبادرة "الطاقة المستدامة للجميع"  الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن الحفاظ على العالم للأجيال المقبلة من المخاطر التى تحدق به، يستلزم الشراكة والتعاون التام بين زعماء العالم بأممه الغنية والفقيرة وبلدانه الكبيرة والصغيرة.

وأشار بان كى مون - فى مقال له وزعه المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة - قبل انعقاد مؤتمر ريو+ 20 المقرر الشهر المقبل بالبرازيل، إلى أن اجتماع زعماء العالم مرة أخرى فى ريو دى جانيرو بعد أقل من شهر لكى يحضروا مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، يمثل فرصة جديدة للعمل فى هذا الاتجاه، ولإعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية، ورسم مسار جديد نحو مستقبل يحقق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للرخاء والرفاه الإنسانى.

ونوه بان كى مون إلى أنه سيحضر المؤتمر أكثر من 130 من رؤساء الدول والحكومات، ينضم إليهم نحو 50 ألف من قادة رجال الأعمال والعمد والناشطين والمستثمرين، فيما يعد تحالفا عالميا من أجل التغيير، محذرا فى الوقت نفسه بأن النجاح ليس مؤكدا.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن التحدى الأكبر الذى يواجهه العالم هو حشد الدعم العالمى تأييدا لبرنامج عمل تحويلى يستهدف التغيير، وإشعال ثورة فى المفاهيم تبدل طرق التفكير فى كيفية تحقيق نمو دينامى يتسم فى الوقت نفسه بالاستدامة ويصلح للقرن الحادى والعشرين وما بعده.

ودعا بان كى مون القادة الوطنيين المشاركين فى قمة ريو+20 إلى العمل من أجل أن يكون مؤتمر ريو+20 ملهما لفكر جديد وحافزا للعمل، حيث إن النموذج الاقتصادى القديم يتداعى، وأن النمو تباطأ فى مناطق كثيرة من العالم، وفرص العمل بلغت مستوى دون المطلوب للحاق بالركب، والهوة بين الأغنياء والفقراء آخذة فى الاتساع، ويشهد العالم أزمات فى الغذاء والوقود وغيرهما من الموارد الطبيعية.

وطالب بان كى مون بالتركيز على الاستدامة، بحيث يكون النمو محصلة ثلاثية الأبعاد، أى يكون نموا اقتصاديا يتسم بكثافة فرص العمل مصحوبا بحماية بيئية وإدماج اجتماعى.

وأكد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة - فى مقاله - أهمية أن يؤدى مؤتمر قمة ريو + 20 إلى نتائج قابلة للتحقق تبشر بتحسن حقيقى فى الحياة اليومية للناس، من خلال الإعلان عن الالتزام بإيجاد مستقبل خال من الجوع - خال من العوامل المعطلة لنمو الأطفال كافتقارهم إلى التغذية الملائمة، خال من الهدر للغذاء والمدخلات الزراعية فى مجتمعات لا يحصل أبناؤها على ما يسد الرمق.

وقال إن مؤتمر ريو+20 ينبغى أيضا أن يكون محفلا يفسح المجال لأصوات من لا ننصت إليهم إلا فيما ندر، أى المرأة والشباب، حيث إن المرأة هى التى تحمل على كاهلها نصف المجتمع، وهى تستحق مكانة تكفل لها المساواة، لذا يتعين تمكينها لتكون محركا للدينامية الاقتصادية والاجتماعية، أما بالنسبة للشباب، فيتعين إيجاد الفرص لهم حيث ينضم منهم نحو 80 مليونا كل عام إلى القوة العاملة.

وطالب بأن يدق مؤتمر ريو+20 ناقوس الدعوة إلى العمل وإيقاق الهدر واحترام حدود الطبيعة، والعمل على إيجاد استغلال أكثر ذكاء للموارد، وحماية المحيطات والمياه والهواء والغابات، وأن تصبح المدن أكثر ملاءمة لضرورات العيش وأكثر مواءمة مع الطبيعة.

وقال بان كى مون إنه سيدعو، فى مؤتمر ريو+20، الحكومات وأرباب الأعمال وسائر التحالفات إلى المضى قدما بمبادرته المسماة الطاقة المستدامة للجميع، التى تهدف إلى توفير فرص الوصول إلى الطاقة المستدامة للجميع، ومضاعفة فعالية الطاقة ومضاعفة استخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وحذر بان كى مون من أن تناقص حصة الفرد من النمو الاقتصادى العالمى مع تزايد عدد سكان العالم (الذى فاق السبعة مليارات نسمة فى العام الماضى) لها أثر كبير فى زيادة وطأة الضغط على النظم البيئية الهشة بشكل غير مسبوق. وقال إنه من المستحيل أن يظل طريقنا إلى الرخاء هو الإحراق والاستهلاك، غير أنه فى الوقت نفسه لم نعتمد بعد الحل الواضح والحل الوحيد الممكن، ألا وهو التنمية المستدامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة