وماسبيرو يشهد طفرة..

خبراء الإعلام المصرى: تغطية الفضائيات للانتخابات إيجابية

الأحد، 27 مايو 2012 11:20 ص
 خبراء الإعلام المصرى: تغطية الفضائيات للانتخابات إيجابية الدكتور سامى عبد العزيز
كتب - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* سامى عبد العزيز: التليفزيون المصرى تعلم من الأخطاء السابقة وضوابط الإعلام مطاطية
* هشام عطية: برامج التوك شو اخترقت الصمت الانتخابى
* محمود علم الدين: لا يجب أن تتحول الانتخابات إلى دراما على ساحات الإعلام

أكد عدد من خبراء الإعلام المصرى أن تغطية الفضائيات للانتخابات كانت إيجابية، وأشاروا إلى أن ماسبيرو شهد طفرة، حيث قال الخبير الإعلامى الدكتور سامى عبدالعزيز إن التليفزيون المصرى تعلم من الأخطاء السابقة، لافتا إلى أن ضوابط الإعلام مطاطية، فيما أشار هشام عطية إلى أن برامج التوك شو اخترقت الصمت الانتخابى، وقال محمود علم الدين إنه لا يجب أن تتحول الانتخابات إلى دراما على ساحات الإعلام.

قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه ليس هناك شك فى وجود اجتهاد نحو الموضوعية والتوازن، والفرق بين القنوات الفضائية جاء نتيجة اختلاف الإمكانيات بينها، فالكفاءة مردودها الإمكانيات، والقنوات لديها قدرة على الانتشار، ولابد أن نفرق بين التليفزيون والفضائيات.

وأضاف أن التليفزيون المصرى تعلم من التجارب السابقة، واجتهد كثيراً، أما الفضائيات فنجحت فى منح الناخبين والمواطنين المصريين جرعة تعريفية وتعليمية دسمة، ولكن أغلب القنوات لم تستطع أن تتجنب الوقوع فى اختراق الصمت الانتخابى من خلال فتحها للاتصالات الهاتفية، أو التواصل من خلال مواقع الأخبار، مؤكدا أنها كانت يجب أن تلتزم بالقواعد الانتخابية.

وعما إذا كان الإعلام أثر على الناخبين، أشار عبدالعزيز إلى أنه ليس هناك شك فى أن الفضائيات أثرت على الناخبين المصريين، وذهبت بأصوات من صالح مرشح إلى مرشح آخر، فالجمهور كان يتابع بشدة برامج التوك شو لرؤية المرشحين، والتعرف عليهم عن قرب.
وعن وجود ضوابط تحكم أخطاء الإعلام، سواء أكان خاصا أم حكوميا، قال: كل الضوابط الموضوعة مطاطية، وسهل التلاعب بها لأنها ليست ضوابط قانونية، ولأنها ذات طابع مهنى وتنظيمى، أما إذا نظرنا فى الخارج فسنرى أن لها معايير قانونية وضوابط حقيقية.

من جانبه، قال الدكتور هشام عطية: لابد أن نقسم التغطية الإعلامية لمرحلتين، هما الصمت الانتخابى التى كانت بها موضوعية، ولكن بدأ التحيز لبعض القنوات الفضائية فى المساء من خلال برامج «التوك شو» التى كانت منحازة لبعض المرشحين، سلبا أو إيجابا، من خلال الاتصالات الهاتفية لبعض مرشحين، والهجوم على مرشحين، والتحيز لآخرين، أما اليوم الثانى فكانت أيضا بها تغطية موضوعية للانتخابات من خلال تواجد المرسلين والمتابعات حتى المساء، إلا أن التحيز وقع مرة أخرى مع ظهور التوك شو.

ويرى عطية أن الشىء الإيجابى فى تغطية الفضائيات أن القنوات بذلت مجهودا كبيرا فى تعريف المواطن بحقوقه وواجباته تجاه الانتخاب، وقدمت وجبة دسمة للمواطن، وساعدت فى تعريفه بحقوقه الانتخابية، وحثه على الإدلاء بصوته، وكل ذلك جعل المواطن شريكا فى العملية الانتخابية، وغيرت مفاهيم الانتخابات فى مصر، بعد أن كان هناك مرشح واحد فقط.
واختتم عطية بالإشارة إلى أنه يتمنى أن يتم رصد موضوعى للإعلام فى الفترة المقبلة، وأن يتم الالتزام بمعايير الشمول والدقة والتوازن، فنسبة الإقبال على الانتخاب تثبت أن الإعلام لم يستطع أن يعبئ المواطن، وهو ما يثبت أن الإعلام يكون له دور محدود فى كثير من الأوقات.

وقال الدكتور محمود علم الدين إن تليفزيون الدولة هو أكثر من التزم بالموضوعية، أما الفضائيات فأثرت فى الناخبين، وظهر تحيزها الشديد، وليس معنى أنها قامت بجهد إعلامى أنها سارت على قواعد الموضوعية، مشيرا إلى أن الجهد الإعلامى مطلوب لكن فى ذات الوقت لابد من تقييم المنتج ذاته، ولفت إلى أن فترة الصمت الانتخابى لم تكن حقيقية نتيجة هذا الخرق من جانب القنوات الخاصة.

وأضاف علم الدين: الانتخابات فى حد ذاتها تحدٍّ للمهنية والموضوعية، وهو أمر صعب لأنك تجمع بين الحيادية والموضوعية، لافتا إلى ضرورة الوضع فى الاعتبار أنها سنة أولى ديمقراطية.

وأشار علم الدين إلى أن الإعلام الذى يتحدث فى السياسة لا يمكن أن يكون محايدا، وهى قاعدة عامة، كما أن هناك ما يسمى بالاقتصاد الإعلامى أصبح يدخل فى الاعتبار الإعلامى حاليا، كما أن وسائل الإعلام لعبت على جزء مهم، وهو الجوانب المعرفية للناخبين، أما الانتخاب فهو قرار مركب من الناخب المصرى، تتدخل فيه جوانب عديدة، ليس الإعلام فقط، فالإعلام يلعب دورا ثلاثيا، وهو دور تثقيفى، ودور متابعة الحدث، وأخيرا رصد الانتهاكات، وأضاف أنه لا يجب أن تتحول الانتخابات إلى دراما على ساحات الإعلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة