استضافت العاصمة البريطانية لندن معرضا لأعمال الفنان المصرى محمد عبلة بعنوان "عائلتى وأهلى" بمناسبة افتتاح جاليرى "آرت سبيس" فيما يحظى المعرض المستمر حتى التاسع من شهر يونيو المقبل باهتمام جماهيرى ومتابعة من الصحف ووسائل الإعلام البريطانية.
ويضم معرض عبلة لوحات عائلية حميمة تعود لوجوه عرفها الفنان المصرى منذ سنوات بعيدة، فضلا عن أعمال تعبر عن رؤيته لثورة 25 يناير ليكون المعرض الجديد امتدادا لاهتمام واضح لهذا الفنان بالشأن العام، ونزعة تربط مابين الشأن العام والشأن الخاص، أو بين جوانب الحياة العامة بما فيها البعد السياسى وجوانب الحياة الشخصية.
وفى أرجاء القاعة الرئيسية لجاليرى "آرت سبيس" يتأمل الزوار لوحات عبلة عن ميدان التحرير بألوان كثيفة نابضة بالطاقة الثورية لأيام يناير 2011 إلى جانب لوحاته عن العائلات السعيدة فيما حظى محمد عبلة من قبل بفرصة عرض بعض لوحاته فى المتحف البريطانى العريق بلندن.
ومن بين الأعمال اللافتة فى هذا المعرض، بعض الصور المتنوعة للمتظاهرين فى ميدان التحرير والتى تشكل معا لوحة فنية اختار لها عبلة عنوان "تنظيف الميدان"، كما أن هناك لوحة أخرى لافتة تضم وجوها من أجيال مختلفة فى عائلة واحدة التقت معا فى ميدان التحرير بقلب القاهرة.
وثمة لوحات أخرى لعائلات من آباء وأمهات وأبناء فى لحظات حميمة يرجع تاريخها إلى حقب زمنية كان الرجال فيها يعتمرون الطرابيش بينما النساء بصورهن الكلاسيكية يعبرن عن فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى.
ورأى محمد عبلة فى تصريحات صحفية أن معرضه اللندنى "عائلتى وأهلى" ينطوى على فرصة جيدة لجذب جمهور جديد لمشاهدة أعماله ومناقشتها، موضحا أنه يميل نحو ربط الحاضر بالماضى، ووضع الصور القديمة إلى جانب صور اللحظة الراهنة بما يسمح بالتعرف على أوجه الاختلاف والتشابه فى مراحل الحياة المصرية.
غير أن لوحاته عن حقبة الأربعينيات وبداية الخمسينيات فى مصر ربما تعكس نوعا من الحنين لحياة يقول عنها عبلة، إنها شهدت حالة من الازدهار وصعودا ثقافيا وفنيا.
ويعكس هذا العرض فى القاعة الكائنة بحى تشيلسى اللندنى اهتماما بالفن المصرى وفنون المنطقة العربية على وجه العموم بقدر ما يعبر عن اهتمام بريطانى لافت بمتابعة الظواهر الثقافية المصرية والعربية، فيما أشار محمد عبلة إلى أن "هناك اهتماما عالميا بالفن فى العالم العربى".
ومنذ ثمانينيات القرن العشرين باتت أعمال محمد عبلة تحظى باهتمام فى الأوساط الفنية فيما حقق معرضه الحالى فى لندن نسبة مبيعات عالية تعبر عن مكانة راسخة حققها الفنان المصرى فى سوق الفن العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة