وصفت المحللة السياسية الإسبانية لالى سانديومينج التى رفعت لافتة ميدان التحرير فى المظاهرات الإسبانية بصحيفة لابانجوارديا الانتخابات المصرية بـ"الارتجالية" ، وذلك لعدم وضع دستور جديد، يحدد صلاحيات الرئيس الجديد الذى سيختاره الشعب وفقا لهذه الصلاحيات، "فكيف أذهب لأرشح رئيسا لبلدى وأنا أجهل مدى صلاحياته؟"، أما السبب الثانى لهذا الوصف هو أن الحاكم الأول فى اختيار الرئيس لدى الكثير من المصريين هو المشاعر، أو العاطفة وليس لأنه يرى أنه الأفضل فى المرحلة المقبلة التى تحتاج إلى رئيس قوى قادر على نقل مصر إلى الديمقراطية.
وأوضحت الكاتبة أن النتيجة حتى الآن "مؤلمة" وذلك لأن احتمالية فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى بالرئاسة أصبحت كبيرة للغاية، كما أن المنافس له هو مرشح النظام القديم أحمد شفيق، ولكن لم يتضح حتى الآن من هو السيناريو الأسوأ.
ووصفت الكاتبة الانتخابات بأنها كانت "حرة ونزيهة وإيجابية" على الرغم من النتيجة حتى الآن، وأنها أسفرت عن صعود كل من النظام القديم والإخوان المسلمين وكانت بمثابة مفاجأة كبيرة، بعد أن قامت ثورة أطاحت بنظام بأكمله ووزارات عديدة بعده لتحقيق الديمقراطية والآن يعود نفس النظام أو نظام أسوأ.
وأوضح أن هناك الكثير من المصريين سيمتنعون عن التصويت فى الجولة الثانية من الانتخابات فى حال صعود شفيق ومرسى، وعليهم الاختيار بين الأسوأين.
وكنت أتمنى أن يكون هناك مرشح توافقى لتمثيل مطالب وأهداف الثورة، ودعونا ننتظر بضع سنوات أخرى حتى تكون مصر مستعدة لاختيار رئيس توافقى، حيث إن التحول للديمقراطية صعب وطويل للغاية.
كاتبة إسبانية: الانتخابات المصرية "ارتجالية" لعدم وضع دستور قبل اختيار رئيس
السبت، 26 مايو 2012 01:46 م
جانب من تصويت المصريين