ـ الإسلاميون هم "جرذان" الصحراء الذين خرجوا بعد الثورة ليأكلوا فيها.. وبعضهم كانوا عملاء للداخلية.. ولو حكمنا إخوانى أو سلفى سنعود إلى العصور الوسطى وننسى التقدم الإنسانى
ـ سوزان مبارك وأحمد نظيف ساعدا على قيام الثورة بدون قصد
ـ المرأة المصرية لم تأخذ حقوقها بعد الثورة ورفض المجتمع لبثينة كامل دليل على الرجعية
ـ أقدم عملا سينمائيا حول التعديلات الدستورية التى صنعها طارق البشرى وأحمله مسئولية ما يجرى فى البلاد
تواصل «اليوم السابع» سلسلة حواراتها مع المبدعين بطرح رؤية المخرج والسيناريست الكبير المبدع رأفت الميهى حول ما تشهده مصر الآن من تحولات فى مجرى حياتها السياسية، حيث أكد المخرج الكبير فى حواره أن الثورة المصرية لم تؤت أُكلها حتى الآن، والمرشحون الذين خرج الشعب لانتخابهم لا يصلحون لقيادة مصر.
وتطرق رأفت الميهى فى الحديث إلى أحزاب التيارات المتأسلمة ووصفها بالورقية، كاشفا اعتزامه عمل مشروع سينمائى حول شخصية المستشار طارق البشرى الذى حمله مسؤولية ما دار على الساحة السياسية بسبب تعديلاته الدستورية التى أجراها.
◄◄ وصفت المجتمع المصرى فى الثمانينيات بـ«سمك لبن تمر هندى» فما وصفك له وهو ينتخب أول رئيس بعد الثورة؟
- لا أستطيع الجزم بأن المجتمع المصرى تغير بعد قيام ثورة يناير حيث أنها لم تتأكد حتى الآن، ومازال أعداء الثورة أكثر قوة على الساحة، خاصة بعد نجاح المجموعة الكارهة للمجتمع فى الانتخابات البرلمانية، وحصدوا الأغلبية بمجلس الشعب، ولم يستطيعوا إدراك مسار المجتمع ومفهوم الحرية التى يريدها الشعب المصرى، وهذا كله ألقى بظلاله على مرشحى الرئاسة.
◄◄ امتناعك عن الذهاب للإدلاء بصوتك فى انتخابات الرئاسة هل يرجع إلى أنك ترى جميع المرشحين للرئاسة لا يستطيعون إدارة المرحلة المقبلة من حكم البلاد؟
- جميع الأسماء المرشحة لا تصلح لقيادة مصر مطلقا، لأنهم أصحاب قدرة خطابية وكلامية فقط، مجرد كلام فى العموميات، بمعنى أنهم لم يعطونا خيوطا نستطيع أن نحاسبهم عليها، وهذا يعتبر مراوغة ودهاء منهم، كما لا يوجد مرشح واحد منهم تكلم عن مسألة محو أمية، هذا المرض الخطير الذى ضرب أواصر المجتمع، بتركيز الأنظمة السابقة على الطبقات الارستقراطية وتهميشها للعادية، والمفروض أن أول خطة يضعها رئيس جمهورية هى كيفية محو الأمية، وأود أن أقول للذين يصفون عمرو موسى بالرجل ذى الخبرة فى الشؤون السياسية، «خبرة إيه هو كان يعمل موظفا فقط، لدرجة أننى كنت أطلق عليه ناظر محطة طنطا»، وبرغم أننى أميل لحمدين صباحى، لكنه أيضا وقع فى مطب العموميات، ولم يطرح ببرنامجه قضية الأمية.
◄◄ وما تعليقك على دفع جماعة الإخوان بمرشح رئاسى لهم ومساندة التيار السلفى لمرشح آخر بعد خروج أبو إسماعيل من السباق الرئاسى؟
- هؤلاء عبارة عن «جرذان» الصحراء الذين خرجوا بعد الثورة ليأكلوا فيها، والسلفيون بالذات بعضهم كان يعمل لدى وزارة الداخلية كعملاء، وظلوا يدافعون عن حسنى مبارك فى عنفوان نظامه القديم، وكان هتافهم لسنا ضد مبارك، ولا يصلح أبدا أن يتولى شؤون البلاد رجل من الإخوان والسلفيين، حتى لا نعود إلى العصور الوسطى، وننسى التقدم الإنسانى وفتوحاته وحضاراته العظيمة بفنه وثقافته وشعره.
◄◄ لكنهم يأملون فى فوز مرشحهم بمنصب الرئيس اعتمادا على قدرتهم فى الحشد الجماهيرى وهذا ظهر بالفعل فى الانتخابات البرلمانية؟
- الأمية والجهل هما السبب فى ذلك، ومسألة فوزهم بانتخابات البرلمان ترجع لشعاراتهم الدينية التى أغروا بها الشعب المصرى، وهى «اللى هيعطينى صوته هدخله الجنة»، وكما هو معروف الأديان مهمة جدا للشعوب، والأمية ساهمت فى تصديق الشعب لهم مباشرة.
◄◄ لكنهم يزعمون فوز مرشحهم بمنصب الرئيس نسبة للأحزاب التى تدعمهم وتقف وراءهم مثل حزب النور والحرية والعدالة وهذا ظهر بالفعل فى الانتخابات البرلمانية؟
- أكرر.. الأمية والجهل هما ما شجعا هؤلاء للتصويت لأحزاب مثل النور والحرية والعدالة، وهذه أحزاب ورقية ظهرت نتيجة جهل بالتاريخ والمجتمع، وسبب خروجهم على السطح يعود إلى انتهازيتهم منذ قيام الثورة، وبالنسبة لمسألة فوزهم بانتخابات البرلمان فترجع لشعاراتهم الدينية التى أغروا بها الشعب المصرى وهى «اللى هيعطينى صوته هدخله الجنة»، وكما هو معروف الأديان لها أهمية قصوى فى نفوس الناس، والأمية ساهمت فى تصديق الشعب لهم مباشرة.
◄◄ وهل تعتقد أن يستمر صراع السلفيين والإخوان على السلطة حتى نهاية الزمان؟
- رغبة السلطة موجودة عند جميع البشر، والسلفيون عمرهم قصير ولن تستمر حياتهم، لأنهم «هيأكلوا» بعض هم والإخوان، والأيام ستثبت ذلك.
◄◄ ما سر توقفك عن الإنتاج فترة طويلة؟
- لم أقدم فيلما من إنتاجى فى العشر السنوات الأخيرة، لتعرضى للاضطهاد فترات كبيرة فى وظيفتى ومهنتى من قبل النظام الفاسد، وأود أن أشير إلى أن عددا من المبدعين ساهموا فى صناعة الثورة المصرية، منهم أنا والمخرج على بدرخان وقدمنا أفلام «تهييج» فى عنفوان النظام، وهناك من ساعد فى قيام الثورة أيضا بدون قصد، على رأسهم سوزان مبارك بفضل مشروع مكتبة الأسرة الذى ساهم فى زيادة وعى وثقافة الشباب المصرى، وكذلك أحمد نظيف الذى اهتم إلى حد كبير بالكمبيوتر وفتح وسائل معرفية جديدة فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا والإنترنت وهذا ساعد على قيام الثورة بدون قصد منهم.
◄◄ شغلتك قضية المرأة بصفة دائمة.. فهل حصلت المرأة المصرية على حقوقها بعد الثورة؟
- قضية المرأة تشغلنى، لأنها لم تأخذ حقوقها بعد الثورة نتيجة لرجعية المجتمع الذى لا يرغب فى أن تحكمه امرأة، وكنت على استعداد لترشيح بثينة كامل رئيسة للجمهورية لأنها ثورية حقيقية.
◄◄ حدثنا عن أعمالك الفنية الجديدة التى تعتزم صناعتها فى الفترة المقبلة؟
- أفكر حاليا فى عمل مشروعين، أحدهما فيلم سينمائى عن المستشار «طارق البشرى» الذى أحمله مسؤولية ما يحدث فى المجتمع المصرى الآن بسبب التعديلات الدستورية، وكان يلعب فيها نفس الدور الذى لعبه السنهورى فى عهد جمال عبدالناصر، وهناك فكرة أخرى أحاول تقديمها فى مسلسل تليفزيونى، وهى رواية عن تحليل لإحدى شخصيات رجال أمن الدولة ووسائل التعذيب التى استخدموها مع أبناء الوطن، ولم أفكر فى كتابة مشروع عن الثورة لأنها لم تؤت أكلها إلى الآن.
عدد الردود 0
بواسطة:
طلعت النجار
يا خسارة
بجد بجد حسينا بالفراغ اللى عمله صوتك
عدد الردود 0
بواسطة:
مسافر زاده الخيال
مش لاقى عنوان يناسب شكل الاخ
عدد الردود 0
بواسطة:
غريـب
بـلا حــدود