أتلانتك كونسيل: هناك خطر من معارضى نتائج الانتخابات.. خيارات المصريين تجعل السلام فى المنطقة على المحك.. واستمرار الخوف الغربى من تشكيل حكومة إسلامية فى مصر

السبت، 26 مايو 2012 11:27 ص
أتلانتك كونسيل: هناك خطر من معارضى نتائج الانتخابات.. خيارات المصريين تجعل السلام فى المنطقة على المحك.. واستمرار الخوف الغربى من تشكيل حكومة إسلامية فى مصر جانب من تصويت المصريين

كتبت إنجى مجدى
قال مركز أتلانتك كونسيل إنه على غرار كل الديمقراطيات الجديدة فإن هناك خطرا يواجه مصر، وهو أن الخارجين من سباق الرئاسة أو المعترضين على النتائج قد لن يقبلوا بحكم الشعب من خلال صناديق الاقتراع. وتزداد المخاوف فى هذا القبيل من قبل مجموعة واسعة ممن يعتبرون التنافس حول منصب الرئيس بأنه مباراة بين الثوريين والمسئولين السابقين فى عهد مبارك أو مباره بين الإسلاميين والليبراليين.

وأشار المعهد الأمريكى، المختص بالعلاقات الدولية والأمن العالمى، أنه حتى الآن قد تؤدى النتيجة إلى واقع غير مريح للغرب، وهو وجود نظام إسلامى يقود أكبر دولة عربية.

ويضيف أن الحكومة الإسلامية قد تجعل خيارات صعبة القبول لدى الغرب إذ هناك العديد من الأسئلة المحورية بشأن العلاقة التى ستسعى إليها القاهرة تجاه إيران والشكل الذى ستكون عليه العلاقة مع دول الخليج والسعودية وما هو التأثير الذى سيسعى النظام الجديد له فى الأراض المضطربة بالمغرب العربى ودور مصر فى مأساة سوريا، وكيف ستكون شكل العلاقة بين القاهرة والغرب والأهم الدور الذى ستلعبه فى فلسطين وإستطرادا علاقتها مع إسرائيل؟

وأكد المجلس أن مستقبل مصر يمثل القضية الإستراتيجية للشرق الأوسط والكثير من دول العالم. فالخيارات التى ستتخذها القاهرة الجديدة ستقرر مصير الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، على الأقل بقدر الطموحات النووية لإيران أو بقدر أزمة اليورو. فعملية السلام نفسها قد تقف على المحك بسبب الخيارات التى يتخذها المصريون الآن فى الانتخابات، فى تلميح إلى خطر تشكيل حكومة إسلامية.

ويرى التقرير أنه إذا فاز محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، بالرئاسة أو حتى لو كان فاز وزير الخارجية السابق عمرو موسى فإنه هذه الأسئلة تبقى شائكة. رغم أن البحث عن تسوية سياسية عادلة ودائمة يمكن أن يساعد على ترسيخ الديمقراطية وضمان أن تسليم السلطة سيكون سلمى وشرعى وأن الضوابط والتوازنات قوية بما فيه الكفاية لمنع التعسف وإستغلال السلطة مثلما كان فى عهد مبارك. وهذا قبل كل شىء يضمن الاستقرار والتوازن فى مصر التى تمثل محور الشرق الأوسط.

ويمضى تقرير المعهد الأمريكى مشيرا إلى أن الديمقراطية المصرية والثورة ما زال فى مراحلهم الأولى. والتحدى الذى يواجه الغرب هو إيجاد سبيل لتعزيز الديمقراطية دون إعطاء إنطباع بأنه يأوى الطموحات الاستعمارية الجديدة بمعنى أنه يتدخل فى الشأن والسياسة المصرية

وختم المعهد مؤكدا أن الديمقراطية المصرية تمثل انتصارا لفكرة الديمقراطية وهو ما ينبغى أن يساعد على شطب الفكرة السخيفة بأن العرب لا يرغبون ولن يحصلون على الديمقراطية.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة