عصفت الخلافات السياسية التى تفجرت عقب ظهور المؤشرات النهائية للمرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية، بمؤشرات البورصة لتخسر 9.09 مليار جنيه من رأس مالها السوقى اليوم، حيث بدأ الصراع بين القوى السياسية على نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات التى نتج عنها حصر الرئيس المقبل بين الفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق والدكتور محمد مرسى المحسوب على "الإخوان المسلمين" وكلا المرشحين يواجهان معارضة كبيرة من الكثير من القوى السياسية الأخرى.
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على تراجع حاد بنسبة 3.4%، ليغلق عند مستوى 4800 نقطة، كما تراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 3.7%، وخسر مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.4%، كما خسر مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 2.5%.
واستحوذ المستثمرون المصريون على 96.36% من إجمالى التعاملات وحققوا صافى شراء بقيمة 17.6 مليون، واستحوذ العرب على 1.2% وحققوا صافى شراء بقيمة 11.9 مليون جنيه، فى حين استحوذ الأجانب على 2.42 مليون جنيه وحققوا صافى بيع بقيمة 29.5 مليون جنيه.
ومن جانبه قال أحمد فؤاد خبير سوق المال إنه لا شك أن شخص الرئيس وتوجاهاته السياسية والاقتصادية وكذلك الدستور الذى سيفصل فى اختصاصات كل السلطات سيزيل بشكل كبير ضبابية الرؤية السياسية ومن ثم فإن السوق أمام مفترق طرق خلال الفترة المقبلة، فإما أن ينتعش ويحقق طفرة كبيرة وهو مؤهل لذلك.
وإما أن ينتكس السوق نتيجة فشل الانتخابات الرئاسية أو وصول رئيس ليس عليه رضاء شعبى وثورى، ولاشك أن موجة البيع الكبيرة التى شهدها السوق فى جلساته الأخيرة، كان البائع الأكبر فيها هو المستثمرون الأجانب سواء أفرادا أو مؤسسات وهو ما يعكس حالة القلق والترقب للمستثمرين الأجانب من الانتخابات الرئاسية المصرية وتوجهات الحكومة فى الفترة المقبلة وانتهاجاتها الاقتصادية، ونأمل أن تنتهى الانتخابات الرئاسية بسلام وتنتهى معها كل المخاوف حتى يتسنى لنا التفرغ للبناء والتنمية.
التوتر السياسى يعصف بمؤشرات البورصة ويفقدها 9.09 مليار جنيه
الأحد، 27 مايو 2012 03:20 م
محمد عمران رئيس البورصة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة