تفسير العلمى لـ"التشنجات" أو ما يعرف بـ"مس الجن"؟

الأحد، 27 مايو 2012 02:03 م
تفسير العلمى لـ"التشنجات" أو ما يعرف بـ"مس الجن"؟ صورة أرشيفية
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من الأفراد ما يصاب ببعض من التشنجات المختلفة والتى يفسرها البعض، وفقا لتعليمه وأهوائه الشخصية، فالبعض يفسرها بشكل علمى والبعض الآخر يراها على أنها مس جنى، فما تفسير العلم من تلك الأقاويل ومن تلك التشنجات؟

يجيب الدكتور أسامة أبو المجد أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن التشنجات قد يرجعها العلم إلى ثلاث أسباب فقد تكون عبارة عن تشنجات كهربية مخية والتى تحدث نتيجة لنوبات من الصرع وليس للجن أو العفاريت أى علاقة بها، كما يعتقد الجميع، حيث إن المخ يعمل بشحنات كهربائية وعندما تزيد تلك الشحنات لعدة أسباب يحدث هذا الخلل مسببا حدوث نوبات من التشنجات والتى تجعل الشخص غير قادر على الحركة، وفى حالة من الذهول وعدم إدراك ما حول أو قد يتحرك بشكل كبير بحركات لا إرادية، وقد تسبب له حالة من الإغماء التى تصل إلى غيبوبة لمدة دقائق وعندما يعود للوعى لا يتذكر المريض أى شىء من تلك المرحلة.

وحول التفسير العلمى الثانى لتلك التشنجات يبين دكتور أمجد أنها قد تكون ناتجة عن أحد الأمراض النفسية والمعروفة بأمراض الإيحاء، وتحدث تلك الأمراض مع الأشخاص الذى لديهم إيمان عميق بقدرة الجن وتأثيره على الإنسان، وفى هذه الحالة يرجئ الشخص كل الأقدار والمواقف إلى الجن، فعندما تتأخر الفتاة عن الزواج، فيكون الجن هو المسؤل وعند حدوث حادثة أو حرق أو جرح ما فقد يكون مسها الجن، وهو ما يجعل لدى الشخص اعتقاد راسخ بأنه قد مسه الجن، فتظهر عليه أعراض المس أو الذى يعتقد أن تلك الأعراض هكذا.

ويصنف العلم تلك الأمراض بأنها أمراض مرتبطة بالثقافة المجتمعية، بحيث تختلف من مجتمع ومن شخص لآخر وفقا لمدى إيمانهم الداخلى بالظاهرة أو بالمعتقدات.

اما النوع الثالث فهو بعيد عن الأمراض العضوية أو النفسية، إلا أنه مازال موجودا ونشاهده يوميا فى مجتمعاتنا هو أن يكذب الشخص على من حوله، ويقوم بتمثيل هذا الدور، وذلك لتحقيق مكاسب شخصة وهى إما لتحقيق شهرة أو ثروة أو للهرب من نطاق الأسرة والتصرف بحرية، وهذا النوع من الصعب إثباته.

ويؤكد دكتور أمجد أن هناك العديد من الحالات تعرضت للتغذيب ولقوا حتفهم نتيجة للاعتقادات الخاطئة، بأن مسهم الجن ولم يعرضوا على الأطباء لفحص حالاتهم، إلا فى المراحل الأخيرة، لذا ينصح بضرورة الذهاب إلى طبيب فور ظهور أى أعراض على الإنسان حتى يتمكن الطبيب من الفحص الكامل للحالة والتشحيص السليم، وإذا فشلت كل محاولات الطبيب فى العلاج وهو نادرا ما يحدث يمكن اللجوء إلى أصحاب إخراج الأعمال وغيرهم.

وللأسف ما يحدث هو العكس فأول ما تقوم به الأسر هو الذهاب إلى رجال السحر، ثم إلى رجال الدين وفى آخر المطاف يذهبون إلى الطبيب بعد أن تصل الحالة إلى مراحلها النهائية.

ويؤكد دكتور أمجد أهمية دور الإعلام فى نقل الصورة بشكل سليم إلى المجتمع، وعدم الهلث وراء الإثارة والتشويق والبعد عن الحقيقة أو تقديم حقائق مزيفة، وهو ما ينعكس بالضرورة على المجتمع ككل.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر البلطي المحامي.

تخمينات لاتلغي الواقع.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة