الصحف البريطانية: نتائج الانتخابات أحدثت عدة صدمات ومصر مقبلة على أسابيع من التوتر.. الإعادة بين مرسى وشفيق سيناريو كابوس.. توقعات بحرب إعلامية قبيحة قبيل جولة الإعادة بين شفيق ومرسى
السبت، 26 مايو 2012 12:50 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان
نتائج الانتخابات أحدثت عدة صدمات ومصر مقبلة على أسابيع من التوتر.. الإعادة بين مرسى وشفيق سيناريو كابوس.. الإخوان هم القادرون على طرد بقايا النظام القديم
قدمت الصحيفة تغطية خبرية وتحليلية موسعة للانتخابات الرئاسية فى مصر ونتائجها، وقالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات تقدم سيناريو كابوس، وتحدثت عن مخاوف من أسابيع قادمة من التوتر مع ما تظهره تلك النتائج من إعادة بين شفيق ومرسى.
وترى الصحيفة أن مصر تبدو متجهة نحو أسابيع من التوتر وعدم اليقين بعد تلك النتائج التى وصفها الكثيرون بالسيناريو الكابوس الذى سيعنى جولة إعادة تشهد استقطابا وربما عنفا.
ونقلت الصحيفة عن جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية قوله إن الأمر يبدو كما لو أن الثورة لم تحدث أبدا، فالإخوان مستبدون ومتعصبون وشفيق هو اختيار مبارك، وتلك نتيجة سيئة، والثورة ليست جزءا من ذلك.
كما نقلت الصحيفة عن الناشر الليبرالى هشام قاسم الذى كان يؤيد عمرو موسى، قوله إن النتيجة تمثل كارثة، مشيرا إلى أن شفيق سيحاول إستعادة نظام مبارك، وثقته فى الإخوان تحت الصفر.
وتوقعت الجارديان تأييد الأقباط لشفيق فى جولة الإعادة لمخاوفهم من الإسلاميين، وكذلك سيفعل أنصار عمرو موسى، فى حين يمكن أن يحصل مرسى على أصوات من أيدوا حمدين صباحى لكن ليس جميعهم. واعتبرت الصحيفة أن التأييد القوى لشفيق يعكس المخاوف الواسعة من انتشار الجريمة وعدم الأمن والرغبة فى الاستقرار وتحسين الاقتصاد والخدمات العامة.
وفى افتتاحيتها قالت الصحيفة تحت عنوان "مفاجأة لكن ليس كارثة"، إن مصر شهدت العديد من الصدمات أمس الجمعة أولها أن أيا من المرشحين الأوفر حظا فى السباق الرئاسى لم يكن كذلك، فصيحيح أن كلا من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى حصلا على فرصة لمناظرة بعضهما البعض تلفزيونيا، لكنهما لم يحصلا على ما يكفى من الأصوات المطلوبة للوصول إلى جولة الإعادة.
ومحلهما جاء محمد مرسى الذى لم يمنحه أى استطلاع للرأى أجرى على مدار الأسابيع الثلاثة للحملة الانتخابية أكثر من 8%، لكنه ليلة أمس كان يتقدم بحصوله على 25 % من الأصوات، فى حين كانت هناك معركة شرسة على المركز الثانى بين أحمد شفيق وحمدين صباحى. وكان التصويت القوى لشفيق هو الصدمة الثانية للمعسكرين الإسلامى والعلمانى اللذين أعتقدا أن ثورة ميدان التحرير قد قضت على الحرس القديم لمبارك، لكنها لم تفعل ذلك كما اتضح، حيث حصل شفيق على 24% من الأصوات بما جعل مدير حملته يصرخ أمس بأن الثورة قد انتهت الآن.
ووصفت الافتتاحية احتمال الإعادة بين مرشح احتياطة من جماعة الإخوان المسلمين دخل السباق فى اللحظة الأخيرة، وشخصية من بقابا النظام القديم بأنه سيناريو كابوس، فالمرشحين الذين لا يريدهما أحد قد وصل إلى الصدارة بسبب الصراع بين الإخوان والجيش. كما أن الإعادة بينهما يمكن أن تشهد استقطابا وعنفا، وهو أمر ليس مطلوبا. وتقول
الصحيفة عن مرسى أنه أكثر خبرة مما يتم تصويره، ولو كان أقل كاريزما من خيرت الشاطر، المرشح الأساسى لجماعة الإخوان المسلمين، الذى تم استبعاده من السباق لأسباب قانونية، فإن أول رئيس إسلامى لتركيا، عبد الله جول كان كذلك أيضا عند مقارنته برئيس الحكومة رجب طيب اردوغان. وتبادل جول وأردوغان الأدوار مثلما يمكن أن يفعل مرسى والشاطر يوما ما.
ومضت الصحيفة فى القول إن قوة التصويت لمرسى وشفيق قد أحدث صدمة فى وسائل الإعلام الاجتماعية على فيس بوك وتويتر، لكن دون استغراب. وسواء أعجبت الطبقة الوسطى فى القاهرة بذلك أو لم تفعل، فإن الأرقام تشير إلى أن الإخوان ربما يكونون المحور الوحيد القادر على طرد بقايا النظام السابق. ويجب أن تتعلم الجماعة أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها، وربما يجد مرسى نفسه يعرض منصبا مهما لاشتراكى مثل حمدين صباحى، لكن ليس جميعها. لكن النتيجة أبعد ما تكون الآن عن نهاية للثورة الآن، حتى لو كان هناك شعور بذلك أسابيع قليلة.
المشهد السياسى الحالى فى مصر يبدو مألوفا لكن الصورة أكثر تعقيدا
ومن ناحية أخرى، اعتبر مراسل الصحيفة بالقاهرة جاك شينيكر إن نتائج الانتخابات لا تمثل ببساطة عودة إلى النظام القديم، ورأى أن المشهد السياسى الذى يتصارع فيه السلطويون العلمانيون ضد الإسلاميين، يبدو مألوفا لكن الصورة الكاملة أكثر تعقيدا.
وتحدثت الصحيفة عن المفاجآت التى حملتها الانتخابات مثلا فى الإسكندرية التى تعد معقل الإسلاميين، لكن لم يحصل فيها المرشحين الإسلاميين محمد مرسى وعبد المنعم أبو الفتوخ إلى على 37% معا. وفى مناطق الدلتا التى تعد قاعدة كبيرة للإخوان، حل مرسى فى المركز الثانى أو الثالث وربما الرابع. وفى إمابة، التى كانت تعرف بإمارة إمبابة الإسلامية فى أوائل التسعينيات، حقق حمدين صباحى انتصارا، فبدا أن هناك اتجاهات متناقضة أصبحت واضحة فى السياسات الانتخابية المصرية، أيا منها لا يمثل عودة إلى واقع لا يمحوه الزمن.
ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية والمراقب للشأن المصرى قوله إن الأمر المذهل بالنسبة له هو مدى التنوع فيها، فالمجتمع يتحدث بألف صوت مختلف. ويتفق معه المحلل الأمريكى جوشوا ستاكر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ويقول إن من يسيطرون على أجهزة الدولة سعوا إلى خلق نقاش حول فكرة "إما هم أو نحن"، وما نراه فى هذه الانتخابات هو إنعكاس مؤسسى لهذا الشعور، فهناك إعادة تشكيل للنخب التى لا تكترث لما يريده العمال أو الشباب. لكن الشرق الأوسط أكثر تنوعا عن كون الناس تريد أشياء مختلفة. والسؤال هو هل الناس الآخرين لديهم القدرة على التنظيم؟.
ويشير المحللون إلى أن القدرة على التنظيم وسط مناخ من القمع هو المجال الذى برع فيه الإسلاميون فى جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدار 20 عاما مضت.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الإحساس بأن الإسلاميين لا يحظون بشعبية كبيرة كما يقال تولد بمقارنة نتائج الانتخابات البرلمانية للرئاسية. ففى محافظة الغربية على سبيل المثال، فقد حزب الحرية والعدالة حوالى 400 ألف صوت، كما كان ذلك مؤشرا بأن الكثير من المصريين الراغبين فى من منح الإسلاميين فرصة فى العمل الرسمى لم يعجبهم أداؤهم حتى الآن، وفى ظل غياب البدائل قرروا ببساطة البقاء فى منازلهم.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الإعادة بين محمد مرسى وأحمد شفيق سيكون بمثابة ضربة قاسية لأولئك الذين يعتقدون أن هذه الانتخابات التاريجية ربما ترمز لمجموعة جديدة من الديناميات السياسية عبر العالم العربى. لكن بعيدا من المرشحين، فإن تكيف الحركات الإسلامية مع المجتمع فى مصر وخارجها يظل أكثر تعقيدا مما يمكن أن يشير إليه نجاح مرسى، وتلك التعقيدات هى التى ستساعد على تحديد الاتجاه المستقبلى لمنطقة لا تزال تتغير.
الإندبندنت
الكفاح من أجل مستقبل مصر اختزل فى مواجهة بين الإخوان وبقايا النظام السابق
علقت الصحيفة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وقالت إن الكفاح من أجل مستقبل مصر يبدو أن سيختزل فى مواجهة بين الإخوان المسلمين وطيار محارب سابق ذو صلة بنظام مبارك، فى نتيجة وصفها أحد النشطاء البارزين بأنها قد تؤدى إلى ثورة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة محمد مرسى لم تكن أبدا محل شك، فبرغم سمعته كشخص لا يتمتع بالكاريزما، إلا أن التفوق المالى والتنظيمى للإخوان المسلمين كفل له فرصة فى السباق النهائى.
واعتبرت الصحيفة أن الصدمة الحقيقية كانت فى نسبة التصويت الكبيرة لأحمد شفيق الذى أجبر على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة بعد أشهر قليلة من الثورة تحت ضغوط شعبية. لكنه استطاع خلال حملته للرئاسة أن يرسم صورة له كرجل صارم يستطيع إصلاح مشكلات مصر الاجتماعية ويوفر حصنا ضد صعود الإسلام السياسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود شفيق روع المعارضين السياسيين والناشطين، حيث يعتقد الكثير منهم أنه يمثل العلامة التجارية لاستبداد عصر مبارك الذى اعتقد ثوار ميدان التحرير أنهم ربما يدمروه.
ونقلت الصحيفة عن ناشط بارز لم تذكر اسمه تحذيره من أن النتيجة ربما تؤدى إلى مزيد من إراقة الدماء، مشيرا إلى أن جولة الإعادة ربما تؤدى إلى ثورة ثانية.
الديلى تليجراف
المصريون حائرون بين الإسلام السياسى وتقييد الحريات أو الاستقرار مع ممارسات النظام القديم
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر تمثل أكثر لحظة استقطاب للمجتمع المصرى المنقسم بعد الثورة. إذ لم يعد أمام المصريين سوى الاختيار بين الإسلام السياسى مع قليل من الحريات أو عودة الاستقرار مع احتمال عودة ممارسات النظام القديم.
وأشار مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر إلى أن نتائح الانتخابات تركت النشطاء الليبراليين الذين أسقطوا حكم مبارك يتساءلون فى حيرة عما أصاب ثورتهم.
ومع ذلك يشير بعض المحللين إلى أن نصف الطريق بالنسبة للمرشحين هو التحدث إلى معركة الأفكار والقضايا المهملة التى تهم الكتلة الأكبر من الناخبين فى مصر
واشارت الصحيفة إلى أن الفريق أحمد شفيق يظل مرشح الاستقرار والقانون، خاصة لهؤلاء الذين يخشون تزايد الجريمة. ويبدو أنه استفاد بشكل كبير من خوف الأقباط إزاء صعود الإسلام السياسى.
ومن جانب آخر لفتت الصحيفة إلى أن المناظرة التليفزيونية بين وزير الخارجية السابق عمرو موسى والقيادى الإخوانى المنشق عبد المنعم أبو الفتوح قد أدت لخسارة الطرفين
الفايننشيال تايمز
توقعات بحرب إعلامية قبيحة قبيل جولة الإعادة بين شفيق ومرسى.. فوز مرسى يعزز سيطرة الإخوان على السياسة والمجتمع.. ويقود لصدام مع الجيش
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه من المتوقع أن تشعل جولة الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسى ومنافسه الفريق أحمد شفيق حرب إعلامية قبيحة.
وأوضحت الصحيفة أن مؤيدى شفيق قد يروجون لانتصار مرسى على أنه يعنى إقامة الدولة الدينية، وقد أثبتت نتائج التصويت لشفيق خوف الكثيرين من الحكم الإسلامى ومدى الشعور بالقلق إزاء الوضع الأمنى المتدهور بالبلاد.
وأشارت إلى أن فوز مرسى بالرئاسة سيعزز سيطرة الإخوان المسلمين على السياسة المصرية، وقد يسمح للجماعة التى تهيمن على البرلمان، أن تضع بصماتها المحافظة على المجتمع المصرى.
وتابعت أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين قد يؤدى إلى تصادم بين حزب الحرية والعدالة مع الجيش، لكن الكثيرون يخشون إزاء عرض القوى الذى أبداه شفيق فى الانتخابات مما يفتح الطريق لاستعادة دولة مبارك.
على أقل تقدير، يقول المنتقدون، إن رئاسة شفيق ستمكن الجيش من الاحتفاظ بالنفوذ السياسى وغياب المساءلة. ويرون أن رصيده التصويتى يعكس قدرة على حشد شبكات موالية للنظام السابق تخشى فقدان نفوذها فى ظل نظام سياسى جديد.
ويؤكد طارق مسعوج، أستاذ السياسية بجامعة هارفارد أنه بغض النظر عن النتيجة الحتمية بفوز شفيق أو مرسى، فإن ما لا يقل عن نصف الناخبين يريدون شيئا آخر غير الإسلاميين والنظام القديم.
فقد حصل المناضل اليسارى حمدين صباحى والإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، معا على 40% من الأصوات. وهو ما يشير إلى خسارة الإخوان المسلمين لأراض مهمة منذ الأداء السيئ فى البرلمان.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
نتائج الانتخابات أحدثت عدة صدمات ومصر مقبلة على أسابيع من التوتر.. الإعادة بين مرسى وشفيق سيناريو كابوس.. الإخوان هم القادرون على طرد بقايا النظام القديم
قدمت الصحيفة تغطية خبرية وتحليلية موسعة للانتخابات الرئاسية فى مصر ونتائجها، وقالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات تقدم سيناريو كابوس، وتحدثت عن مخاوف من أسابيع قادمة من التوتر مع ما تظهره تلك النتائج من إعادة بين شفيق ومرسى.
وترى الصحيفة أن مصر تبدو متجهة نحو أسابيع من التوتر وعدم اليقين بعد تلك النتائج التى وصفها الكثيرون بالسيناريو الكابوس الذى سيعنى جولة إعادة تشهد استقطابا وربما عنفا.
ونقلت الصحيفة عن جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية قوله إن الأمر يبدو كما لو أن الثورة لم تحدث أبدا، فالإخوان مستبدون ومتعصبون وشفيق هو اختيار مبارك، وتلك نتيجة سيئة، والثورة ليست جزءا من ذلك.
كما نقلت الصحيفة عن الناشر الليبرالى هشام قاسم الذى كان يؤيد عمرو موسى، قوله إن النتيجة تمثل كارثة، مشيرا إلى أن شفيق سيحاول إستعادة نظام مبارك، وثقته فى الإخوان تحت الصفر.
وتوقعت الجارديان تأييد الأقباط لشفيق فى جولة الإعادة لمخاوفهم من الإسلاميين، وكذلك سيفعل أنصار عمرو موسى، فى حين يمكن أن يحصل مرسى على أصوات من أيدوا حمدين صباحى لكن ليس جميعهم. واعتبرت الصحيفة أن التأييد القوى لشفيق يعكس المخاوف الواسعة من انتشار الجريمة وعدم الأمن والرغبة فى الاستقرار وتحسين الاقتصاد والخدمات العامة.
وفى افتتاحيتها قالت الصحيفة تحت عنوان "مفاجأة لكن ليس كارثة"، إن مصر شهدت العديد من الصدمات أمس الجمعة أولها أن أيا من المرشحين الأوفر حظا فى السباق الرئاسى لم يكن كذلك، فصيحيح أن كلا من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى حصلا على فرصة لمناظرة بعضهما البعض تلفزيونيا، لكنهما لم يحصلا على ما يكفى من الأصوات المطلوبة للوصول إلى جولة الإعادة.
ومحلهما جاء محمد مرسى الذى لم يمنحه أى استطلاع للرأى أجرى على مدار الأسابيع الثلاثة للحملة الانتخابية أكثر من 8%، لكنه ليلة أمس كان يتقدم بحصوله على 25 % من الأصوات، فى حين كانت هناك معركة شرسة على المركز الثانى بين أحمد شفيق وحمدين صباحى. وكان التصويت القوى لشفيق هو الصدمة الثانية للمعسكرين الإسلامى والعلمانى اللذين أعتقدا أن ثورة ميدان التحرير قد قضت على الحرس القديم لمبارك، لكنها لم تفعل ذلك كما اتضح، حيث حصل شفيق على 24% من الأصوات بما جعل مدير حملته يصرخ أمس بأن الثورة قد انتهت الآن.
ووصفت الافتتاحية احتمال الإعادة بين مرشح احتياطة من جماعة الإخوان المسلمين دخل السباق فى اللحظة الأخيرة، وشخصية من بقابا النظام القديم بأنه سيناريو كابوس، فالمرشحين الذين لا يريدهما أحد قد وصل إلى الصدارة بسبب الصراع بين الإخوان والجيش. كما أن الإعادة بينهما يمكن أن تشهد استقطابا وعنفا، وهو أمر ليس مطلوبا. وتقول
الصحيفة عن مرسى أنه أكثر خبرة مما يتم تصويره، ولو كان أقل كاريزما من خيرت الشاطر، المرشح الأساسى لجماعة الإخوان المسلمين، الذى تم استبعاده من السباق لأسباب قانونية، فإن أول رئيس إسلامى لتركيا، عبد الله جول كان كذلك أيضا عند مقارنته برئيس الحكومة رجب طيب اردوغان. وتبادل جول وأردوغان الأدوار مثلما يمكن أن يفعل مرسى والشاطر يوما ما.
ومضت الصحيفة فى القول إن قوة التصويت لمرسى وشفيق قد أحدث صدمة فى وسائل الإعلام الاجتماعية على فيس بوك وتويتر، لكن دون استغراب. وسواء أعجبت الطبقة الوسطى فى القاهرة بذلك أو لم تفعل، فإن الأرقام تشير إلى أن الإخوان ربما يكونون المحور الوحيد القادر على طرد بقايا النظام السابق. ويجب أن تتعلم الجماعة أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها، وربما يجد مرسى نفسه يعرض منصبا مهما لاشتراكى مثل حمدين صباحى، لكن ليس جميعها. لكن النتيجة أبعد ما تكون الآن عن نهاية للثورة الآن، حتى لو كان هناك شعور بذلك أسابيع قليلة.
المشهد السياسى الحالى فى مصر يبدو مألوفا لكن الصورة أكثر تعقيدا
ومن ناحية أخرى، اعتبر مراسل الصحيفة بالقاهرة جاك شينيكر إن نتائج الانتخابات لا تمثل ببساطة عودة إلى النظام القديم، ورأى أن المشهد السياسى الذى يتصارع فيه السلطويون العلمانيون ضد الإسلاميين، يبدو مألوفا لكن الصورة الكاملة أكثر تعقيدا.
وتحدثت الصحيفة عن المفاجآت التى حملتها الانتخابات مثلا فى الإسكندرية التى تعد معقل الإسلاميين، لكن لم يحصل فيها المرشحين الإسلاميين محمد مرسى وعبد المنعم أبو الفتوخ إلى على 37% معا. وفى مناطق الدلتا التى تعد قاعدة كبيرة للإخوان، حل مرسى فى المركز الثانى أو الثالث وربما الرابع. وفى إمابة، التى كانت تعرف بإمارة إمبابة الإسلامية فى أوائل التسعينيات، حقق حمدين صباحى انتصارا، فبدا أن هناك اتجاهات متناقضة أصبحت واضحة فى السياسات الانتخابية المصرية، أيا منها لا يمثل عودة إلى واقع لا يمحوه الزمن.
ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية والمراقب للشأن المصرى قوله إن الأمر المذهل بالنسبة له هو مدى التنوع فيها، فالمجتمع يتحدث بألف صوت مختلف. ويتفق معه المحلل الأمريكى جوشوا ستاكر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ويقول إن من يسيطرون على أجهزة الدولة سعوا إلى خلق نقاش حول فكرة "إما هم أو نحن"، وما نراه فى هذه الانتخابات هو إنعكاس مؤسسى لهذا الشعور، فهناك إعادة تشكيل للنخب التى لا تكترث لما يريده العمال أو الشباب. لكن الشرق الأوسط أكثر تنوعا عن كون الناس تريد أشياء مختلفة. والسؤال هو هل الناس الآخرين لديهم القدرة على التنظيم؟.
ويشير المحللون إلى أن القدرة على التنظيم وسط مناخ من القمع هو المجال الذى برع فيه الإسلاميون فى جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدار 20 عاما مضت.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الإحساس بأن الإسلاميين لا يحظون بشعبية كبيرة كما يقال تولد بمقارنة نتائج الانتخابات البرلمانية للرئاسية. ففى محافظة الغربية على سبيل المثال، فقد حزب الحرية والعدالة حوالى 400 ألف صوت، كما كان ذلك مؤشرا بأن الكثير من المصريين الراغبين فى من منح الإسلاميين فرصة فى العمل الرسمى لم يعجبهم أداؤهم حتى الآن، وفى ظل غياب البدائل قرروا ببساطة البقاء فى منازلهم.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الإعادة بين محمد مرسى وأحمد شفيق سيكون بمثابة ضربة قاسية لأولئك الذين يعتقدون أن هذه الانتخابات التاريجية ربما ترمز لمجموعة جديدة من الديناميات السياسية عبر العالم العربى. لكن بعيدا من المرشحين، فإن تكيف الحركات الإسلامية مع المجتمع فى مصر وخارجها يظل أكثر تعقيدا مما يمكن أن يشير إليه نجاح مرسى، وتلك التعقيدات هى التى ستساعد على تحديد الاتجاه المستقبلى لمنطقة لا تزال تتغير.
الإندبندنت
الكفاح من أجل مستقبل مصر اختزل فى مواجهة بين الإخوان وبقايا النظام السابق
علقت الصحيفة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وقالت إن الكفاح من أجل مستقبل مصر يبدو أن سيختزل فى مواجهة بين الإخوان المسلمين وطيار محارب سابق ذو صلة بنظام مبارك، فى نتيجة وصفها أحد النشطاء البارزين بأنها قد تؤدى إلى ثورة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة محمد مرسى لم تكن أبدا محل شك، فبرغم سمعته كشخص لا يتمتع بالكاريزما، إلا أن التفوق المالى والتنظيمى للإخوان المسلمين كفل له فرصة فى السباق النهائى.
واعتبرت الصحيفة أن الصدمة الحقيقية كانت فى نسبة التصويت الكبيرة لأحمد شفيق الذى أجبر على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة بعد أشهر قليلة من الثورة تحت ضغوط شعبية. لكنه استطاع خلال حملته للرئاسة أن يرسم صورة له كرجل صارم يستطيع إصلاح مشكلات مصر الاجتماعية ويوفر حصنا ضد صعود الإسلام السياسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود شفيق روع المعارضين السياسيين والناشطين، حيث يعتقد الكثير منهم أنه يمثل العلامة التجارية لاستبداد عصر مبارك الذى اعتقد ثوار ميدان التحرير أنهم ربما يدمروه.
ونقلت الصحيفة عن ناشط بارز لم تذكر اسمه تحذيره من أن النتيجة ربما تؤدى إلى مزيد من إراقة الدماء، مشيرا إلى أن جولة الإعادة ربما تؤدى إلى ثورة ثانية.
الديلى تليجراف
المصريون حائرون بين الإسلام السياسى وتقييد الحريات أو الاستقرار مع ممارسات النظام القديم
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر تمثل أكثر لحظة استقطاب للمجتمع المصرى المنقسم بعد الثورة. إذ لم يعد أمام المصريين سوى الاختيار بين الإسلام السياسى مع قليل من الحريات أو عودة الاستقرار مع احتمال عودة ممارسات النظام القديم.
وأشار مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر إلى أن نتائح الانتخابات تركت النشطاء الليبراليين الذين أسقطوا حكم مبارك يتساءلون فى حيرة عما أصاب ثورتهم.
ومع ذلك يشير بعض المحللين إلى أن نصف الطريق بالنسبة للمرشحين هو التحدث إلى معركة الأفكار والقضايا المهملة التى تهم الكتلة الأكبر من الناخبين فى مصر
واشارت الصحيفة إلى أن الفريق أحمد شفيق يظل مرشح الاستقرار والقانون، خاصة لهؤلاء الذين يخشون تزايد الجريمة. ويبدو أنه استفاد بشكل كبير من خوف الأقباط إزاء صعود الإسلام السياسى.
ومن جانب آخر لفتت الصحيفة إلى أن المناظرة التليفزيونية بين وزير الخارجية السابق عمرو موسى والقيادى الإخوانى المنشق عبد المنعم أبو الفتوح قد أدت لخسارة الطرفين
الفايننشيال تايمز
توقعات بحرب إعلامية قبيحة قبيل جولة الإعادة بين شفيق ومرسى.. فوز مرسى يعزز سيطرة الإخوان على السياسة والمجتمع.. ويقود لصدام مع الجيش
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه من المتوقع أن تشعل جولة الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسى ومنافسه الفريق أحمد شفيق حرب إعلامية قبيحة.
وأوضحت الصحيفة أن مؤيدى شفيق قد يروجون لانتصار مرسى على أنه يعنى إقامة الدولة الدينية، وقد أثبتت نتائج التصويت لشفيق خوف الكثيرين من الحكم الإسلامى ومدى الشعور بالقلق إزاء الوضع الأمنى المتدهور بالبلاد.
وأشارت إلى أن فوز مرسى بالرئاسة سيعزز سيطرة الإخوان المسلمين على السياسة المصرية، وقد يسمح للجماعة التى تهيمن على البرلمان، أن تضع بصماتها المحافظة على المجتمع المصرى.
وتابعت أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين قد يؤدى إلى تصادم بين حزب الحرية والعدالة مع الجيش، لكن الكثيرون يخشون إزاء عرض القوى الذى أبداه شفيق فى الانتخابات مما يفتح الطريق لاستعادة دولة مبارك.
على أقل تقدير، يقول المنتقدون، إن رئاسة شفيق ستمكن الجيش من الاحتفاظ بالنفوذ السياسى وغياب المساءلة. ويرون أن رصيده التصويتى يعكس قدرة على حشد شبكات موالية للنظام السابق تخشى فقدان نفوذها فى ظل نظام سياسى جديد.
ويؤكد طارق مسعوج، أستاذ السياسية بجامعة هارفارد أنه بغض النظر عن النتيجة الحتمية بفوز شفيق أو مرسى، فإن ما لا يقل عن نصف الناخبين يريدون شيئا آخر غير الإسلاميين والنظام القديم.
فقد حصل المناضل اليسارى حمدين صباحى والإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، معا على 40% من الأصوات. وهو ما يشير إلى خسارة الإخوان المسلمين لأراض مهمة منذ الأداء السيئ فى البرلمان.
مشاركة