أدانت دولة الكويت الجريمة التى ارتكبتها قوات النظام السورى فى بلدة الحولة، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية، إن دولة الكويت وهى تستنكر الاستخدام المفرط للقوة من قبل النظام السورى ضد شعبه الأعزل، قد باشرت اتصالاتها بوصفها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستويين الإقليمى والدولى، للتشاور وحث المجتمع الدولى على الاضطلاع بمسؤولياته، لوقف نزيف دماء الأشقاء فى سوريا، والعمل على كل ما من شأنه توفير الأمن لهم.
وأضاف المصدر أن دولة الكويت بصدد الاتصال بالأشقاء فى جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزارى لتدارس الوضع، واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السورى.
وتحت شعار "النصر للشعب السورى والجيش الحر"، وبحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الأمة والناشطين السياسيين وأبناء الجالية السورية، نظمت "الربطة الخليجية للتضامن مع الشعب السورى" واللجنة الكويتية للتضامن مع أبناء سوريا (كرامة) اعتصاما أمام السفارة السورية مساء أمس؛ لإيصال رسالة إلى المسئولين بأن القتل والتعذيب الذى يحدث للشعب السورى يجب عدم السكوت عنه، ومن ثم اتخاذ موقف جدى
بداية من الحكومة الكويتية، ومرورا بباقى حكومات الدول الخليجية والعربية، حتى لا يطغى بشار الأسد فى ظلمه.
ودعا المشاركون، فى بيان، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إلى التدخل واتخاذ قرار جرىء ضد النظام السورى، الذى لم يراع شعبه أو حتى القرارات التى أعلنت عنها المنظمات العربية والعالمية، مؤكدين أن فتح باب الجهاد هو الحل الأمثل.
وطالب الحاضرون بالتحرك من أجل الشعب السورى عن طريق فتح باب الجهاد، فى ظل الأوضاع المأساوية التى يمر بها الشعب السورى من قتل وتعذيب دون أى مراعاة أو إحساس، وجمع التبرعات للشعب السورى الذى يحتاج إلى الدعم المادى، وحثوا أعضاء مجلس الأمة إلى الضغط على الحكومة لاتخاذ قرار رسمى، خاصة أن استمرار الصمت سيضاعف من عدد القتلى والجرحى.
الكويت تدين مذبحة الحولة وتدعو لاجتماع طارئ للجامعة العربية
الأحد، 27 مايو 2012 08:59 ص