بحضور السلفى أسامة القوصى..

عرض "أسماء" فى أول أيام مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما

الأحد، 27 مايو 2012 01:57 م
عرض "أسماء" فى أول أيام مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما أفيش فيلم أسماء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول أيام مهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما فى دورته الستين، عرض فيلم "أسماء"، من بطولة هند صبرى وماجد الكدوانى وهانى عادل، تأليف وإخراج عمرو سلامة.

تدور أحداث الفيلم حول المشاكل التى تعانيها أسماء المريضة بالإيدز، إلى أن تتاح لها الفرصة فى الظهور فى أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة لتحكى قصتها وتواجه المجتمع.

بعد عرض الفيلم عقدت ندوة كان ضيفها المخرج عمرو سلامة وقدمها وأدارها الناقد حسام عبد الهادى، حيث أعرب حسام عبد الهادى عن سعادته بأن يكون من أول ضيوف المهرجان، كما أكد على سعادته بوجود المخرج عمرو سلامة، الذى وصفه بالمخرج المتميز الواعى الذى استطاع تنفيذ فيلمه بشكل رائع.

أما عن رأيه فى الفيلم فقال: إن الفيلم أشبه بالأفلام التسجيلية، وأنه فى تصوره من أهم وأجود الأفلام التى ظهرت مؤخرا على الساحة الفنية، وذلك لتركيبة الفيلم الغنية من حيث الموضوع المتناول، وجودة لغته الإخراجية، والحوار المتميز، والأداء العبقرى للفنانة هند صبرى، حيث قال إن أداءها فى فيلم أسماء تخطى كل حدود الأداء التمثيلى، فقد أدت دورها فى الفيلم بتلقائية شديدة وبإحساس عميق، حيث استطاعت التخلص من شخصيتها الفنية كممثلة وبدت كمريضة إيدز حقيقية، خاصة فى إظهارها للحالات المختلفة التى مرت بها أثناء مراحل الفيلم، حيث نراها فى قمة الهزيمة والانكسار أثناء رحلتها مع المرض، كما نراها أيضا وقد تحدت مخاوفها واستطاعت الظهور بوجهها أمام الجمهور لتخبرهم بقصتها فى قوة شديدة.

من جانبه أعرب المخرج عمرو سلامة على سعادته أيضا بمشاركته فى المهرجان، كما قدم اعتذارا بالنيابة عن أبطال الفيلم الذين لم يتمكنوا من الحضور، نظرا لانشغالهم فى التحضير لأعمالهم الرمضانية.

قدم عمرو سلامة وصفا مفصلا عن رحلة الفيلم كما أجاب عن أسئلة الجمهور الذى حضر الندوة فقال: عام 2005 قدمت فيلما تسجيليا عن بعض الحالات المصابة بالإيدز، ومن حينها وكنت فى بحث دائم عن تلك الحالات، حتى بدأت فى كتابة "أسماء" عام 2008، أى قبل ظهور فيلمى الأول "زى النهاردة".

واجه الفيلم بعض الصعوبات الإنتاجية حتى تحمست شركة "نيو سنشرى" للفكرة وتحمست أيضا الفنانة هند صبرى، ولكن ظل الفيلم متوقفا سنتين بسبب الأزمة العالمية، حتى تم تصوير الفيلم فى 2010 وانتهينا من مونتاجه فى 24 يناير 2011، ولم يعرض بسبب قيام الثورة، ولكنه عرض فى أكتوبر 2011، ولكن للأسف أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء أثرت على نجاح وجماهيرية الفيلم، ولكن الجوائز التى حصل عليها الفيلم فى الكثير من المهرجانات قد عوضت عن تلك الخسارة.

كما أكد عمرو أن أحداث الفيلم مستوحاة من أحداث حقيقية، وذلك ما جعل بطلة الفيلم سيدة وليست رجلا، وأن بعض الذين شاركوا فى الفيلم كانوا من مرضى الإيدز، ولكنهم أصروا على الظهور فى مجموعات حتى لا يكتشف أمرهم خاصة أن أغلبية الحالات يعانون من الخوف الشديد من مواجهة المجتمع.
كما أجاب عمرو عن سؤال خاص بطريقة التصوير فقال: استخدمت الكاميرا المحمولة على الأكتاف لأنها تسهل على الممثل حركته، ولأنها أيضا تتيح فرصة لتصوير الكثير من المشاهد فى وقت قليل، حيث كان فريق العمل يعمل خلال 6 ساعات فقط نظرا لأن الفنانة هند صبرى كانت حامل حينها ولا تتحمل المجهود، كما أن عمل المكياج كان يستغرق 4 ساعات يوميا، لذلك أتاحت الكاميرا المحمولة فرصا أكبر للفيلم.

أما على المستوى الاجتماعى لشخصية أسماء، فقد أردت الابتعاد عن فكرة معاناة الفقر والعشوائيات للتأكيد على أن مشكلة أسماء مجتمعية وليست مادية، وقد لجأت إلى "الفلاش باك" حتى أستطيع أن أحكى قصة أسماء قبل إصابتها بالمرض وبعد إصابتها به.

كما أوضح أن اختياره للفنانة هند صبرى استند على عدة أسباب من أهمها تحمس هند صبرى الشديد للفكرة، ولأن القصة الحقيقة كانت لسيدة تتميز بالمثالية الشديدة، وحبها المفرط لزوجها الذى جعلها تدعى إصابتها بالمرض مثله حتى تستطيع الإنجاب منه، ولأن معاناة النساء تجعل الجميع فى حالة تعاطف معهن، كما أكد عمرو أنه من المدافعين عن حقوق المرأة.

أما عن ردود أفعال الفيلم، فيرى عمرو أنه حقق الكثير من الإيجابيات خارج مصر، وأن الفتوى التى جاءت فى الفيلم حقيقة، حيث اجتمع العديد من الفقهاء عام 2003 وقرروا أن من حق كل مريض أن يعالج ويعامل باحترام حتى لو كان مرضه نتيجة خطأ أخلاقى ارتكبه.

كما أكد عمرو أن نهاية الفيلم هى الوحيدة التى استوحاها من خياله، لأنه تمنى أن يتعامل الناس مع مريض الإيدز كأى مريض آخر، كما تمنى من الحكومة المصرية عمل حلقات توعية عن هذا المرض، مع علمه بخوف الحكومة الشديد من ذلك، لأن ذلك يعتبر اعترافا منها بوجود المشكلة.

ومن مفاجئات الندوة حضور الشيخ والطبيب والداعية السلفى "أسامة القوصى" الذى أثنى على الفيلم، كما أثنى على جهود الأب بطرس دانيال فى تنظيمه هذه الدورة من المهرجان، وأكد أنه ليس كغيره من الشيوخ الذين يدعون بأن "الفن حرام"، ودعى لمصر بكشف الغمة ومجئ من يصلح للحكم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة