قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) إن الفلسطينيين ليسوا طرفا فى أى صراع، وهم ضيوف فى لبنان وليسوا بحاجة للسلاح، ولكننا نطالب بحقوقهم المدنية والإنسانية.
وذكرت صحيفة (الحياة) الفلسطينية اليوم الأحد نقلا عن أبومازن قوله إن ثورات الربيع العربى شأن داخلى، ونحن مع تطلعات الشعوب فى تقرير مصيرها ومستقبلها، وندين عمليات القتل والترويع التى يتعرض لها المدنيون، بما فى ذلك مجزرة الحولة فى محافظة حمص السورية التى راح ضحيتها أكثر من مائة مدنى أغلبهم من النساء والأطفال.
وتابع الرئيس الفلسطينى "إننا اتخذنا مواقف الحياد إزاء ما حدث فى عدد من الدول العربية، وتعاملنا مع الأنظمة الجديدة، وواصلنا تعزيز العلاقة مع شعوبها التى نؤيد تطلعاتها فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
وأشار إلى أن الثورة الفلسطينية فى بعض المراحل انجرت إلى صراعات ومواقف ألحقت أفدح الأضرار بمصالح الشعب الفلسطينى، وخاصة أحداث سبتمبر 70 فى الأردن، والحرب الأهلية فى لبنان، وحرب الخليج، حيث خسر أكثر من نصف مليون فلسطينى إقاماتهم ووظائفهم فى الكويت وبعض دول الخليج، ويتعين ألا يتكرر ذلك.
وقال "إننا لدينا قنوات اتصال مع النظام السورى لتشجيع ودفع الإصلاح والحل السياسى، كما أننا فتحنا خطوطا مع المعارضة من أجل التعرف على مكوناتها واتجاهاتها السياسية بهدف تشجيع الحلول السياسية للأزمة".. لافتا إلى أن الأطراف الدولية فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وأوروبا) لا تريد حلا عسكريا، وأن الطرف
الدولى المؤهل فى هذه اللحظة لإيجاد حل ولعب دور سياسى هو روسيا.
ونوه بأن السلطة الوطنية نجحت فى تجنيب الفلسطينيين الانجرار للصراعات الداخلية فى الدول العربية وما يترتب على ذلك من ويلات، قائلا "أصبح الجميع الآن يسلم بعدم إمكانية التدخل السلبى فى شئوننا الداخلية مع الإيمان بالبعد القومى لقضيتنا وحرصنا على التشاور والتنسيق مع الجميع"
عباس: الفلسطينيون ليسوا طرفا فى أى صراع.. وهم ضيوف فى الشتات
الأحد، 27 مايو 2012 01:43 م