مشادات فى لجنة الشئون العربية بالبرلمان بسبب زيارة تركيا.. أحمد الشريف: مخيمات النازحين سجن كبير والأوضاع فيه أسوأ من غزة.. ووكيل اللجنة ورئيس الوفد يردان: "أنت عاوز تهدد العلاقات المصرية التركية"

شهدت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اليوم خلال اجتماعها برئاسة الدكتور محمد السعيد إدريس، خلافات بين نواب وفد اللجنة الذى سافر إلى تركيا للوقوف على أحوال النازحين السوريين على الحدود التركية السورية.

جاء ذلك خلال عرض تقرير الوفد عن أحوال النازحين السوريين على اجتماع اللجنة وبدأ الخلاف عندما وصف النائب أحمد الشريف عضو الوفد أن ما يحدث فى مخيمات النازحين ما هو إلا سجن كبير وأن أى نازح لا يستطيع أن يخرج من المخيم إلا بإذن وتصريح والخروج يكون ببصمة ومن يتأخر يهدد بترحيله إلى سوريا.

وقال النائب إن الأتراك يصرون على أن يكون معلمو المدارس فى المخيمات من الأتراك رغم وجود مدرسين عرب ومن سوريا ولكن هناك إصرارا على الهيمنة التركية وعلى نشر الثقافة التركية.

وأضاف الشريف أنه استمع إلى أكثر من ألف من النازحين وعلم منهم كل المشاكل سواء من نقص الرعاية الصحية ونقص لحليب الأطفال ونقص فى المواد التموينية، لدرجة أن اللحوم لا تدخل المخيمات إلا مرة كل 3 شهر وبكميات قليلة جدا.

ووصف الشريف ما تقوم به تركيا بأنه نوع من أنواع اللعب السياسى أكثر مما هو عمل إنسانى والدليل أن تركيا ترفض أن يتقدم أحد بالمساعدة للنازحين.

من جانبه اعترض النائب جمال قريطمى على كلام النائب واصفا إياه بالخطير واتهم النائب بأنه يهدد العلاقات المصرية التركية، وهذا أمر غير مقبول، مضيفاً أن الوضع فى المخيمات ليس كما يصوره النائب فتركيا قامت بكل ما تستطيع ولابد أن نتذكر قول الله تعالى "ما على المحسنين من سبيل"، وتضامن معه عضو الوفد محمد فرغلى قائلا الصورة ليست قاتمة بتركيا وليست تركيا سجنا كبيرا كما يصورها البعض.

وتابع قائلا: هذا أمر غير مقبول وكلام لا يمكن أن نقبله أنا سمعت لأكثر من نازح كلام فرغلى رد عليه النائب محمد مصطفى عضو الوفد قائلا إحنا مفروض وفد نكمل بعضنا وليس بيننا خلاف ولكن ما يقوله أحمد الشريف حقيقى وإحنا بننقل الرسالة والأمانة وقال لفرغلى إذا كنت قابلت واحدا أواثنين إحنا قابلنا عشرات وهناك معاناة حقيقية.

ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة أن ترك أو ضاع النازحين السوريين لتركيا وحدها ظلم كبير لهم وطالما تركيا لا تستطيع أن تقوم بالدور لوحدها من المفترض أن تفتح الباب لمن يرغب فى تقديم المساعدة.