"سَمِعْتُ أنَّكَ من آتٍ ليحكُمَنِى...
وأنا عَجُوزٌ ذُلُّ الصَبْرِ أسقَمَنِى..
فلا تحسَبَنَّ أنِّى جئتُ سائلةً..
أو جئتُ أشكو عهداً كانَ ظالمَنى..
بل جئتُ أنصَحُ..لا أنتظِرُ أن أجْزى..
قد مات ولدى..ماذا قد يعوضُنى..
لا مالٌ يعوضُنى..
ولا دَمعٌ يعوِضُنى..
ولا شيءٌ ...يعوضنى.
فيا ولدى..
لن يذكرَ التاريخُ اسمى..
ولا ولدى..
ولا أحداً من الثوَّارْ.
لم نعتد جِذراً نذكرُهُ..
يوماً تُبهرُنا الأشجارْ.
فكذا التاريخُ الكذَّابُ..
لا يذكرُ كلَّ حقائقِنا..
لا يَنصِفُنا..
لا يُفشى كلَّ الأسرارْ.
لن يذكُرَ مثلاً يا ولدى..
دمعَ الأحبابِ..
طرقاتِ البابِ..
فى تلك الليلةِ إذ قالوا..
سَرقَت عينيكِ يا أمى..حِفنةُ فُجَّارْ !"
لن يذكرَ حتى يا ولدى اسمَ الفُجَّارْ.
لن يذكرَ إسدالَ ستارْ..
ورَحيلَ شَبابٍ كَمْ كانت تحسِدُهُم..
كلُّ الأزهارْ.
لن يُذْكَرَ موتُ الأحرارْ..
وسيُذكَرُ اسمُكَ يا ولدى..بَطلاً مِغوارْ.
أو يُكتَبُ اسمُكَ محفُورَاً فى كُتُبِ العَارْ.
فلا تأمنْ نفسكَ يا ولدى..
لا تأمن زمناً غدَّارْ.
واحذرْ دمعاتٍ من ثَكلى..
فدموعُ الثَكلَى
يا ولدى..
حارِقَةٌ.. كلهيبِ النَّارْ."
حسام عبد الحى عبد الوهاب يكتب: من أمٍّ ثكلى.. إلى حاكمٍ قادم
السبت، 26 مايو 2012 07:35 ص
أحداث من 25 يناير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب شتا
اسقمت ضمائرنا
اول مرة احط تعليق هنا
بس دي تستاهل
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام عبد الحي.
متنساش !!