القوى السياسية والثورية والأحزاب حائرون فى جولة الإعادة بين شفيق ومرسى.. مصطفى الفقى: مؤيدو صباحى سيظلون كتلة وطنية ترفض الاستقطاب.. والسعيد كامل: نطالب الإخوان بوضع ضمانات للفترة القادمة

السبت، 26 مايو 2012 10:41 م
القوى السياسية والثورية والأحزاب حائرون فى جولة الإعادة بين شفيق ومرسى.. مصطفى الفقى: مؤيدو صباحى سيظلون كتلة وطنية ترفض الاستقطاب.. والسعيد كامل: نطالب الإخوان بوضع ضمانات للفترة القادمة محمد مرسى وأحمد شفيق الحيرة تسيطر على جولة الإعادة
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت جماعة الإخوان المسلمين فى استقطاب كل فئات المجتمع والقوى السياسية والتيارات الثورية من أجل الإطاحة بالفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية.

وبين ما أعلن عنه شفيق من رغبته فى التحالف مع الشعب لإنهاء جولة الإعادة لصالحه، وما بين الجماعة، تقف القوى السياسية والأحزاب وائتلافات الثورة ما بين حائر ورافض ومؤيد فالبعض يرفض دعم شفيق لأنه رمز من رموز النظام السابق والبعض الآخر يرفض دعم جماعة الإخوان المسلمين حتى لا تكون السلطة حكرا على فصيل واحد، والأغلبية متحيرة وتحاول التوصل إلى اتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين للتوصل إلى ضمانات فى المرحلة المقبلة.

قال الدكتور مصطفى الفقى الخبير السياسى إن الصورة الآن ضبابية والجميع يعمل على استقطاب كافة القوى السياسية والثورية بالمجتمع لسحق الطرف الآخر فى جولة الإعادة، قائلا: كلا من جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق يسعون الآن لاستقطاب قوى الثورة ومجموعات وائل غنيم وغيره وحركة 6 أبريل، مؤكدا أن موقف تلك القوى لن يكون بالسهل استقطابها.

وأشار الفقى إلى أن العدد الضخم الذى وقف بجانب حمدين صباحى لم يتخذ موقفا مؤيدا سواء لشفيق أو لمرسى بل من الممكن أن يظلوا كتلة وطنية تعمل لصالح مصلحة المجتمع، ولكن البعض يعمل الآن على التحالف القديم بين حزب الكرامة وجماعة الإخوان المسلمين ولكن من المعروف أنه لن تقف حملة صباحى بجانب شفيق.

وأضاف الفقى أن الفئة التى تدعم عمرو موسى هى فئة منفتحة من الممكن أن ينضم جزءا منها لدعم شفيق والبعض الآخر يذهب لصالح الإخوان، لكن ليس لتلك الفئة عقيدة سياسية محددة.

ومن جانبه، يؤكد الدكتور السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن الإخوان فى موقف حرج ويجب عليهم التخلى عن مظاهر الاستعلاء وتقديم تطمينات حقيقية حول الجمعية التأسيسية للدستور وتحسين موقفهم من القوى الثورية والسياسية حتى لا يعاد النظام السابق.

وأضاف كامل أن حزب الجبهة لن يدعم أى أحد من رموز النظام السابق بل سيدعم الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانونى للحرية والعدالة يطالبه فيه بالحضور على طاولة المفاوضات اليوم مع جماعة الإخوان وعدد من القوى السياسية ومرشحى الرئاسة لتوحيد الصف ولم الشمل.

وطالب كامل جماعة الإخوان المسلمين بضرورة احترام ما تم الاتفاق عليه بخصوص الجمعية التأسيسية للدستور والاتفاق على أن يكون هناك نائب للرئيس من خارج الجماعة إلى جانب الاتفاق على رئيس الوزراء لأن الجميع لا يرغب فى تسليم كل السلطة للإخوان خاصة بعد تجربة البرلمان والتى أظهرت أنهم يعملون لمصلحة الجماعه فقط دون غيرها.

أما الدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعه الإسلامية، فأشار إلى أن المعركة الآن بين الثورة وأعداء الثورة وبين من يريد إقامة دولة مدنية حديثة وبين إعادة النظام السابق وعودة الاستبداد الديكتاتورى، مؤكدا أنه لا يوجد أمامنا أى خيار أخر الآن أمام كل الاتجاهات والقوى السياسية إلا التكتل وراء مرشح الحرية والعداله ليس من أجل مرسى ولكن من أجل عدم إعادة النظام السابق ولا يعنى ذلك أن نعطى شيك على بياض للإخوان ولكن يجب أن نأخذ عليهم ضمانات عليهم حتى لا تكون السلطة حكر على أحد.

وطالب عبد الغنى جماعة الإخوان المسلمين أن تكون أكثر انفتاحا على التيارات الإسلامية الأخرى والسياسية وعدم إقصاء أحد قائلا: "لا نريد أن نطيح بشفيق حتى يأتينا نظام آخر أكثر استبدادا".

وأكد عبد العنى أن أخطاء الإخوان فى الفترة السابقة أدت إلى انتكاستهم وفشلهم فى الانتخابات الرئاسية، مضيفا أنه تلقى اتصالا من الدكتور أسامة ياسين القيادى بحزب الحرية والعدالة لمطالبته بالمشاركة فى المؤتمر الذى تعقدة الجماعة للاتفاق حول دعم مرشحهم الدكتور محمد مرسى.

وأشار عبد الغنى إلى أن دعوة الإخوان للقوى السياسية كانت متعجلة فكان يجب عليهم أن ينتظروا مدة حتى يعيد كل شخص حساباته، وكان عليهم الجلوس مع كل مرشح رئاسى على حدى وكل تيار سياسى وعقب ذلك الدعوة إلى اجتماع للجميع، مؤكدا أن اجتماع اليوم متوقع فشلة بصورة كبيرة نظرا لعدم التشاور مع كل فئة أو تيار مسبقا.

وأكد هشام مصطفى رئيس حزب الاصلاح والتنمية أن النتيجة الحالية للجولى الأولى للانتخابات الرئاسية تضع الثورة المصرية على المحك، مما يستدعى إنهاء أزمة الاستقطاب الحاد فى المجتمع للحفاظ على الثورة.

وأضاف مصطفى أن الاستقطاب الحاد الذى حدث بعد مواقف حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية وفى تشكيل التأسيسية للدستور يستدعى من الحرية والعدالة أن ينهى ذلك الاستقطاب الحادث فى أسرع وقت من خلال 3 خطوات أساسية، وهى إعادة تشكيل التأسيسية للدستور من خارج البرلمان والحرص على تواجد جميع القوى الوطنية داخلها بعيدًا عن نسب تمثيل الأحزاب فى البرلمان، وتكوين فريق رئاسى مكون من حمدين صباحى كنائب أول والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كنائب ثانى، إلى جانب وضع تصور واضح لتشكيل حكومة اتئلافية من الآن.

إلى جانب إصدار بيان يوضح الأسباب التى دعت الإخوان لتبنى الخيارات التى أدت لحدوث الاستقطاب الشعبى والسياسى، مع الحزب بأن تلك الخيارات أصبحت غير مجدية حاليًا ولا تصب فى مصلحة الثورة والمصريين، إلى جانب ذكر الإجراءات التى سيسعى لتبنيها الفترة القادمة.

وتمنى رئيس حزب الإصلاح والنهضة من جميع القوى السياسية والاجتماعية أن تقدر خطورة الحدث وأن تسعى لتحقيق المصلحة الوطنية بعيدًا عن الخلافات السياسية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة